سبورت 360- وضع أغلبية متابعي الكرة المصرية اللوم على المدرب رينيه فايلر في قضية رحيله عن الأهلي والذي بات قريبًا جدًا وعلى الأغلب سيتم إعلانه رسميًا الخميس المقبل، لكن هل تعاملت إدارة الأهلي بالشكل المناسب مع السويسري؟
بنظري ارتكبت إدارة الأهلي بضعة أخطاء وربما خطايا في إدارة ملف فايلر بالكامل، وهي السبب الرئيس في الوضعية الحرجة الحالية كون الفريق سيخوض مبارياته الأهم في الموسم بمدرب محلي مؤقت أو أجنبي قادم للتوّ.
البداية كانت وقتما أعلن فايلر عن رغبته في السفر لسويسرا في يونيو الماضي وكان عقد سينتهي بعد أسابيع قليلة، وقتها وعد بالتجديد بعد العودة لكن كلامه تغيّر كثيرًا عندما وصل إلى هناك، وهنا تعاملت إدارة الأهلي برئاسة محمود الخطيب بشكل كارثي مع الملف بالكامل.
عندما وصل فايلر لسويسرا بدأ يضع العراقيل أمام مسألة التجديد، فبعد طلب زيادة الراتب للضعف تقريبًا طلب وضع الشرط الجزائي الخاص بالرحيل المجاني في أول 10 أيام من أكتوبر، وقتها كان على الإدارة الأهلاوية أن ترفض الأمر وتُهدد بالانسحاب من المفاوضات والبحث عن مدرب آخر.
الأسباب متعددة، الإدارة كانت تخشى من هيجان الجمهور وشماتة الآخرين لو رحل فايلر في آخر يونيو فوافقت على كل شروطه ووضعت الفريق في موقف حرج وهو الحالي، وبالطبع فالتخلي عن فايلر في يونيو كان سيُعتبر أمرًا هينًا وبسيطًا جدًا من مشكلة رحيله في أكتوبر، فأمام المدرب الجديد، سواء كان محليًا أو من خارج مصر، فترة كبيرة جدًا لمعرفة عناصر الفريق جيدًا والخطة المثلى بالنظر لأن الدوري – المحسوم أساسًا – عاد بعد التجديد بشهر ونصف، أي أن المرحلة الحقيقية المتبقية من الموسم والمتمثلة في مباريات دوري أبطال أفريقيا كانت ستعود بعد شهرين ونصف بعد (تجديد فايلر – أو المدرب الجديد) طبقًا للمواعيد القديمة، أو 3 أشهر ونصف بحسب الموعد الجديد بعد التأجيل.
بالمقابل، إدارة الأهلي وضعت فقط 17 يومًا أمام المدرب الجديد لمعرفة الفريق، هذا إن تم أصلًا الإعلان عن المدرب الذي سيخلف فايلر في بداية أكتوبر.
كالعادة فريقنا بطل الدوري للمرة الـ٤٢ والمرة الخامسة على التوالي 🦅🏆#CHAMP42NS pic.twitter.com/hxLSlPCMbe
— النادي الأهلي 🏡 (@AlAhly) September 18, 2020
هل التأجيل الذي تم في دوري أبطال أفريقيا ورط الإدارة فعلًا وجعل مسألة الشرط الجزائي في أول 10 أيام من أكتوبر كارثية؟
الإجابة بالتأكيد لا، لسببين هامين:
إياب قبل نهائي دوري أبطال أفريقيا كان بالأساس يومي 2-3 أكتوبر، أي أن فايلر كان يحق له أن يرحل قبل مباراة الإياب أمام الوداد أو حتى يرحل قبل المباراة النهائية التي كانت مقررة يوم 10 أكتوبر، فهل وضع الشرط بحسب المواعيد القديمة كان أمرًا صائبًا؟
الكل يعرف أن إدارة الأهلي أيّدت وباركت بشكل كامل مسألة تأجيل مباريات بطولة أفريقيا وساندت الجانب المغربي في الأمر، رغم أن الأمر اتضح أنه ورط الإدارة مع المدرب لاحقًا كما يتحدث بعض الإعلاميين المنتمين للنادي، فكيف توافق على أمر سيضرك بهذا الشكل، وهل كان السبب الحقيقي للموافقة على التأجيل سببها فقط أن الغريم الزمالكاوي لم يرغب بذلك؟
اخر مران لفريقنا قبل مواجهة الترسانة بكأس مصر غدا 📸
🔴 #معاك_يا_أهلي
🔝 #CHAMP42NS pic.twitter.com/edKHt2Jncn— النادي الأهلي 🏡 (@AlAhly) September 29, 2020
إدارة الأهلي ارتكبت خطايا عديدة في إدارة ملف فايلر لاسيما الخاصة ببنود التجديد ومسألة الشرط الجزائي، وربما أزاح بعض الحرج عن الإدارة مسألة الهروب الخاص بكارتيرون عن الزمالك والتي جعلت الأمر يبدو وكأنه (حدث لك أيها الغريم فلا تسخر مني).