مواهب من المغرب: ليما مابيدي جوهرة الرجاء

حمزة حركاني 16:01 03/12/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مواهب من المغرب هي فقرة تهتم بتسليط الضوء على أبرز اللاعبين الشباب المتأقلين بالبطولة المغربية الاحترافية وينتظر منهم تقديم الكثير

    لعب 90 مباراة على امتداد 5 سنوات كاملة، وعرج على ثلاث دوريات مختلفة، كل هذا وهو في سن 23 سنة فقط. الحديث هنا عن أولى مواهب الدوري المغربي الأجنبية، بعد تسليط الضوء على كل من وليد أزارو و نايف أكرد سابقا: “ليما مابيدي” لاعب نادي الرجاء ومنتخب الكونغو الديموقراطية.

    22

    الكونغولي ولد في 11 يونيو 1993 بمدينة كينشاسا، متوسط ميدان بمؤهلات فنية وبدنية عالية جعلته يبدأ مشواره الإحترافي مبكرا وهو في سن ال17 مع نادي “شارك 11” الكونغولي حيث عمر لمدة 3 سنوات ظهر في 11 مباراة خلالها. بعدها انتقل في سنة 2013 لأحد أقوى النوادي الكونغولية “أس فيتا كلوب” لعب له 30 لقاء حتى سنة 2015 مسجلا 4 أهداف.

    في محطته هذه برز بشكل لافت، خاصة خلال سنة 2014 ببدئها بالمشاركة مع منتخب “الكونغو الديموقراطية” في كأس افريقيا للاعبين المحليين في جميع مبارياتهم الأربع بالمنافسة. وختم سنته بامتياز في مسابقة دوري أبطال افريقيا سنة 2014، بأدائه الباهر طوال المنافسة كأبرز العناصر المؤثرة في النادي الكونغولي. توجه بتوقيعه أهداف فريقه في مباراتي النهائي أمام نادي وفاق سطيف الجزائري، هدفين خلال الذهاب وهدف بالإياب.

    33

    ظهوره المميز جعل الأعين التونسية لنادي الصفاقسي تضعه من بين أولياتها. وبعد أسابيع قليلة من نهائي دوري ابطال افريقيا، تحديدا عقب انتهاء رحلته ومنتخبه الكونغو الديموقراطية في كأس أمم افريقيا 2015، حين وقعوا ل”مابيدي” لمدة سنتين ونصف.

    في تونس لم يعمر طويلا وشارك مع الصفاقسي خلال 13 مباراة فقط، قبل أن يغادرها عائدا لبلده بسبب عدم توصله بمستحقاته. لينتظر حتى شتنبر العام الماضي لما انتدبه الرجاء رغم مشاكله مع ناديه التونسي الذي غادره دون سابق إنذاره مما أجبر الأخير لحجز بطاقته ورفع شكاية للجنة نزاعات الفيفا.

    هذه الأخيرة أنصفت “مابيدي” بداية من منح الرجاء بطاقة ليشارك معهم، ثم قبل شهرين من الآن حين قررت اللجنة إلزام الصفاقسي تأدية تعويض للاعب.

    رغم مشكلته هاته وتوقفه عن الممارسة لأسابيع عديدة، إلا أن متوسط ميدان “الفهود” الكونغولية تألق بقميص الرجاء منذ البداية وطوال الموسم الماضي. مشاركا في 24 لقاء جميعها كأساسي ومسجلا 3 أهداف، جاذبا عيونا خارجية كما أوردت بعض التقارير الصحفية باهتمام ناديي “أنجي” الفرنسي و “طرابزونسبور” التركي بالموهبة الكونغولية خلال النصف الثاني من الموسم الماضي.

    55

    رحلة طويلة ومسار مليء بالتجارب في 3 بلدان مختلفة تستمر حاليا في المغرب للموسم الثاني على التوالي. “ليما مابيدي” راكم كل هذا وهو يبلغ الآن 23 ربيعا فقط، بفضل مؤهلاته المتميزة:

    لاعب ارتكاز “Box-to-Box” بلياقة بدنية عالية تجده قريبا من الكرة أينما كانت في الملعب، مدافعا ومهاجها طوال الوقت. وبالنظر لهيئته ولعبه هذا أشبهه بالنجم الفرنسي “ماتويدي”.

    التسديدة من بعيد من أبرز نقاط قوته، فمابيدي يتميز بتسديداته القوية والمركزة من خارج منطقة الجزاء.

    11

    قد يظهر العمر كبيرا شيئا ما عن تسمية “مابيدي موهبة”،هذا إن تحدثنا طبعا بمقياس الدوريات الكبرى. لكن في دوري عربي كالمغربي، فمسار ومستوى “ليما” بهذه الإستمرارية والنسق العالي، لا نجده دائما لدى لاعب دولي شاب بسنه. لذا يعتبر من أبرز مواهب البطولة المغربية اتصالات المغرب، وكذا أبرز محترفيها الأجانب الذين يطرقون أبواب مغادرة المغرب نحو إحدى الفرق الأجنبية.