سبورت 360- صدم الفرنسي باتريس كارتيرون جماهير فريقه ومتابعي الكرة المصرية بشكل عام برحيله عن الزمالك بعد دفعه الشرط الجزائي في عقده، قبل شهر واحد فقط من مشاركة الفريق المصيرية في قبل نهائي أبطال أفريقيا.
الأخبار المتناثرة هنا وهناك ربطت الزمالك بالتعاقد مع اليوناني تاكيس جونياس مدرب وادي دجلة السابق والذي ترك منصبه لدى الأخير في فبراير الماضي بعد أكثر من عام ونصف.
ويُعد إسم تاكيس مُفضل لدى الجمهور الزمالكاوي بسبب كرته الجذابة التي قدمها مع دجلة وإن كان ينقصها النتائج بشكل كبير، لكنه سيجد مع الزمالك عناصر أفضل ربما تُساعده على تنفيذ خططه.
لكن المشكلة التي ستواجه الخيار اليوناني للزمالك أن أسلوبه مختلف تمامًا عن أسلوب سلفه كارتيرون الذي اتسمت طريقته بالواقعية والتركيز على التماسك الدفاعي والتأمين جيدًا في الخطوط الخلفية، كارتيرون لم يكن لديه أدنى حرج في أن يخوض مباراة ديربي أمام الغريم الأهلاوي بتكتل دفاعي وحرص كبير من أجل الخروج بنتيجة مناسبة وهو ما حققه مرتين الأولى في السوبر من ثم ببطولة الدوري مُؤخرًا، لم يكن لدى كارتيرون أي غضاضة في دخول أي مباراة كبيرة بشكل دفاعي صرف وترك الاستحواذ للمنافس والاعتماد على المرتدات الخاطفة.
على الجانب الآخر يبدو أسلوب تاكيس جونياس مختلف بشكل تام وجذري من حيث الاعتماد على الاستحواذ والبناء من الخلف دائمًا وتقديم كرة هجومية “الجذابة”، وهو النهج الذي أصر عليه طيلة عمله في دجلة (بين يوليو 2018 وفبراير 2020).
المشكلة في التحوّل بين طريقتين مختلفتين مثل طريقتي كارتيرون وتاكيس أن الوقت لا يسعف الزمالك ولاعبيه بتغيير الإسلوب بهذا الشكل كون المدة المتبقية على قبل نهائي أبطال أفريقيا شهر فقط سيخوض الزمالك خلالها 4 مباريات منها مباراتين مع مدربه المؤقت طارق يحيى (أمام أسوان وطنطا)، وربما بعدها سيتولى تاكيس المسئولية لتكون أمامه مباراتين فقط (الجونة وسموحة) لتطبيق إسلوبه قبل مواجهة الرجاء المغربي منتصف الشهر القادم، فهل يتمكن من إحداث التغيير بنجاح؟
