الزمالك وحرس الحدود

حسم فريق الزمالك 3 نقاط جديدة في مسابقة الدوري، والتي بدت المنافسة على القمة فيها صعبة، بفضل الانتصارات المتتالية التي حققها حامل اللقب الأهلي وإن كان الموسم لا يزال طويلا.

الزمالك يتفوق في البداية ولكن

تفوق الزمالك على حرس الحدود جاء بفضل خطة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون والتي لم تنجح في وقت سابق سواء معه هو نفسه أو سابقه الصربي ميلوتين سريدوفيتش “ميتشو”.

ولعب كارتيرون بخطته التقليدية من حيث الشكل العام، لكن الدفع بمهاجم “وهمي” وهو المغربي أشرف بن شرقي الذي يجيد اللعب في مركزي الجناح والمهاجم ما بين الخطوط الذي يُطلق عليه بلغة الكرة 9.5 ، أي ما بين المهاجم الصريح (رقم 9) التقليدي، وصانع اللعب الهجومي (رقم 10).

بن شرقي هو أفضل لاعبي الزمالك في أداء هذا الدور، رغم ذلك لم يكن يستغلبه كارتيرون حيث كان يعتمد على مهاجم صريح مستفيدا من تألق مصطفى محمد بجانب وفرة الأجنحة الهجومية.

وأصبح بن شرقي أكثر حرية وغير مقيد بواجبات معينة وهو ما مكنه من صناعة هدفي الزمالك، الأول من ركلة جزاء حصل عليها، والثاني من عرضية رائعة لزيزو.

أيضا استفاد الزمالك من عشوائية الحرس واندفاعه، فهو ليس الفريق المنظم الذي أرهق الأهلي بدفاعه المحكم، أو أمام بيراميدز وتفوق هجوميا.

مغامرة العشري

طارق العشري مدرب الحرس ربما تابع مباريات الزمالك الأخيرة ورأى أن الأبيض ليس في أفضل حالاته خاصة على المستوى الدفاعي وعادة ما يتلقى أهدافا سهلة ما دفعه للمغامرة هجوميا.

وتسبب الهدف المبكر في أن ترتبك حسابات الحدود علاوة على نرفزة لاعبيه وخروجهم عن تركيزهم بشكل واضح.

سلبيات لم يعالجها كارتيرون

أراد كارتيرون منح الثقة للاعبين لا يشاركون بانتظام مثل محمد عنتر وعمر السعيد، كما قام بتجربة عبدالله جمعة في مركزه القديم كجناح أيمن، لكن في وقت تراجع فيه الفريق للدفاع شعورا بأن المباراة قد انتهت بالهدفين.

وتواصل آفة الزمالك فيما يخص الفرص الضائعة التي يجب أن يجد لها المدرب حلا، واللاعبون من قبله، خاصة أنه لن تكون رحيمة بالفريق إذا أهدرها أمام فريق أكثر قوة.