شاهد: المقاتل الجزائري يغرق بالدموع خلال إعلانه الاعتزال بعد المباراة

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • مهدي زعتوت بعد اعتزاله في نزال الفوز على تن باو

    صدم مقاتل ون الجزائري في وزن الديك مهدي زعتوت عالم فنون القتال المختلط حينما أعلن فجر السبت الماضي اعتزاله الرياضة بعد مباراته في ون فايت نايت 3، وذلك خلال مقابلة أجراها بعد المباراة من أرض الحلبة في أكسياتا أرينا في كوالالمبور عاصمة ماليزيا.

    زعتوت تمكن من التفوق على آسا تن باو بقرار الضربة القاضية التقنية بعد 3 دقائق فقط من انطلاق الجولة الأولى، وذلك في نزال المواي تاي وزن الديك، ليحصل على مكافأة مقدارها 50 ألف دولار.

    بعد تحقيقه الفوز، شكر زعتوت البالغ من العمر 39 عامًا بطولة ون، وأشاد بفنون الدفاع عن النفس مشيرًا إلى دورها في تغيير حياته، وذلك في مسيرة ممتدة على مدار ربع قرن.

    وقال مهدي والتأثر ظاهر على محيّاه “لقد وعدت زوجتي ووالدتي، بأنني إذا فزت في هذا النزال، فسوف أتوقف عن القتال، لذلك أقول بأن هذه المباراة هي الأخيرة بالنسبة لي”.

    المقاتلان اشتبكا منذ أن سمعا جرس بدء النزال، حيث حاول تين باو دفع زعتوت الذي استخدم خبرته للرد بقوة، وتحطيم منافسه، عبر اللكمات وضربات الركبتين مع القفز، الأمر الذي جعل “النينجا الأمريكي” غير قادر على الاستجابة لجرس الجولة الثانية، مما منح زعتوت الفوز بالضربة القاضية التقنية.

    وأضاف مهدي “إنه لأمر مدهش كما تعلمون أن فنون الدفاع عن النفس منحتني 27 عامًا من العمل الجاد والانضباط، وتعلمت الكثير خلال هذا الوقت، مما ساهم في صقل شخصيتي لأصبح ما أنا عليه اليوم. أريد أن أشكر فنون الدفاع عن النفس والرياضات القتالية، لأنها منحتني كل ما أحتاج إليه في حياتي”.

    كما واصل حديثه بعد أن شكر الجماهير، وماليزيا على منحه فرصة خوض النزال الأخير “أعطي تقديري لجميع الرياضيين، كما تعلمون عملت طويلًا حتى نستطيع القيام بهذا القتال، وأنا سعيد وأحمد الله أنني فزت في نهاية المطاف”.

    وظفر زعتوت بالعديد من البطولات في الكيك بوكسينغ والمواي تاي حول العالم، وذلك خلال 120 مباراة مسجلة باسمه.

    زعتوت الذي يملك حصة في مركز فينوم كامب تايلاند للتدريب، بدأ التدرب على المواي تاي في سن العاشرة مع مجموعة من أصدقائه في المدرسة، حيث تعلموا سويًا هذه الرياضة في صالة للجمباز في مسقط رأسه في ضواحي باريس.

    وتحدى بعد ذلك مهدي الصعاب خصوصًا مع وفاة والده ومدربه عام 1998، حينما كان يبلغ من العمر 14 عامًا فقط، ليتابع شغفه في الرياضات القتالية، علمًا أنه قام سابقًا بافتتاح متجر للملاكمة، ثم قام بتدريب الرياضيين في صالة ألعاب رياضية في تايلاند.

    وعلى الرغم من أن مهدي كان يستمتع بتدريب الرياضيين الآخرين، إلا أنه أراد أن يكون في قلب الحدث مرة أخرى، ويخوض نزالات احترافية بنفسه على الحلبة، حيث قال لبطولة ون “احتجت أن أترك شغفي في التدريب، من أجل العودة إلى القتال مجددًا”.

    بعد فوزه على تن باو، علق زعتوت قفازاته بعد مسيرة هائلة توج فيها بطلًا في مواي تاي الفرنسية، ومواي تاي الأوروبية، وبطولة العالم للكيك بوكسينغ، وبطولة العالم في اتحاد WBC عام 2013.