انتهى عام 2019 والذي حمل معه الكثير من الدروس – أغلبها كانت قاسية – للكرة المصرية على المستويين الفني والتنظيمي
ربما يكون العنوان الأبرز للكرة المصرية في عام 2019، هو الرهان على الشباب، حيث يعد الإنجاز الذي حققه المنتخب الأولمبي وفوزه ببطولة أمم أفريقيا للشباب تحت 23 عاما، تأكيدا واضحا على أن الروح جزء هام ومكمل لأي فنيات.
وقبل أشهر قليلة من تتويج أولمبي الفراعنة بالبطولة الأفريقية وضمان التأهل لـ “طوكيو 2020” كانت هناك خيبة أمل للجماهير بإخفاق المنتخب الأول، في التأهل حتى للأدوار النهائية في بطولة أمم أفريقيا للكبار.
خسارة المنتخب الأول، مهدت الطريق أمام جيل من الشباب يتسلم الراية ويكون قادرا على التمثيل بروح قتالية في المحافل الدولية.
ويعد تتويج منتخب مصر الأولمبي بالبطولة الأفريقية للشباب تحت 23 عاما لأول مرة في تاريخه أبرز لقطة مضيئة في عام 2019، الذي شهد أحداثا عديدة لافتة على مستوى الأندية أبرزها أيضا تتويج الزمالك بلقب الكونفدرالية الأفريقية، ومواصلة الهيمنة المحلية المعتادة للأهلي.
ورغم التوقعات غير المتفائلة التي سبقت المنتخب الأولمبي، خاصة في التجارب الماضية غير الموفقة لشوقي غريب المدير الفني، إلا أن الروح العالية للاعبين الشباب والرغبة في إثبات الذات ومخالفة كل التوقعات كانت عنوانا للنجاح.
قدم منتخب مصر الأولمبي درسا قاسيا للمنتخب الأول تحديدا الذي اعتمد على الأسماء والخبرات دون وجود روح قتالية تساند الفنيات جنبا إلى جنب، فلا خلاف على إمكانيات محمد صلاح ومحمود تريزيجيه وطارق حامد ومحمد الشناوي كأبرز عناصر الفراعنة، لكن وحدة الفريق كانت غائبة بعكس فريق المدرب شوقي غريب الذي بدا أكثر ترابطا وبعد كل مباراة يتضح ذلك في أكثر من لقطة.
