إصابات اللاعبين في مصر .. من الملام الحقيقي؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • تعيش جماهير النادي الأهلي أياما عصيبة مع حمى الإصابات التي أصابت لاعبي الفريق في الفترة الأخيرة سواء كانت إصابات جديدة أو إنتكاسات للاعبي الفريق بعد عودتهم لتدريبات الفريق والخاسر الأكبر هو نتائج الفريق وغياب الأسماء والنجوم الأساسية عن فترة مهمة للنادي

    مشكلة كبيرة تم التضحية فيها أولا لمايكل ليندمان متخصص الأحمال الهولندي الذي عمل مع الفريق بعد رحيل التونسي أنيس الشعلالي والذي وصل بالفريق إلى أعلى المستويات البدنية خلال عامين قضاهم مع الفريق كان فيها الأهلي الأقوى فنيا وبدنيا

    بوصول ليندمان والذي جاء قبل إستراحة مونديال روسيا الأخير ومنذ وصوله بدأ المردود البدني للاعبي الأهلي في التراجع والإصابات العضلية في العودة بقوة ومع توالي المباريات والموسم وضح الإجهاد على لاعبي الفريق وال”شد” وال”مزق” أصبح سمة أساسية في مباريات الفريق

    رحل ليندمان وتواصلت الإصابات فكان المتهم التالي بالنسبة للجماهير هو طبيب الفريق الدكتور خالد محمود الذي تركز الهجوم عليه بعد رحيل الرجل الهولندي الذي ترك مساعده حسين عبد الدايم يقوم بمهمة الإعداد البدني للاعبين من بعده في فترة ضغط مباريات وهو ما يصعب مهمة تأهيل اللاعبين بالشكل المثالي

    هذا التقرير سيحاول كاتبه أن يكون تقريرا شافيا ووافيا لشرح كل التفاصيل الخاصة بعملية العلاج وتأهيل اللاعبين ومعرفة مسئولية كل فرد في الجهاز الطبي وذلك لمعرفة من المخطئ ومن الذي يقوم بأدواره صحيحة، جميع من شاركوا في هذا التقرير تم توجيه أسئلة عامة لهم للإجابة عليها والمساعدة في خروجه بهذا الشكل

    في البداية نوضح أن حتى بداية القرن الحالي كان الطب الرياضي هامشيا ولا يوجد أهتمام حقيقي من الأندية حول العالم بالجهاز الطبي ولكن في الفترة الأخيرة بدأ يظهر الطب الرياضي كتخصص مستقبل بذاته في بعض الجامعات العالمية وذلك من أجل تأهيل أطباء جاهزين للعمل مع الرياضيين حول العالم

    تشكيل الجهاز الطبي يكون على رأسه طبيب متخرج من كلية الطب ومن تحته يكون هناك طبيب تأهيل وهو خريج كلية علاج طبيعي ومعه مسئول أحمال وهو إما يكون خريج كلية تربية رياضية أو حاصل على شهادات في هذا المجال وما أكثرها في الفترات السابقة

    لشرح مهمة كل فرد في هذه المنظومة لا نجد أسهل من تقرير موقع “فورفورتو” حول الكشف الطبي على اللاعبين الجدد، الطبيب يكون مسئولا عن الكشف الحيوي على اللاعب من عدد ضربات القلب والمشاكل الصحية وتحليل دم وبول للاعب لمعرفة كيفية أداء جسده لوظائفه الحيوية الأساسية مع إجراء الأشعات اللازمة للتأكد من صحة مفاصل اللاعب

    أما طبيب التأهيل فهو مسئول عن مراجعة حركة العضلات ومدى سرعة إستجابة العقل والعضلات للإشارات المختلفة والكشف على قوة العضلات ومعرفة نقاط القوة والضعف في كل لاعب، أهم العضلات التي يتم التركيز عليها هي عضلات الحوض لأنها المسئولة عن معظم حركات النصف السفلي للجسد

    مهمة مسئول الأحمال الكشف على مدى قوة تحمل العضلات ويأتي هذا عن طريق التدريبات غالبا وتقرير طبيب التأهيل يساعده في معرفة نقاط الضعف لدى كل لاعب من أجل العمل عليها في التدريبات وتقوية إما العضلات أو زيادة التواصل العقلي والجسدي لتجنب الإصابات المستقبلية نتيجة لذلك

    وفي الأندية المحترفة يكون هناك طبيب متخصص في التغذية وهو صاحب الدور الأهم في الجهاز الطبي لأن ما يدخل جوف اللاعب يساهم في إستشفائه سواء بعد الإصابة أو في فترة ضغط مباريات، لا يوجد أهتمام حقيقي في مصر بهذا الجانب المهم

    كل هذا يحدث في حالة التعاقد مع لاعب جديد أو في الكشف المبدأي على كل لاعبي الفريق قبل بداية الموسم الجديد من أجل وضع برنامج شامل قبل إنطلاق الموسم “لا يحدث غالبا في مصر” أي أن هذه أدوار الجهاز الطبي في الحالة السليمة للاعب أما في حالة الإصابة يحدث الآتي

    مسئولية الطبيب هنا ستكون التشخيص ووضع برنامج علاجي حتى تلتئم الإصابة، في الأغلب هذا الطبيب لا يقوم بإجراء العمليات بنفسه في حالة حاجة اللاعب لها وإنما يقوم بتحويلها لطبيب متخصص في الحالة كما يحدث عندما يتعرض لاعب لإصابة في الرباط الصليبي أو قطع في وتر أكيلس حينها يقوم طبيب الفريق بتحويل اللاعب إلى طبيب خارجي مسئول عن مثل تلك العمليات

    طبيب التأهيل دوره يبدأ في الفترة الأخيرة من البرنامج العلاجي للاعب فهو المسئول عن إعادة العضلة إلى وضعها السابق والطبيعي قبل الإصابة من حيث درجات الحركة والتواصل بين العقل والجسد في التحكم بها ومع قرب نهاية دوره يبدأ دور مسئول الأحمال في إعادة العضلة مرة أخرى إلى قوة تحملها للمجهود البدني المبذول والمطلوب لها

    أي خلل في هذه المنظومة العلاجية يؤدي إلى إنتكاس اللاعب مرة أخرى ومعاودة الإصابة له من جديد أو تراجع مستواه إما بسبب العامل النفسي أو عدم شعوره بالراحة بعد عودته بسبب مشكلة في التأهيل البدني

    تحدث أنيس الشعلالي المعد التونسي لكاتب هذا التقرير في وقت سابق في تصريحات لموقع “في الجول” أثناء هيمنة الأهلي البدنية على الجميع داخل مصر وفي أفريقيا  فقال

    517458_0

    العمل المشترك بين الجهاز الفني كان السبب في ظهور الفريق بهذا الشكل المميز في الوقت الحالي فحسام البدري اجتمع معنا قبل البطولة العربية لوضع خطة مستقبلية مناسبة للفريق وطريقة إعداد تتيح له الاستمرار والتفوق البدني على المنافسين حتى في ظل ضغط المباريات

    الجميع عمل على نجاح هذه الخطة سواء المدير الفني أو مدلكي النادي وطبيب التغذية الخاص باللاعبين إضافة إلى الجهاز الطبي الذي يقدم مجهودا كبيرا مع اللاعبين

    هناك إعداد مرئي وهو ما نقوم به في التدريبات وإعداد غير مرئي وهو ما يقوم به اللاعبين بعد الخروج من ملعب التدريب

    اللاعبون أظهروا التزاما كبيرا بالتعليمات للاستشفاء بعد المباريات عن طريق الخلود إلى الراحة وتجنب القيادة لمسافات بعيدة والنوم الجيد وشرب القدر المطلوب من الماء الذي يساعد بكل تأكيد على اللستشفاء السريع إضافة إلى الالتزام بتعليمات طبيب التغذية

    إذا كان نجاح الأهلي بدنيا مرهون بالإستماع لتعليمات الجميع أثناء تلك الفترة، لاحظ أن الشعلالي لم يشر من قريب أو بعيد لدور الطبيب خالد محمود لأنه ببساطة معدل الإصابات تراجع بشكل كبير وإن لم يختفي خلال تلك الفترة فلم يكن هناك حاجة دائمة إلى تدخله، نقطة سنعود إليها في نهاية التقرير

    مسئولية من إذا في حالة زيادة الإصابات وتكرارها؟ هنا تكون المشكلة فالأسهل هو التضحية بأفراد دون البحث عن أصل المشكلة، ليندمان عاد للنادي الأهلي رغم أنه في فترته الأولى كان يبدو على لاعبي الأهلي الإجهاد الدائم وهو ما كلف الفريق خسارة كل شيء في نهاية فترة المدرب مارتن يول ولكنه عاد لأن الجماهير تحبه وطالبت بعودته وعندما خسر النادي كل شيء معه أيضا في الفترة الثانية تم التخلي عنه ليس لأنه سئ بل لأنه تجرأ وخرج للدفاع عن نفسه في المواقع الإخبارية

    حاليا يتم التركيز في الهجوم الجماهيري على طبيب الفريق الدكتور خالد محمود وذلك لأنه الضحية التالية الواضحة للجماهير رغم أن كل مصابي الفريق يتم علاجهم ويعودون من الإصابة ويقومون بالتدرب بشكل طبيعي مع الفريق لفترة قبل العودة للملعب والتعرض لإصابة جديدة

    تم سؤال دكتور مصطفى المنيري الطبيب السابق لمنتخب مصر عن مسئولية الطبيب حول كثرة الإصابات وعودتها لبعض اللاعبين مرة أخرى فقال

    المشكلة الأساسية أرتفاع نسبة الإصابات لدى فريق ما هي زيادة عدد المباريات مع قلة عدد اللاعبين المشاركين وهو ما يتسبب في زيادة المجهود البدني على العضلات ثم الإصابات الكثيرة

    عدم إنتظام الدوري يساعد في ذلك فتارة يكون هناك راحة تامة وتارة أخرى يلعب كل فريق مباراة كل ثلاثة أيام وهو ما يسبب ضغطا كبيرا على اللاعبين على الجانب البدني

    714

    مسئولية الطبيب هي التشخيص والعلاج ومعظم الإصابات العضلية لا تحتاج أكثر من الراحة في المنزل فقط لمدة معينة قبل عودته إلى التدريبات مرة أخرى

    إذا كان تشخيص الطبيب صحيحا والإشاعات والفحوصات التي أجراها للاعب بعد إنتهاء فترة العلاج كلها تشير إلى صحة اللاعب فحينها ينتهي دوره الطبي بإعلانه شفاء اللاعب من الإصابة

    عامل السن يلعب دورا في العلاج أيضا فاللاعب في سن ال20 عاما يحتاج لفترة أقل للعلاج من اللاعب صاحب ال35 عاما

    تاريخ الإصابات أيضا يلعب عامل مهم في تلك النقطة فاللاعب الذي تعرض لإصابات كثيرة في مسيرته سيكون إستشفائه وعودته أطول من اللاعب الذي لم يتعرض لإصابات سابقة وهي نقطة مهمة علاجيا

    هناك مشكلة أخرى تخص أرضية الملاعب في مصر والتي تساهم في زيادة الإصابات العضلية لدى اللاعبين أيضا بسبب سوء جودتها

    إذا أخذنا هذا الكلام وطبقناه على حالات في النادي الأهلي فسنجد أن لاعب مثل أحمد فتحي بتاريخ إصابات طويل وعامل السن فقد أخذ فترة علاج طويلة ولكنه حصل على إذن طبي بالعودة إلى التدريبات وظل لأكثر من 10 أيام يتدرب مع الفريق بشكل طبيعي رفقة مدرب الأحمال قبل عودته للملعب ولعب أكثر من 50 دقيقة قبل تجدد الإصابة

    هنا الملام ليس الطبيب بالطبع فالإصابة قد تم معالجتها ودوره أنتهى وطبيب التأهيل عمل مع اللاعب لفترة قبل أن يعطي موافقته لنزول اللاعب والتدرب بشكل طبيعي مع زملائه رفقة مدرب الأحمال الذي أعطى الضوء الأخضر لنزول اللاعب للملعب قبل أن تتعرض العضلة لإصابة جديدة، المشكلة جاءت بعد خروج اللاعب من عند الطبيب

    29541634_10216193263567963_7911909183321559836_n

    أتجهنا للحديث مع دكتور بيجاد محمد سامي أستشاري الروماتيزم والتأهيل والطب الرياضي ووجهنا له نفس السؤال فأفضى إلينا بالحدث الأتي

    في البداية العرف في مصر أن الطبيب المسئول عن الجهاز الطبي يكون متخصص في العظام وهو التخصص الأساسي في مصر للطب الرياضي حاليا نظرا لأن دراسة الطب الرياضي لم تبدأ في الدخول إلى مصر بعد وفي بعض الأندية الأقل يكون طبيب علاج طبيعي أو خريج تربية رياضية من أجل توفير النفقات

    مسئوليات الطبيب الرئيسي أربعة بداية من منع الإصابات ثم التشخيص الصحيح في حالة حدوثها ثم العلاج وأخيرا التأهيل ومنع الإصابة من العودة مرة أخرى

    يجب على الطبيب المسئول عن الجهاز الطبي أن يكون ملما بكل مراحل العلاج وألا يتوقف عمله فقط عند التشخيص والعلاج فقط بل يجب أن يكون مشرفا على التأهيل البدني للاعب مع طبيب التأهيل ثم المعد البدني

    لا يحدث هذا كثيرا في مصر فهناك نقص في التواصل بين الجميع فالطبيب لا يتواصل مع طبيب التأهيل والذي بدوره لا يتواصل مع المعد البدني والثلاثي الأخير لا يتواصل مع المدرب

    في بعض الأحيان يكون من رأي الجهاز الطبي أنه لا يجب الدفع باللاعب لاكثر من مدة زمنية معينة والمدرب لا يهتم بالإستماع لهم فيحدث تحميل زائد على العضلات ثم عودة الإصابة، هل يلوم المدرب نفسه؟ بالتأكيد لا سيخرج ليهاجم الجهاز الطبي حينها

    الإصابات العضلية المتكررة يمكن أن يلام عليها الطبيب إما بسبب العلاج الخاطئ أو أنه لا يتدخل بصفته رئيس الجهاز الطبي في باقي فترة الإعداد والتأهيل لأنه غير ملم  بتلك النقطة مكتفيا بالجانب الطبي العلاجي فقط

    لكن هناك عوامل جانبية أخرى قد تتسبب في ذلك فأرضية الملعب السيئة تساهم في زيادة نسبة الإصابات مهما كان عمل الطبيب والمعد البدني مميزا والضغط النفسي الكبير الذي يتعرض له اللاعب يساعد أيضا في زيادة نسبة الإصابات وأحيانا كثيرا يكون الحظ فقط هو الملام على كل ما يحدث

    حالة مثل حالة رامي ربيعة مثلا فاللاعب قد شفي تماما من إصابته العضلية وعاد للتدريبات ثم تعرض لكسر في إصبعه كيف يمكن لوم الطبيب عليها

    نقطة أخرى وهي التدريبات الموحدة لكل اللاعبين وحصولهم على نفس القدر من التدريبات تؤدي إلى تلك المشاكل فالظهير أو الجناح مثلا يركض بشكل طولي وصانع الألعاب يركض أكثر في دوائر ويغير من إتجاهه كثيرا نظرا لتواجده في قلب الملعب فلا يجب أن يحصل كل منهم على نفس نوعية التدريبات وللأسف هذا يحدث كثيرا

    إضافة إلى ذلك الحمل البدني التدريبي للاعب في العشرين من عمره يختلف عن اللاعب الذي تجاوز الثلاثين ولاعب الوسط يركض أكثر من قلب الدفاع وإعطاء الجميع نفس القدر من التدريبات والأحمال البدنية لا يساعد

    أنتهى حديث دكتور بيجاد سامي وما يراه من مسئوليات ومشاكل في الأجهزة الطبية وننتقل للحديث عن نقطة مهمة أخيرة وهي “التغذية” وثقافة اللاعب نفسه

    ربما الأسهل هنا أن نعود إلى حديث ليندمان نفسه قبل إقالته عن أحد أسباب كثرة الإصابات للاعبين فقال في تصريحات لجريدة الوطن قبل ساعات قليلة من إقالته فقال

    هناك عوامل كثيرة تسبب الإصابات، مثلما قلت، منها تاريخ قديم لإصابة لاعب ما لا نعرف عنها شيئاً ونفاجأ بها، ثم نبدأ التعامل معها، بالإضافة لضغط المباريات غير الطبيعى، إلى جانب أمور خاصة بالتغذية والمياه، وغيرها من الأمور التى نتعامل معها تباعاً

    2017_2_21_14_49_35_488

    شرب المياه كثيراً يقلل من إصابات اللاعبين، وحالياً نسير فى هذا الأمر بشكل جيد، وهناك التزام به فى الوقت الحالى من جانب الجميع، لكن الأمر الكارثى، الذى يحتاج لمراجعة هو النظام الغذائى لبعض اللاعبين بالفريق، هذا الأمر يسبب الكثير من الإصابات داخل الفريق خلال الفترة الأخيرة

    دعنى أكشف لك سراَ، هناك بعض الأمور لا تظهرها الفحوصات الطبية، ونقوم بسؤال اللاعب عن جاهزيته ومدى شعوره بالإصابة، وهو ما قمنا به مع صلاح محسن، وأخبرنا بأنه لا يعانى من أى إصابات وجاهز للمشاركة فى المباريات، وبعد الدفع به لدقائق قليلة اشتكى من الإصابة، هل تعلم لماذا فعل ذلك؟ لأنه يرغب فى الوجود والانضمام للمنتخب، وفى النهاية يوجه لى النقد من الجمهور، الذى لا يعرف كل التفاصيل وكواليس الإصابة

    سعد سمير كان يعانى إصابة عضلية فى الخلفية، وتعافى منها، لكنه بعد ذلك اشتكى من الإصابة فى الظهر، وهو الأمر البعيد تماماً عما يتردد بشأن مسئولية أو خطأ الأحمال البدنية

    أحد أسباب الإصابات هو الانفعال الزائد وغيرها من الأمور النفسية، ميدو جابر تأثر كثيراً بوفاة والده، وكان لهذا الأمر سبب كبير فى إصابته، أما السولية فيعانى من ضغط متواصل لقرابة الـ6 سنوات، حيث لعب فى الأهلى، ومن قبله الإسماعيلى، وهذا الأمر بالتأكيد يسبب إصابات

    سوء أرضية الملعب  يؤثر علينا، أرضية ملعب السلام مثلاً، التى نشارك عليها فى الفترة الأخيرة ثقيلة للغاية، «النجيلة تشبه المراتب» كلما ضغطت عليها مالت لأسفل، وهو ما يجعل اللاعبين أكثر عرضة للتعرض للإصابات، نتغلب على هذا الأمر برش المياه قبل المباريات

    إذا أخذنا كافة النقاط السابقة وطبقناها على النادي الأهلي سنجد أن الدكتور خالد محمود مسئولا في نقطة واحدة فقط وهي عدم تواصله مع بقية الجهاز الطبي والجهاز الفني، نعود لنقطة الشعلالي سنجد أن التونسي كان ملما بكل شيء طبيا وفنيا نظرا لسابق دراساته في المجال الطبي والإعداد البدني والتدريب أيضا وهو ما سهل العمل على الجميع حينها

    الضغط النفسي متهم أيضا في فترة يمر بها النادي الأهلي فترة حرجة والجميع يعيش أياما صعبة من الضغوطات الموضوعة على اللاعبين وهو ما قد يتسبب في إصابات عضلية لا تفسير لها والإتهامات ستوزع والأهم والذي أتفق عليه الجميع سوء أرضية الملعب وتحديدا ملعب مختار التتش الذي يتحمل ربما نسبة كبيرة من الإصابات لرداءة أرضيته

    يمتلك الأهلي أكثر من 40 لاعبا يتدربون حاليا وهو ما يساهم في قلة تركيز المعد البدني وتشتت إنتباهه مع اللاعبين بجانب صعوبة تقسيم هؤلاء إلى مجموعات صغيرة لعدم وجود عدد كافي من المعدين لمتابعة كل مجموعة، تتذكر بالتأكيد الشكوى الدائم لبعض المدربين من كثرة عدد المتدربين وشكواهم أيضا من سوء أرضية الملعب

    من يريد أنصاف الحلول سيتوجه لإقالة المعد البدني ثم الطبيب ومسئول التأهيل لأنه التحرك الأسهل والأرخص ولكنه سيكون حل مؤقت وغير دائم فالأهلي سيخسر طبيب شكر فيه الجميع وفي إمكانياته الطبية والتشخيصية والعلاجية ولكنه قد يصل بعده طبيب أكثر دراية بالأمور التأهيلية ويتمتع بقوة شخصية تجعله يقف أمام المدير الفني

    ربما كان ليندمان مميزا ولكنه ظلم لأن الظروف حوله لا تخدمه وحسين عبد الدايم بشهادة الجميع مميز في عمله ولكنه أعتاد تأهيل الرياضيين بشكل فردي أو مجموعات قليلة وعندما وجد نفسه مطالبا بإعداد عدد ضخم تشتت إنتباهه فبدلا من حصولك على 100% من تركيزه ستحصل على نسبة نجاح قليلة

    الجميع أتفق على نقطة واحدة سواء أكان طبيب كدكتور مصطفى المنيري أو متخصص علاج طبيعي كدكتور بيجاد يوسف أو معد بدني كليندمان وهي أن سوء أرضية الملعب ملام رئيسي ومن بعده جاء الإتفاق على العامل النفسي وأخيرا التغذية وهذا الثلاثي أساسي في عملية التأهيل

    532

    سيلام الطبيب والمعد البدني وسيرحل كل فترة أسم جديد بإتهامات حول مشاكل قد لا يكون له يد فيها وسيستمر اللاعب في أكل “المحمر والمشمر” قبل وبعد المباريات وشرب المنبهات كالقهوة بدون شرب ماء كافي ليدخل في مرحلة جفاف تتسبب في إصابات عضلية سيلام عليها الطبيب والمعد البدني

    سينزل اللاعب للتدرب في مزرعة البطاطس التي يسميها البعض نجيلة ملعب مختار التتش وسيذهب للعب على إسفنجة ملعب السلام وعندما يسقط لاعب تلو الاخر مصابا سيتم التضحية بالمعد البدني وكثرة الإصابات تؤدي في النهاية لسقوط المدرب معها لتراجع النتائج

    تغير أرضية ملعب التدريب ثم ملاعب الدوري المصري سيساهم في تراجع أعداد المصابين وتغير سلوكيات وعقليات لاعبي كرة القدم في مصر من عقليات أشباه محترفين إلى عقليات محترفين كاملة داخل وخارج الملعب سيساعد في ذلك وحينها يمكن محاكمة الجهاز الطبي عن مسئولياته

    لمتابعة الكاتب من هنا