جارديم والهلال.. تحت المجهر

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جارديم - الهلال - الدوري السعودي

    سعودي 360 – كان موسم انتقالات الدوري السعودي مشتعلاً هذا الصيف لدرجة جعلته في المركز التاسع كأكثر الدوريات انفاقاً في العالم ككل.

    جارديم والهلال.. تحت المجهر

    وتوافد العديد من اللاعبين العالميين أمثال باولينيو و تاليسكا و بيريرا و كورنادو على المملكة و أنديتها، مما أشعل الدوري الأغلى عربياً حتى قبل أن يبدأ.

    على صعيد المدربين؛ كان زعيم الكرة السعودية الهلال صاحب التوقيع الأكثر جلباً للأنظار بتعاقده مع المدرب البرتغالي الشهير ليوناردو جارديم.

    جارديم الذي اكتسب شهرته الواسعة مع نادي موناكو عندما توج مع النادي بلقب الدوري الفرنسي لموسم 2016/2017، وكان أيضا السبب باكتشاف العديد من اللاعبين العالميين وإظهارهم للأضواء، أبرزهم النجم الفرنسي كيليان مبابي وصل الى النادي العاصمي هذا الصيف وسط ترقب كبير من الجماهير والمتتبعين لما سيقدمه البرتغالي، لأحد أنجح الأندية في القارة الأسيوية في الآونة الأخيرة.

    البرتغالي استهل مشواره في الدوري السعودي مع حامل اللقب، حين واجه نادي الطائي العائد الى دوري الأضواء بعد زمن طويل من الغياب.

    أداء الفريق الهلالي كان مخيباً للغاية وواجه صعوبات كبيرة أمام تكتل أبناء حائل، وكان انتصاراً أشبه بـ”ولادة” متعثرة بعدما جاء الحل من البديل صالح الشهري في الثواني الأخيرة من عمر المباراة.

    هذا الأداء القبيح تكرر في الجولة التالية حين واجهت كتيبة جارديم نادي التعاون الذي لطالما وقف بقوة في وجه الهلاليين، وهذا ما فعله هذه المرة أيضاً.

    سكري القصيم تقدم بهدف في أول نصف ساعة من المباراة وحافظ عليه حتى الدقائق الأخيرة، حين انهار تحت الضغط الهلالي المهول واستقبل هدفين أعطت النقاط الثلاثة للهلال.

    أخيراً، لعب الهلال ليلة أمس ضد الباطن مباراته الأخيرة في الدوري قبل التوقف الدولي، وقبل انتقاله الى دبي لمواجهة استقلال طهران ضمن منافسات الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا.

    الوافد على دوري الأضواء نادي الباطن تكتل في مناطقه منذ الدقيقة الأولى من المباراة، مستقبلاً الهجمات من كل زوايا الملعب ومواجهاً ترسانة الهلال المليئة بالنجوم المحليين والعالميين ببسالة منقطعة النظير.

    الباطن حقق مراده وخرج بنقطة ثمينة من أرض الهلال بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، لكن نهاية المباراة فتحت الباب أمام نقاشات وانتقادات كبيرة جداً لاختيارات ليوناردو جارديم وتبديلاته الغير مفهومة خلال المباراة، وطريقة تعاطيه مع مجرياتها.

    الشكوك بعد ثلاث مباريات مخيبة من قبل الأزرق العاصمي بدأت بالدخول لقلوب الهلاليين، خصوصاً بعد إصرار جارديم على دخول المواجهات الثلاث بتشكيلة 4-4-2 التي لم يعتد عليها الهلال ولم يستخدمها لسنين طويلة.

    اختيارات البرتغالي للمهاجمين أيضاً كانت محل انتقاد حيث بدأ جميع المواجهات بثنائية دوميز وماريجا التي تبين أنها لا تتناسب أبدا مع خصائص الثنائي و مع طريقة لعب خط الوسط من خلفهما.

    تصرفات جارديم الغريبة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث لم يبذل أي جهد أثناء المباراة لتغيير طريقة اللعب الجديدة التي يحاول فرضها على فريق حقق أمجاداً لا تعد خلال السنوات الماضية بطريقة مغايرة تماماً، والتي كانت 4-5-1 بل كانت تغييراته أثناء المباراة كلاسيكية جداً/ ومجرد تغيير للأسماء بلا أي تغيير على طريقة اللعب التي أثبتت عدم جدواها لثلاث مرات متتالية.

    خوف وتوجس الجماهير الهلالية بعد المستويات الغير مقنعة سيكون مبرراً تماماً بعد معرفة أن المواجهة القادمة للأزرق العاصمي، ستكون مواجهة دور السادس العشر من دوري أبطال آسيا أمام استقلال طهران الإيراني حيث لا مكان للخطأ للتجارب الفاشلة.

    جارديم سيكون تحت ضغوطات كبيرة لأنه يعلم يقينا أن البطولة الآسيوية هي هدف الأزرق العاصمي وجماهيره في كل عام، وأن موسمه من الممكن أن ينتهي قبل أن يبدأ في حال ودع دوري الأبطال في وقت مبكر.

    الضغوطات على البرتغالي أيضاً تكمن في العملية المعقدة لاختيار الرباعي الأجبني الذي سيمثل الهلال في المعترك القاري، في ظل الأسماء المتميزة العديدة التي يمتلكها الفريق.

    كل شيء سيتضح بعد أسبوعين من الآن؛ مستقبل جارديم، استمراره برأيه المتحجر أو مستقبل مشرق مع زعيم نصف الكرة الأرضية.

    كتب: عبدالرحمن صادق