موقع سبورت 360 – عادة ما تمنح كرة القدم بعض الفرص أمام النجوم من أجل تعويض ما فاتهم في فترات اندثار وخفوت بعد تألق كبير كانوا عليه.

وربما لا ينسى الكثير من جماهير الزمالك موسم 2014-2015 بالنسبة للمهاجم باسم مرسي الذي كان استثنائيا بالنسبة له بعدما بدأ الموسم على مقاعد البدلاء ولم يحصل على فرصة كبيرة مع المدرب حسام حسن، قبل أن يفرج عنه البرتغالي جايمي باتشيكو ليتألق ويقدم مستويات رائعة، خلافا للتوقعات الخاصة بلاعب قادم من الإنتاج الحربي فريق الدرجة الثانية في ذلك الوقت.

مرسي الذي عرف طريقه إلى منتخب كوبر وقت أن كان لاعبا في الإنتاج، حافظ على موقعه عندما انضم للزمالك لكن بقاء الحال من المحال، فقد ساهم تراجع مستوى اللاعب محليا ومشكلاته مع المدربين في بعض الأحيان في أن يفقد موقعه في توقيت حيوي كانت فيه الكرة المصرية بحاجة إلى رأس حربة هداف قبل كأس العالم.

Bassem-Morsi2016

وبمرور الوقت أصبح باسم مهاجما عاديا ليس ذلك القناص الذي يسجل من أنصاف الفرص مثلما فعل في موسم تتويج الزمالك بثنائية الدوري والكأس.

ظن البعض أن باسم بحاجة فقط إلى مدرب يفهمه جيدا ويستفيد من قدراته، لكن أكثر المدربين منحا للفرص لباسم لم يترجمها اللاعب إلى أهداف تعيده لمستواه أو حتى يظهر بمستوى يبشر بأنه قد يصلح لأن يكون مهاجم الزمالك الأول، وأبرزهم إيهاب جلال الذي راهن عليه منذ توليه تدريب الفريق الأبيض في يناير 2018 وحتى رحيله بعد أشهر قليلة.

حتى التجربة الاحترافية القصيرة أيضا لم يكن باسم موفقا فيها، سواء بسبب إعارته لفريق ليس من كبار الدوري اليوناني ولا حتى البطولة نفسها تشهد إثارة وندية كبيرة، أو بسبب أنه مازال بعيد عن مستواه.

وأمام باسم فرصة قد تبدو الأخيرة له لكي يستعيد مستواه المفقود، وذلك من خلال إعارته لسموحة الفريق السكندري الذي يعد الملاذ الأخير له والفرصة الأبرز للعب بين أندية “كبيرة” أو على الأقل تنافس على مناطق متقدمة في جدول الدوري الأمر الذي يزيد طموحات الفريق ككل، ويساعد اللاعب على تقديم أفضل ما لديه.

وأصبح اللاعب صاحب الـ 26 عاما مطالب بأن يبرهن على كونه ليس لاعب الموسم الواحد أو ظاهرة، وهو الوصف الذي لاحق النجم المتألق محمد صلاح هداف ليفربول بعد موسمه الأول مع الريدز، قبل أن يرد اللاعب عمليا ويواصل تألقه في الموسم الحالي أيضا