بعث الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك، من خلال تشكيل فريقه في مباراة طنطا، برسالة مفادها أنه لا يركز بالأساس على بطولة الدوري، ويسعى للفوز بدوري أبطال افريقيا.
ودفع كارتيرون بعدد كبير من اللاعبين البدلاء أو على الأقل الذين لا يشاركون بانتظام، فيما أبعد بعض اللاعبين من القائمة بالكامل، بغرض الراحة أو نتيجة للإيقاف.
مشاركة الحارس الثالث محمد صبحي، وأيضا محمد عبدالسلام قلب الدفاع، بجانب محمد حسن وكريم بامبو، وإسلام جابر وعمر السعيد، لا تعكس إلا أن الزمالك مع كارتيرون لا يستهدف الدوري في ظل فقدان العديد من النقاط، في المقابل تصدر الأهلي المسابقة بفارق كبير ومريح، ومن ثم فإن التركيز على دوري أبطال أفريقيا ربما يكون الهدف الأكثر واقعية.
في البداية بدا وكأس لاعبو الزمالك الذي لا يحصلون على فرص منتظمة لديهم رغبة في إثبات الذات، لكن ما هي إلا 19 دقيقة أولى شهدت هدف التقدم، حتى بدأ الاداء في الانحدار نحو العشوائية.
عشوائية أداء الزمالك ونقص خبرات لاعبيه كلفته الهدف الأول الذي سجله طنطا، وازداد الوضع سوءًا بالهدف الثاني الذي سجله أبناء السيد البدوي.
ولجأ المدرب الفرنسي للصف الأول من اللاعبين ممثلا في زيزو وبن شرقي، علما بأن الحلول الفردية لدى كل منهما أفضل بكثير من العناصر التي شاركت في البداية، وربما كان كارتيرون محظوظ في توقيت الأهداف الذي جاء قاتلا، بهدفين في 7 دقائق تقريبا.
وربما لو كان طنطا قد حسم الفوز، أو اكتفى الزمالك بهدف التعادل، لكانت الأمور أصبحت أكثر صعوبة في موقف كارتيرون مع إدارة القلعة البيضاء.
ولكن الاختبار الأساسي أمام مدرب الزمالك، هو ما إذا كان سيواصل الاعتماد على البدلاء أم سيعيد الصف الأول للصورة ويتخلى عن فكرة المداورة.
