كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي

موقع سبورت 360 – اشعل النادي الأهلي، بطل الدوري المصري، سوق الانتقالات الشتوي مبكرا يوم الجمعة الماضي، عندما أعلن تعاقده مع محمود عبد المنعم الشهير بكهربا قادما من أفيش البرتغالي بعقد لمدة 4 سنوات ونصف.

الأهلي يخطف كهربا

وجاء تعاقد النادي الأهلي مع كهربا رغم تصريحات مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك حول هروب اللاعب من صفوف المارد الأبيض وهو مازال لاعبا في بطل الكونفدرالية.

وكلف كهربا النادي الأهلي، 400 ألف دولار، قيمة فسخ عقده مع أفيش البرتغالي ويحصل على 9 ملايين جنيه مصري في الموسم الواحد علما بأن القيمة التسويقية لنجم الزمالك السابق، مليون ونصف المليون يورو بحسب موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في أسعار اللاعبين.

حرب الاهلي والزمالك على الصفقات

شن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك حربا من التصريحات على مجلس إدارة النادي الأهلي وتوعد الغريم بخطف نجوم الشياطين الحمر في الفترة المقبلة بعد صفقة كهربا.

والحرب الشرسة بين النادي الأهلي والزمالك على الصفقات بالفترة الأخيرة التي أدت إلى ارتفاع أسعار اللاعبين في الدوري المصري بصورة مبالغ فيها فيما يخص أسماء بقدرات محدودة منها صلاح محسن الذي ضم الشياطين الحمر في يناير الماضي من إنبي مقابل 45 مليون جنيه مصري ولا يشارك حاليا وأيضا ياسر إبراهيم من سموحة في ذات الفترة مقابل 33 مليون جنيه مصري وأيضا لا يلعب.

وأصبح الثنائي الأهلي والزمالك يتحاربان على صفقات في الفترة الأخيرة وضم نجوم بأرقام فلكية من أجل تكسير عظام الأخر دون التعاقد مع الاحتياجات بأسعار معقولة.

الأهلي يتعاقد مع ليونيل ميسي والزمالك مع كريستيانو رونالدو

ويشعرك النادي الأهلي في الأيام القليلة الماضية بأنه تعاقد مع ليونيل ميسي أو كريستيانو رونالدو بعد الضجة الاعلامية عبر موقع التواصل الإجتماعي رغم امتلاك أسماء جيدة في ذات مركزه مثل حسين الشحات ورمضان صبحي، عقب تصريح مدربه السويسري رينيه فايلر، في الأيام الماضية بأنه يتمنى كل مدرب التعاقد مع لاعبين ممتازين او حتى ميسي وكريستيانو رونالدو.

 وأيضا شعرت جماهير الزمالك بتصريحات رئيس النادي مؤخرا حول خسارة كهربا كأنه فقد هدافه التاريخي أو ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لمصلحة الغريم في الأيام الماضية رغم امتلاك المارد الأبيض أسماء رائعة في خط الهجوم ولا نقلل اطلاقا من إمكانيات محمود كهربا الفذة.

والهجوم الشديد من مرتضى منصور على إدارة النادي وتهديده بالرد القاسٍ بالفترة المقبلة، كأنه سوف يتعاقد مع كريستيانو رونالدو في يناير المقبل بتحدٍ الشياطين الحمر في صفقات أسامة جلال وأحمد رمضان بيكهام وباهر المحمدي ومحاولة خطف صالح جمعة وحسين السيد، رغم أنه بطل الكونفدرالية يملك نجوم رائعة لكنهم لا يحصلون على لفرصة الحقيقية في سلسلة تغيير الفريق كل فترة انتقالات وكل مدرب جديد في 100 يوما كان أخرهم رحيل ميتشو وقدوم باتريس كارتيرون.

هذه الحرب غير المبررة والتافهة من الأهلي والزمالك في الأيام الماضية على الصفقات في بعض الأحيان الخاطئة جعلت الجميع يتوقع تعاقدهما مع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو؟ والسبب عدم وجود معيار وخطط جيدة حول صفقات الثنائي المصري بل الأبيض والأحمر قدما لكرة المصرية لاعبين وصفقات سيئة في السنوات الأخيرة بصورة لا تحصى.

المنتخب المصري يخسر

والمتضرر الأكبر من حرب الأهلي والزمالك الغبية في الكثير من الأحيان وهو المنتخب المصري الذي يعاني في السنوات الأخيرة من عدم امتلاك ظهير أيسر مميز ومهاجم فريد ويضطر حسام البدري في مباراتين كينيا وجزر القمر لمشاركة كهربا في ذلك المركز.

تدمير قطاع الناشئين

تسبب الحرب الضارية بين النادي الأهلي والزمالك في الفترة الأخيرة إلى تدمير مواهب قطاع الناشئين في الفريقين بضم نجوم جاهزة مبالغ قياسية في بعض الأحيان يتضح بأنها صفقات مغشوشة وليست في كفاءة الفريقين والعدد لا حصر له في الأبيض والأحمر.

ولا نرى في الموسم الجاري، نجوم قطاع الناشئين في الأهلي والزمالك باستثناء مصطفى محمد الذي خرج لأكثر من إعارة قبل إثبات نفسه وقيادة هجوم الأبيض مؤخرا.

لا يوجد أي نجم النادي الأهلي من قطاع الناشئين هذا الموسم بسبب الأسماء البارزة في بطل الدوري المصري الذي يهجر شبابه لفرق الأخرى من أجل المشاركة بصورة مستمرة في السنوات الماضية بسبب قلة الاهتمام والمشاركة رغم امتلاك بعضهم مواهب رائعة والدليل رغبة الشياطين الحمر في استعادة أحمد رمضان بيكهام بعد بيعه لوادي دجلة.

ولا تعج قائمة النادي الأهلي بلاعب من قطاع الناشئين في الموسم الجاري حتى عاد مصطفى شوبير للعب في فريقه الشباب في وجود الثلاثي علي لطفي وشريف إكرامي ومحمد الشناوي والسبب في ذلك بعض الصفقات غير الجيدة التي تحصل على فرص لا تستحقها بقرارت خاطئة من المدرب ومجلس الإدارة.

أفريقيا الفارق

لم يستطع النادي الأهلي الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا منذ 2013 وخسر نهائيين على التوالي 2017 و2018 ضد الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي وخرج من صن دوانزن الجنوبي أفريقي  من ربع النهائي بالموسم الماضي بعد فضيحة الذهاب بخماسية نظيفة والفوز الشرفي بالاياب بهدف.

يعكس غياب النادي الأهلي عن منصات التتويج في دوري أبطال أفريقيا، الحرب الخاطئة على ميسي وكريستيانو رونالدو دون ضم الصفقات الجيدة وإحلال وتجديد دماء الشياطين الحمر مع منح الشباب فرص جيدة وعدم قتل مواهبهم.

بينما نادي الزمالك دعوات جمهوره وضعف بطولة الكونفدرالية في الموسم الماضي قادته إلى لقب بشق الأنفس وهو أول لقب في أفريقيا منذ 2002/ لكنه لا يختلف كثيرا عن النادي الأهلي في زرمة المشاكل.

سنرى ماذا يفعل فايلر مع كهربا في الموسم الجاري في دوري أبطال أفريقيا ونفس الأمر لنادي الزمالك تحت راية كارتيرون وأشرف بن شرقي

يتوجب على الأهلي والزمالك، ترك الحرب بينهما جنبا والتركيز على مصلحتها بالفترة المقبلة التي تؤثر على المنتخب المصري خلال حقبته الجديدة مع حسام البدري.