سبورت 360 – يتفق الكثير من أنصار نادي الزمالك وحتى نجومه السابقين، على أن الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك قدم أفضل مبارياته في قيادة الفريق، عندما قاده للتغلب على الترجي التونسي في كأس السوبر الأفريقي
وبعد أيام قليلة من حسم الزمالك لقب السوبر الأفريقي بدأ التحضير لكأس السوبر المصري، حيث يخوض الفريق مواجهة من العيار الثقيل ضمن النادي الأهلي في لقاء يقام مساء الخميس بملعب محمد بن زايد في أبوظبي.
وتأتي إشادة البعض بما قدمه كارتيرون أمام الترجي، حيث تلافى عيوب كثيرة ظهرت في أداء الزمالك خلال مباراة واحدة فقط، فقد استطاع المدرب الفرنسي أن يعالج أزمة غياب الضغط على المنافس وفي نفس الوقت يلعب مباراة دفاعية محكمة إلى حد كبير، وهي معادلة ليست سهلة.
الضغط الذي نفذه لاعبو الزمالك أفقد الترجي عدة كرات في مناطق الخطورة واستفاد من إحداها في تسجيل الهدف الثاني وفي توقيت مثالي.
وأمام الأهلي يرغب الأنصار والمساندون في أن يشاهدوا زمالك كارتيرون بنفس الصورة، لكن هناك ثمة بعض الأمور الفنية التي تصعب مهمة كارتيرون في تطبيق نفس الفكر، ويرصدها “سبورت 360” في التحليل التالي..
هناك اختلافات فنية كبيرة بين الفريقين، من حيث سرعة الارتداد من الدفاع للهجوم والعكس، فضلا عن نوعية العناصر في كل فريق، فالأهلي له الأفضلية بالمقارنة مع الترجي، فضلا عن ثبات مستوى الأهلي في المباريات الماضية بشكل كبير، في حين أن الترجي مازال في طور بناء فريق جديد غير متجانس نسبيا.
أهم أسباب صعوبة تطبيق كارتيرون نفس أسلوب اللعب الذي انتهجه الزمالك ضد الترجي هو أن تلك الطريقة تحتاج إلى مجهود بدني شاق طيلة 90 دقيقة، فعندما يكون كل اللاعبون خلف الكرة في الموقف الدفاعي، فهذا يتطلب لياقة بدنية عالية، علما بأن كارتيرون نفسه اشتكى في المؤتمر الصحفي من ضيق الوقت وأن اللاعبين مرهقين بدنيا بعد السوبر الأفريقي.
قدم الأهلي في مباريات الدوري الماضية سواء أمام الزمالك أو غيره نماذج عديدة في كيفية اختراق الدفاعات بشتى الطرق، فعلى الأجناب تظهر خطورة علي معلول ومحمد هاني، وفي العمق يبدو أليو ديانج وعمرو السولية وأمامها محمد مجدي قفشة عناصر خطيرة قد تصنع الفارق بتمريرات سحرية، بجانب أن الأهلي فريق جماعي يتعب أي منافس بتمريراته السريعة ومن الحركة، وهو أمر يفتقده الزمالك نسبيا.
رغم نجاح المدرسة الدفاعية في الكثير من الأحيان حول العالم، إلا أن الفريق الأحمر، تغلب على الأندية التي لعبت بشكل دفاعي أبرزها حرس الحدود حتى ولو بحل فردي مثل تسديدة عمرو السولية.
وعندما يمتلك منافسك حلولا عديدة فلا يمكن أن تلعب أمامه بتحفظ دفاعي طوال 90 دقيقة خاصة لو لم تكن تجيد التحول السريع للهجوم، لكن وإن كان الزمالك يجيد التحول من الدفاع للهجوم عبر انطلاقات زيزو وبن شرقي وحتى أوباما، فإنه في المقابل يحسن الأهلي تعطيل الهجمات ولو بأخطاء.
