الوجه الأخر.. جماهير ريال مدريد عليها أن تكره كريستيانو رونالدو!

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • كريستيانو رونالدو

    موقع سبورت 360 – يبدو أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي يوفنتوس الإيطالي، والهداف التاريخي لناديه السابق ريال مدريد، يفقد شعبيته الكبيرة التي اكتسبها داخل جدران سانتياجو برنابيو.

    وانتقل كريستيانو رونالدو، إلى يوفنتوس الإيطالي، في صيف 2018، قادماً من نادي ريال مدريد، في صفقة تاريخية تجاوزت الـ 100 مليون يورو، عقب تحقيقه لبطولة دوري أبطال أوروبا مع النادي الملكي للمرة الرابعة بقميص النادي الملكي، والثالثة على التوالي.

    رونالدو الذي لا يراه بعض جماهير ريال مدريد

    في البداية، أعلم جيداً أنه الهداف التاريخي لريال مدريد وأسطورته الحالية، وكان سبباً رئيسياً لإنجازات الفريق الجماعية. أنا هنا لست بصدد الحديث عن رونالدو اللاعب، الذي يعتبر أحد أساطير كرة القدم بشكل عام، وحديثنا سيتناول جزء من شخصيته المثيرة للجدل.

    هو كريستيانو رونالدو، الذي يعشق التحديات وتحطيم الأرقام القياسية، وعلى الأرجح هذا سبب انتقاله ليوفنتوس الذي يطمح هو الأخر في الفوز بدوري أبطال أوروبا.

    وفي نفس الوقت هو الذي يهتم بهئيته الشخصية ويريد أن تتصدر صورته غلاف الصحف، حتى لو على حساب زملائه، ومن هنا تكمن المشكلة.

    ريال مدريد حقق إنجازاً تاريخياً هو الأعظم في العصر الكروي الحديث، بالتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي على حساب ليفربول، في مباراة لم يكن نجمها الأول على أرض الملعب كريستيانو رونالدو كما اعتدنا.

    لكن هذا الحدث التاريخي لم يتصدر عناوين الصحف، نقاشات المشجعين على وسائل التواصل الاجتماعي وفي التجمعات الجماهيرية، بل خطف التصريح المثير للجدل الذي خرج به كريستيانو رونالدو وفتح باب رحيله عن النادي الملكي، هذا لم يحدث بعد شهور أو أيام أو يوم واحد فقط من التتويج، بل بعد ساعات قليلة من نهائي كييف.

    رونالدو وبيريز.. الظالم والمظلوم

    أصابع الإتهام وجهت حينها نحو فلورتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، وسط مطالب بترضية الهداف التاريخي للنادي وتجديد تعاقده بالتقدير المادي الذي يراه النجم البرتغالي مناسباً له.

    ولنفترض أن رونالدو محقاً في مطالبه، وأن يخرج بتصريح على العلن بعد التتويج ببطولة دوري الأبطال ليضع النادي في موقف محرج، لكنها ليست المرة الأولى واللاعب كان يملك تاريخاً طويلاً من المواقف المشابهة، لكن الجماهير كانت تتناسى حينها.

    عاماً تلو الأخر، “رونالدو يرفض التجديد ويعلن ذلك عبر حسابه الشخصي على “فيس بوك”، العودة لناديه القديم مانشستر يونايتد، الحديث مع لوران بلان على أرض الملعب وأمام جميع الكاميرات في وقت تتحدث فيه جميع الصحف عن انتقال محتمل لباريس سان جيرمان”.

    المشهد قبل الأخير، صحيفة “أبولا” البرتغالية، ويبدو أنه بتسريب من وكيله خورخي مينديز، تحدثت عن رحيل اللاعب في صيف 2017، الكلام يطبع عليه الجدية، لكن في اللحظات الأخيرة استمر رونالدو مع ريال مدريد. حتى أتت لحظة الرحيل في العام التالي مباشرة بسيناريو ليس جديداً على اللاعب.

    GettyImages-1163337016

    في زمن الزهايمر ونكران الجميل

    هذا قد يدور في بالك عزيزي القارئ، لكن الواقع يقول أن ريال مدريد افتقد لرونالدو، ورونالدو يفتقد لريال مدريد، كلاهما يحتاج الأخر. لكن من كان بحاجة أكثر للطرف الثاني؟

    رونالدو الذي كان يبلغ من العمر حينها 33 عاماً، عقب خروجه من ريال مدريد تبادلت الإتهامات بينه وبين بعض لاعبي النادي الملكي، حتى خرج “الدون” ليؤكد أنه يشعر بالراحة في البيانكونيري، الجميع هناك بمثابة الأسرة الواحدة، وأن ديبالا وماندزوكيتش على سبيل المثال لا يغضبان في حالة عدم تسجيلهم، عكس الأماكن الأخرى.

    لنتحدث قليلاً عن شخصية الدون، الذي يرغب في المشاركة باستمرار بأي مباراة أمام أي خصم في مختلف البطولات، بحثاً عن مزيد من الأرقام القياسية، لكن من نهاية موسم 2013\2014 بدأ اللاعب يتعرض للإصابات في نهاية الموسم، وهو الأمر الذي تكرر في الموسم التالي مع كارلو أنشيلوتي، لكن مع زيدان تغير كل شيء.

    حول مركزه إلى المهاجم الصريح للمحافظة على الحالة البدنية لنجمه الأول، وبعدما انخفضت بقية مميزاته كجناح بعامل السن بكل تأكيد، وأقنع رونالدو بالدخول في المداورة مع بقية المجموعة ليصبح نجم الشباك الأول في أوقات الحسم.

    لم يكن إقناع رونالدو بجلوسه على مقاعد البدلاء في بعض المباريات بالأمر السهل لمدرب أخر سوى زيدان، الذي يمتاز بالتعامل النفسي مع النجوم، بحكم مسيرته الرائعة كلاعب، وعلمه التام بكل الخبايا في غرف الملابس، لكن الأسطورة الفرنسية نجح في هذا الأمر مع نجمه الأول.

    النتيجة، نجاحات جماعية لم يسبق لها مثيل، بفضل المنظومة المتكاملة التي خلقها زيدان، كان رونالدو العنصر الفعال بفضل أهدافه الحاسمة بنهاية الموسم، توج على أثرها بالعديد من الجوائز الفردية والتي يعشقها الدون.

    مشكلة رونالدو مع ساري

    كل ما قدمه زين الدين زيدان لرونالدو، يتم هدمه في يوفنتوس، لإختلاف الأفكار الهجومية لكلا الناديين. وابتعاد النجم البرتغالي كثيراً عن المرمى.

    سجل رونالدو 34 هدفاً وقدم 12 تمريرة حاسمة في 57 مشاركة له مع السيدة العجوز، لكن ما الأمر المثير للإنتباه أن الدون شارك في 31 مباراة كجناح أيسر و26 مباراة كمهاجم صريح.

    رونالدو يشارك كثيراً، عاد لمركزه القديم كجناح أيسر ويشاركه في الهجوم ماندزوكيتش سابقاً وهيجواين حالياً، وكلاً منهما لم يقدم له نفس التضحيات التي كان يقدمها كريم بنزيما.

    حتى وصلنا للقطة الشهيرة، رونالدو يبدو أنه متأثراً بإصابة، يقوم ساري بتبديله أمام ميلان فيغضب النجم البرتغالي في مشهد معتاد، ساري لم يحسن التعامل مع الدون، والدون عاد لما كان عليه قبل زيدان.