الإسماعيلي “متذيل”!.. كيف يتخلص الدراويش من أزمة كل موسم؟

أمير نبيل 13:58 09/12/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • شعرت جماهير الإسماعيلي بقدر كبير من التفاؤل في الموسم الماضي عندما أنهى فريقها مسابقة الدوري محتلا المركز الثاني، ليعود إلى المشاركة في دوري أبطال أفريقيا بعد غياب طويل.. صحيح أن الإسماعيلي كان متصدرا حتى نهاية الدور الأول، وقبل رحيل مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر، إلا أن أغلب مشجعي الدراويش كانوا يدركون أن الاستمرار في الصدارة أمر صعب وله مقومات خاصة لم تكن تتوفر في ذلك الوقت.

    واليوم بعد أن أضحى الفريق متذيل الترتيب بـ 13 نقطة فقط من 13 مباراة – أي بمعدل نقطة وحيدة في كل مباراة – فقد أصبح الأمر ينبئ بكارثة للفريق الذي لطالما أمتع الجماهير المصرية على اختلاف انتماءاتها بالكرة المميزة والنجوم أصحاب المهارات الخاصة.

    وكعادة كل موسم يعاني الإسماعيلي من التأثير الفني الواضح للتفريط في نجومه المميزين ليصبح الفريق بحاجة لاكتشاف مزيد من المواهب – مثلما يفعل دائما – لكنه دوما يفشل في الحفاظ عليها.

    وبالنظر إلى حجم الواردات التي تلقتها خزينة الدراويش من جراء بيع نجوم مميزين في السنوات الأخيرة مثل جون أنطوي ومروان محسن ودييجو كالديرون وإبراهيم حسن وبهاء مجدي وغيرهم، أصبح الحديث عن أزمات مالية متكررة أمر مستغرب، فعلى الأقل قد تحسنت الأوضاع ولو قليلا بما لا يضطر الإدارة للتفريط في النجوم الذين يحتاجهم الفريق.

    وإذا كانت الضرورة تفرض بيع بعض النجوم لإنعاشة خزينة النادي أملا في جلب صفقات جديدة، فإنه حتى الوافدون الجدد أو أغلبهم على الأقل ليسوا على مستوى الطموحات والتطلعات للمنافسة على مناطق الصدارة.

    اعتدنا في فترة التسعينيات وما قبل ذلك على أن يكون دراويش الكرة المصرية، منافسون على القمة ومصدر قلق دائم للأهلي والزمالك، لكن الآن بات الفريق بحاجة لتدخل عاجل من أجل إنقاذ الموقف.

    ولكي يتدارك الإسماعيلي ما فاته ويبدأ بداية جديدة فإن هناك عدة أمور يجب أن تتحق من بينها..

    – فييرا مستمر

    فكرة التخلي عن مدير فني للمرة الثانية في أقل من دور واحد للدوري، تعتبر كارثية في عرف كرة القدم، فإذا كان المدرب الأول قد أخفق والثاني أيضا أخفق، فنحن أمام أمر من اثنين إما أن الإدارة فشلت في الاختيار، أو أن المدرب لم يجد الظروف المناسبة لكي يحقق النتائج المرجوة.

    البرازيلي فييرا على وجه التحديد مدرب مخضرم وله أسلوب فني مميز يتناسب مع كرة الدراويش، وقد حقق نتائج وأداء رائع مع الزمالك في 2013، كما أنه لم يحصل على فرصة حقيقية مع سموحة قبل عامين.

    ولعل تغيير المدرب من جديد لن يساهم إلا في زيادة الأمور تعقيدا، وسيصدر الشعور للاعبين بأنهم ليسوا مقصرين وأن الأزمة تكمن دائما في المدرب

    – صفقات يناير

    أيام قليلة تفصلنا عن انتقالات الشتاء ولا سبيل أمام الإدارة لإنقاذ الموقف سوى عقد صفقات قوية ومقنعة ويحتاجها الفريق بالفعل، فالوقت الحالي لا يتسع لتجربة مواهب شابة وتقديمها للكرة المصرية على المدى الطويل، وما حدث مع محمد صادق وباهر المحمدي وعبدالرحمن مجدي ونادر العشري كنجوم واعدين أثبتوا تألقهم ربما لا يتكرر دائما.

    ولعل الإسماعيلي في حاجة لأصحاب الخبرات في يناير لإنقاذ موقف الفريق الصعب.

    – الثواب والعقاب

    مثلما يكون هناك تحفيز للاعبين من أجل تحقيق نتائج أفضل، فإن سياسة العقاب أيضا يجب أن تطبق لضمان تحقيق نتائج أفضل، خاصة أنه من الواضح عدم إدراك كثير من اللاعبين لاسم وتاريخ الإسماعيلي.

    – لا مجال لمزيد من البيع

    محمود متولي يعد أحد أبرز الأسماء المرشحة للرحيل عن الإسماعيلي، لكن الإدارة عليها أن تحسم موقفها، ما إذا كانت تريد التمسك بالنجوم أو تواصل سياسة الاستغناء عنهم.. وأيا كان القرار فيجب ألا يخضع لضغوط الجماهير أو الخوف من ردة الفعل.. بل يجب أن توضع مصلحة الفريق في المقام الأول.