أصبح الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر حديث الشارع الكروي المصري، بعد الخسارتين الوديتين أمام البرتغال واليونان استعدادا لكأس العالم.
وتلقى منتخب مصر هزيمتين أمام بطل أوروبا “2016”، بهدفين مقابل هدف، وأخرى أمام بطل القارة العجوز لعام 2004 بهدف دون رد، بينما لم يظهر الفراعنة بصورة مقنعة في مواجهة أحفاد الإغريق.
وأثار كوبر الكثير من الجدل بشأن قراره بالدفع بعدد كبير من العناصر البديلة في مواجهة اليونان، علما بأن أغلب اللاعبين لم يشاركوا سويا، مثل مؤمن زكريا وحسام عاشور، ومحمد مجدي قفشة الذي سجل أول مشاركة دولية له، بالإضافة للحارس محمد عواد، فضلا عن تجربة عمر جابر كظهير أيسر.
وفشلت بدائل كوبر في إثبات ذاتها أمام المدرب الأرجنتيني، لتقدم له فرصة ذهبية للتخلص من أغلب العناصر التي طالب العديد من المحليين في مصر بضمها للمنتخب ومنحها فرصة.
ويتفق كثيرون بين المتابعين لمنتخب مصر على أن المدرب الأرجنتيني تعمد إقحام عدد كبير من اللاعبين دون أي تجانس بينهم أمام منتخب قوي بدنيا ويجيد الالتحامات وغلق المساحات، من أجل إظهارهم بصورة سلبية، حتى تتقلص الخيارات أمامه على العناصر التي استقر عليها من قبل، والتي ينال انتقادات بشأنها لكونه لا يقوم بالتنويع في خياراته ويغير في أضيق الحدود.
وعلى الرغم من أن تصرف كوبر و”حرق” لاعبيه البدلاء ربما يعيده لدائرة الانتقاد من جديد، كون منتخب مصر قد تحول إلى “منتخب صلاح”، لكنه قد يحقق الهدف من خلال الاستجابة لدعوات المطالبين بضم عناصر جديدة في معسكر مارس من جهة، ومن جهة أخرى التخلص من أصحاب المستوى غير المقنع في الوديتين.
