موقع سبورت 360 – يمر في الزمالك بفترة تذبذب على مستوى الأداء والنتائج.. فالفريق الذي يتصدر ترتيب الدوري المصري، مازال لم يعرف طريقه لتحقيق أي انتصار بعد انتهاء نصف مشوار بطولة الكونفدرالية الأفريقية بمرحلة المجموعات.

أداء الزمالك يعاني من عدم اتزان منذ فترة ليست بقصيرة، وفي الوقت الذي لم تظهر فيه تدخلات من خارج الخطوط عن طريق المدرب السويسري كريستيان جروس، فإن الجماهير بدأت تحمل بعض اللاعبين مسؤولية النتائج الأخيرة.

محمود عبدالمنعم “كهربا” جناح الزمالك الهجومي رغم تسجيله 10 أهداف وصناعة 8 إلا أنه لا يمر بأفضل فتراته، في وقت يحمله فيه الكثير من المتابعين جزء كبير من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في الفترة الأخيرة.

ولكن هل يتحمل كهربا بمفرده المسؤولية؟!

حقيقة الأمر أن كهربا يتحمل جزء من المسؤولية بالفعل ولكن ليس بمفرده، فاللاعب الذي يمتاز بالمهارات والانطلاقات في أحيان كثيرة يميل للحل الفردي بل والاستعراضي.

وفي الوقت الذي يُلام فيه لاعبو الزمالك على إهدار الفرص السهلة، فإن كهربا له نصيب الأسد من هذه الفرص الضائعة إلى جانب زميله يوسف أوباما.

شخصية كهربا من نوعية اللاعبين الذين يريدون فعل كل شيء بالكرة، من مراوغة ومرور وخطف آهات الجماهير، وتسجيل وصناعة الأهداف، لكن ذلك بطبيعة الحال لا يمكن أن يحدث في كل مباراة.

ويمثل جزء كبير من أزمة كهربا مع الجماهير خلال مباراة الأمس، هو المبالغة في المدح والثناء من الجماهير البيضاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للاعبين بعد كل مباراة، مثلما حدث أيضا مع أوباما.

تلك المبالغة جعلت اللاعبين يشعرون بأنهم في أفضل حالاتهم، وبالتالي لا يمكن بأي حال أن يتم انتقادهم، لكن كرة القدم لا تعترف بهذه القاعدة.. ففي عالم الساحرة المستديرة، لو قدمت مباراة رائعة ومررت تمريرة خاطئة في موقف متميز من الملعب، ستتعالى صيحات الاستهجان ضدك، وهذا ما لم يفهمه كهربا وأوباما وزملائهما.

أيضا جاءت عبارات المديح للاعبين في وقت لم يحقق فيه الفريق أي شيء بعد، بل على العكس، ودع بطولة كأس زايد للأندية الأبطال، وأصبح في موقف صعب بالكونفدرالية، فضلا عن اشتعال المنافسة على قمة الدوري.