حصاد الكرة المصرية 2018.. صلاح يصنع التاريخ في بلاد الإنجليز

أمير نبيل 16:28 25/12/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لاشك أن ما قدمه محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخب مصر في عام 2018، سيظل صفحة مضيئة في تاريخ الكرة المصرية، وربما حدثا تاريخيا لا يُنسى على مستوى الكرة الإنجليزية.

    صلاح الذي توج هدفاً للدوري الإنجليزي الممتاز بتسجيله 32 هدفا بعد منافسة شرسة مع نجم توتنهام هاري كين “30 هدفا” قد حصد أيضا جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، المهداة من رابطة اللاعبين المحترفين، فضلا عن جائزة النقاد الرياضيين لأفضل لاعب أيضا، وعدد كبير من جوائز لاعب الشهر سواء في فريقه أو في البريمييرليج ككل.

    لم يكن يتصور كثيرون أن صلاح العائد للبطولة الأقوى – الدوري الإنجليزي – سيستطيع بهذه السرعة محو الانطباع غير الإيجابي عنه من خلال تجربته مع تشيلسي وعدم اعتماد مدربه في ذلك الوقت جوزيه مورينيو عليه بشكل كبير إذ كان لاعبا يافعا، ولم يكتسب الكثير من الخبرات.

    صلاح بقدر ما أصبح مصدر رعب وقلق للمدافعين والحراس من خلال سرعاته وانطلاقاته ومراوغاته غير المتوقعة، بقدر ما أصبح أيضا مصدر فخر للجماهير المصرية والعربية.

    صلاح سطر مسيرة تاريخية في 2018 مع ليفربول محليا وأوروبيا، لم يكن ينقصه سوى التتويج.

    * لحظات خاصة

    من بين اللحظات الخاصة في 2018 بالنسبة لصلاح، مواجهة فريقه السابق روما الإيطالي في دوري الأبطال وتسجيله في شباكه هدفين ذهابا وعدم احتفاله الأمر الذي نال إعجاب الجميع.

    * تتويج أفريقي مستحق

    في يناير من العام الحالي أيضا حصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا بعد منافسة مع زميله السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول، وأيضا الجابوني بيير إيميريك أوباميانج مهاجم أرسنال الحالي وبروسيا دورتموند الألماني السابق.

    ولا يبدو أن الجائزة ستغادر خزينة صلاح أيضا هذا العام

    * إصابة صادمة

    في نهائي دوري أبطال أوروبا كانت آمال ليفربول تنعقد على صلاح بنسبة تزيد عن 70% حيث أن الثنائي روبرتو فيرمينو وساديو ماني لم يكن أي منهما بنفس التأثير الفني والمعنوي داخل الملعب، لكن تدخل قوي مع سرخيو راموس مدافع وقائد ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال، كلف النجم المصري عدم استكمال المباراة ليخرج مصابا.

    salah-liverpool-crying

    * قلق المصريين

    إصابة صلاح لم تقلق جماهير الريدز فحسب ، بل أنها لم تقلق جماهير الليفر باعتبار أن الموسم قد انتهى، في وقت كان يستعد فيه منتخب مصر لمشاركة تاريخية بعد غياب في نهائيات كأس العالم “روسيا 2018″، وحرمت الإصابة صلاح من المشاركة في أول مباراة، أمام أوروجواي، بينما شارك بقدر من الحذر في المواجهة الثانية أمام روسيا، وسجل هدفا من ركلة جزاء، وفي المباراة الثالثة سجل هدفا ثانيا رغم الخسارة 2-1 من الأخضر السعودي.

    * تريزيجيه يخطف الأنظار

    أيضا قدم محمود حسن تريزيجيه نجم قاسم باشا التركي موسما مميزا مع فريقه حيث لفت أنظار أندية أوروبا بما قدمه، بعدما سجل 16 هدفا وصنع 8 أخرى بمختلف البطولات.

    لكن البعض كان يمني النفس أن يكون قاسم باشا مجرد محطة للنجم المصري نحو الانطلاق لأندية أكبر في دوريات أكثر تنافسية، لكن ذلك لم يحدث في صيف 2018 وظل اللاعب مستمرا مع ناديه، وأيضا قدم مستويات جيدة قبل الأزمة الأخيرة واتهام تريزيجيه للإدارة بإخفاء العروض التي يتلقاها.

    * ظهور مشرف لآخرين

    أيضا في 2018 اتخذ أحمد حسن كوكا قرارا بترك الدوري البرتغالي وناديه سبورتنج براجا بعد فترة طويلة من اللعب ضمن صفوفه، ليرحل صوب الدوري اليوناني وتحديدا إلى صفوف العملاق أولمبياكوس، في وقت قدم فيه أيضا عمرو وردة مستويات جيدة مع باوك بعد عودته إلى صفوفه من الإعارة إلى أتروميتوس.

    وانضم في صيف 2018 للدوري اليوناني ثنائي آخر وهما باسم مرسي وشيكابالا في ناديي لاريسا وأوبولون على الترتيب.

    2018 أيضا كانت على موعد مع تجربة احترافية أولى لعبدالله السعيد، بعد أزمة تجديد عقده مع الأهلي بعد التوقيع للزمالك، لينضم إلى كوبيون بالوسورا الفنلندي، ثم يرحل منه صوب اتحاد جدة السعودي، علما بأنه لم يكن اللاعب المصري الوحيد في الدوري الفنلندي، بل كان معه لاعب الأهلي الحالي عمرو جمال ضمن صفوف هيلسنكي.

    وحظي الدوري السعودي بعدد كبير من المحترفين المصريين أغلبهم غادر في الصيف مثل عصام الحضري وعماد متعب ومصطفى فتحي”التعاون” وشيكابالا “الرائد”، الذي يضم بين صفوفه محترف مصري آخر وهو محمد عطوة مدافع الاتحاد السكندري السابق.

    وفي أمريكا قدم عمرو طارق مستويات جيدة مع أورلاندو سيتي، قبل الانتقال إلى نيو يورك ريد بولز مؤخرا، كذلك علي غزال مع فانكوفر وايت كابس ما أهله للعودة إلى المنتخب بعد غياب  تحت قيادة أجيري.