وقفة 360.. فوز الهلال لن يُخبئ الكوارث يا لوشيسكو

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • الهلال والأهلي

    سبورت 360 – لن يداري فوز الهلال على ضيفه الأهلي في موقعة الكلاسيكو بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين مساء الثلاثاء ، على كوارث كتيبة الموج الأزرق مع المدرب الحالي رازفان لوشيسكو.

    الزعيم نجح في الفوز بثلاثية لهدف في اللقاء المؤجل من الأسبوع 11 من الدوري السعودي ليرفع الهلال رصيده للنقطة 27 في المركز الثاني بجدول الترتيب خلف النصر المتصدر بنقطتين فقط مع تبقي مباراة له.

    كوارث الهلال ظهرت جليةً في الخط الخلفي ، الأمر استمر في التكرار دون تدخل من لوشيسكو و أصبح لزاماً على كل مشجعي الموج الأزرق وضع أيديهم على قلوبهم عندما يمرر لاعبوا الخط الخلفي الكرة في محاولة لبناء الهجمة من الخلف.

    الأمر نظرياً لا غبار عليه لكن المشكلة في كتيبة لوشيسكو أنها لا تملك العقلية المناسبة لفعل ذلك ، فلسفة زائدة كادت أن تكلف الفريق النقاط الثلاث لولا وجود المهاجم الفرنسي بافيتيمبي جوميز.

    الحالة الدفاعية السيئة في الهلال جعلت الأهلي يتعادل في الشوط الأول رغم فرض فريقه السيطرة على معظم فتراته ، ياسر الشهراني مرر الكرة بالخطأ ، و بلا رحمة تعامل عمر السومة مع الكرة كما يفعل دوماً و وضعها في شباك الزعيم.

    الهلال

    الهلال

    الشهراني لعب في تلك اللقطة و كأنه لاعب في الأهلي يصنع الأهداف لمهاجمي الخصم ، الأمر تكرر من اللاعب ذاته في مباريات سابقة سواء مع كتيبة لوشيسكو أو مع منتخب السعودية.

    الكرة عقل وليست أسلوباً فقط

    اللعب بالنار أصبح سمة لاعبي الخط الخلفي في الهلال ، أخطاء ساذجة جعلت الأهلي يعود في اللقاء ، كان يمكنه أن يشتت الكرة بسهولة ، على لوشيسكو أن يجلس مع لاعبيه خاصة الظهير الأيسر و أن يغرس في عقله أن الكرة ليست أسلوباً فقط بل هي عقل أيضاً لذلك لا مانع من تشتيت الكرة بدلاً من منحها للخصم.

    لوشيسكو عليه أن يتحرك ، ربما يكون جوميز ليس في يومه في مباراة ما ، لذلك عليه اقتلاع تلك المشكلة من جذورها قبل أن تكبر في الفترة المقبلة وتؤثر على مشوار الفريق في البطولات.

    و أظهرت مباراة الهلال والأهلي حاجة الزعيم الشديدة للتعاقد مع ظهير أيسر جديد في فترة الانتقالات الشتوية الجارية مع محاولة ترميم الدفاع لأنه بكل بساطة أضعف خط في الفريق و لا يبشر بخصوص الفترة المقبلة و على الإدارة أن تتفهم ذلك.

    تحرك رازفان في الأساس سيكون مبنياً على انقاذ خططه و العمل الفني الذي يريد تقديمه في المباريات فلا يمكن أن يأتي لاعب بكل سهولة و يدمر كل الخطط بأخطاء تبدو بسيطة لكنها تكلف الفريق كثيراً.

    ddd

    الشهراني وجه آخر لدي يونج

    و ذكرتني لقطة الشهراني بما حدث مع برشلونة في مباراة إسبانيول الماضية في ديربي كتالونيا ضمن منافسات الدوري الإسباني ، الهولندي فرينكي دي يونج تفلسف هو الآخر و قطعت منه الكرة في وسط الملعب وقبل أن تشكل خطورة على مرمى فريقه اضطر لارتكاب خطأ كان في غنى عنه ، و كلفه الحصول على ورقة صفراء ثانية غادر بسببها الملعب مطروداً ، ليلعب فريقه بنقص عددي استغله اسبانيول بعد ذلك و سجل هدف التعادل.

    و ما يؤكد على سوء حالة دفاع الهلال ، لقطة مثيرة للاندهاش في الشوط الثاني بعد تمريرة أخرى خاطئة أعقبتها أخرى لم تقل عنها في درجة الخطأ قبل أن يضطر محمد البريك لعلاج خطأ زميليه عبدالله الحافظ و محمد الجحفلي بارتكاب خطأ على حدود منطقة الجزاء.

    المشكلة لم تكن في جروس

    أما في الأهلي فيبدو أن المشكلة لم تكن في استقدام مدرباً جديداً عندما أعاد الراقي السويسري كريستيان جروس للواجهة ، المشكلة باتت واضحة للغاية ، الفريق بحاجة لتغيير دماء لكي يتمكن من المنافسة على الألقاب بشكل أوضح.

    الأهلي استحق الخسارة بالطبع من الهلال لكنه قدم مردوداً جيداً للغاية و كان يمكنه الفوز في اللقاء لو لعب دقائق المباراة مثلما لعب بعدما اهتزت شباكه بهدف سالم الدوسري ” هدف الهلال الأول ” ، الشوط الأول كان جيداً من طرف أهلي جدة رغم شعورنا بخطورة الهلال وإمكانية تسجيله هدفاً في أي وقت.

    الهلال والأهلي

    الهلال والأهلي

    برهنت مباراة اليوم على عدم وجود تفاهم واضح بين لاعبي الأهلي و ما كان يعيب على الفريق أكثر هو غياب التركيز التام نظراً لصعوبة المباراة و قوة الخصم فضلاً عن البطء الشديد في بناء الهجمات.

    دفاع الأهلي لم يقل سوءًا عن الخط الخلفي للهلال فلا يمكن لفريق يريد أن ينافس على لقب أن يكون دفاعه بهذه الحالة الغير جيدة خاصة الجبهة اليمنى و التي استغلها الهلال جيداً في اللقاء و كانت سبباً رئيسياً في خسارة رجال جروس.

    لكن لو كان على جروس العمل على تصحيح الأوضاع بالأوراق المتاحة فعليه أن يطبق فكره ويجبر اللاعبين على ذلك ، فلم نشاهد جمل فنية متفق عليها من طرف الراقي في اللقاء فضلاً عن غياب اللعب الجماعي و يمكن القول أن هدف الفريق الوحيد جاء بمحض الصدفة و عليهم شكر الشهراني عليه.