زاد الوصل الإماراتي من معاناة الأهلي المصري الذي خسر مؤخرا نهائي دوري أبطال أفريقيا، ليطيح به الإمبراطور من كأس زايد للأندية العربية في مفاجأة من العيار الثقيل.
وبعدما فجر الوصل مفاجأة أولى بالتعادل مع الأهلي في عقر داره 2-2 في ذهاب دور الـ 16 من بطولة كأس زايد، عاد ليكرر التعادل ولكن بهدف لمثله وهي النتيجة التي تؤهل الأصفر إلى ربع نهائي البطولة.
بدأ الوصل بسيناريو رسمه المدرب حسن العبدولي اعتمد على الدفاع، السعي لتأمين النتيجة، لكنه لم يسلم من محاولات المارد الأحمر الساعي لمداواة جراحه الأفريقية.
وكانت أبرز الفرص من خلال تسديدة مروان محسن التي لمست القائم الأيمن للحارس يوسف الزعابي ومرت إلى خارج الخطوط.
في الشوط الثاني دفع الوصل ثمن الاعتماد على الشق الدفاعي، بهدف رائع سجله المتألق دوما وليد سليمان من ركلة حرة. بطريقة مميزة على يسار الحارس في الدقيقة 59.
لعب الأهلي بأفضلية بعد الهدف بينما حاول الوصل تعديل النتيجة، وغلبت الاحتكاكات القوية والعنيفة بين اللاعبين ما كلف الكثير من الطرفين لاسيما الأهلي البطاقات الصفراء.
وأهدر البديل وليد سليمان فرصة هدف محقق من انفراد بالمرمى، حيث تألق الحارس الزعابي وأبعدها إلى ركنية.
ومن خطأ ساذج للحارس محمد الشناوي في التعامل مع كرة عرضية نجح الوصل في تعديل النتيجة في وقت قاتل بالدقيقة 83، من متابعة رأسية للمدافع الكوري الجنوبي واروت بانسوك، ليسجل الهدف.
حاول الأهلي التعويض في الدقائق الأخيرة، ورغم نزول أحمد الشيخ صاحب المهارات والانطلاقات في الشوط الثاني إلا أن تكنيك لعب الأهلي لم يكن ليدل على أنه سيغير النتيجة في ظل الفردية والعشوائية.
ونال حسام عاشور قائد الأهلي، بطاقة حمراء بعد نهاية المباراة بسبب اعتراضه بشكل غير لائق على الحكم نور الدين الجعفري.
ويتأهل الوصل إلى دور الثمانية في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.
