موقع سبورت 360 – أنهى مجلس إدارة النادي الأهلي المصري ارتباطه بالمدرب الأوروجواياني مارتن لاسارتي بعد تعاقد دام لما يقرب من 9 أشهر.

المدرب الذي خلف الفرنسي باتريس كارتيرون في قيادة القافلة الحمراء، اختلف البعض على ما قدمه مع الفريق، لكن الغالبية العظمى من جماهير الأهلي اتفقت على أن رحيله تأخرا كثيرا.

وعلى المستوى الفني فشل لاسارتي في تقديم الإضافة الفنية الكبيرة مع الفريق، على الرغم من أنه – وبخلاف غيره من المدربين – توفرت له كل سبل التدعيم وحصل على الكثير من التدعيمات سواء في يناير الماضي أو في نهاية الموسم.

الأهلي وبخلاف تقاليده أنفق الكثير في انتقالات يناير، لم يستفد من ذلك المدير الفني ولم يحسن توظيف صفقاته، ولعل أبرز الانتقادات الفنية للأهلي في حقبة لاسارتي تتمثل في..

1- عدم تطور الأداء

أهم ميزة في المدرب هو أن يتطور الأداء تحت قيادته، فإذا نظرنا على سبيل المثال لما قدمه السويسري كريستيان جروس مع الزمالك، نجد أنه طوّر الدفاع بشكل كبير، ولم يعد المرمى الأبيض مهددا بشكل كبير، إلا في مباريات قليلة ووفقا لظروف كل مباراة.

لكن لاسارتي لم يشهد أداء الأهلي أي تطور تحت قيادته، بل أن هناك دائما تراجع دائم في الشوط الثاني ليس له ما يبرره، سواء الحديث عن الإجهاد أو الجهد البدني المبذول، فدائما ما يكون الشوط الثاني للأهلي أقل بكثير من الأول، ولا أدل على ذلك من مباراة بيراميدز أمس في كأس مصر، وأيضا النموذج الواضح الفوز الساحق على سيمبا التنزاني بخماسية في شوط واحد، مقابل شوط ثان سلبي تماما.

2- بدائل غير جاهزة

لم ينجح لاسارتي في تجهيز دكة بدلاء قوية تكون قادرة على صنع الفارق، الاستثناء الوحيد من ذلك هو أنه أعاد صالح جمعة للحياة وهو اللاعب الوحيد الذي بدأ يقدم مستويات جيدة منذ منحه الثقة بالمشاركة في مباراة الزمالك بالدور الأول للدوري، لكن حتى صالح جمعة لم يحظ بالمساحة الزمنية الكافية للعب وإظهار قدراته، حيث دائما ما يكون التبديل الأول للاسارتي.

3- حلول هجومية غائبة

لم ينجح الأهلي في التطور على مستوى إنهاء الهجمات سواء بسبب تراجع مستوى المهاجمين وليد أزارو ومروان محسن، أو عدم اتقان لاعبي الأجنحة للجمل الهجومية التي يمكن أن تنفذ وهو أمر يعود للمدرب أن يضمن نجاح أي عمل فني يتم تطبيقه داخل المستطيل الأخضر، والدليل على ذلك المحاولات المتكررة من رمضان صبحي لاستغلال الحل الفردي وعدم التعاون مع زملائه.

4- تراجع مستوى النجوم

تراجع مستوى العديد من اللاعبين تحت قيادة لاسارتي أبرزهم جونيور أجايي الذي ومنذ عودته من الإصابة لم يظهر بمستواه الحقيقي الذي كان عليه قبلها، وساهم في ذلك سوء التوظيف من المدرب، فضلا عن الدفع به في أوقات صعبة من المباريات ما يضعه تحت ضغط دائما.

كذلك بالنسبة لحسين الشحات ورمضان صبحي وعدم الاستفادة كذلك من محمود وحيد وأحمد الشيخ وناصر ماهر طوال فترة تواجدهم في الأهلي.

5- أزمات دفاعية

أسوأ في أداء الأهلي تحت قيادة لاسارتي، الأداء الدفاعي والأخطاء المتكررة من اللاعبين، وعدم القيام بالتغطية المطلوبة من الأطراف مثلما حدث في مباراة صن داونز الشهيرة، وتكرر الأمر في أكثر من مباراة.