مازال الجدل مستمرا حول إمكانية انتقال أحمد الشناوي حارس مرمى نادي الزمالك، إلى الغريم التقليدي الأهلي، خلال الفترة المقبلة.

الفكرة نفسها ليست مستبعدة، كون الحارس قد عقد جلسة مع مسؤولي الأهلي قبل مباراة القمة بالدور الأول للدوري والتي خسره الفريق الأبيض بثلاثية دون رد، وظهر خلالها الحارس الدولي بمستوى متراجع.

وتبدو فكرة انتقال الشناوي إلى الأهلي مقبولة من الناحية الجماهيرية والإدارية في القلعة الحمراء، إذ أنه من الحراس القلائل في السنوات الأخيرة بالكرة المصرية، الذين أظهروا مستويات قوية لفترات ليست قصيرة.

ومنذ أن كان لاعبا ضمن صفوف المصري البورسعيدي ومع منتخب الشباب أظهر الشناوي أنه مشروع لحارس كبير، وبالفعل أصبح كذلك، باستثناء أنه في بعض اللحظات لا يتحلى بالشخصية المطلوبة للحفاظ على ثباته وربما يدخل في بعض الجدل خارج الملعب فيما يتعلق بمصيره ومستقبله، إلا ان ذلك لا يقلل من قدراته الفنية العالية.

ولكن قبل أن تزداد مخاوف جماهيرالزمالك، وتتعالى تمنيات جماهير الأهلي في أن ينضم الشناوي إلى الأحمر، بات السؤال الأهم هو هل يحتاج الأهلي للتعاقد مع أحمد الشناوي؟

الإجابة قد تبدو صادمة للبعض ولكن بالفعل الأهلي لا يحتاج لخدمات الشناوي والسبب هو أن حارسه الحاري محمد الشناوي يقدم مستويات طيبة للغاية، وقد أظهر تألقا لافتا في اختبار دولي مع منتخب مصر بنهائيات كأس العالم أمام عمالقة أوروجواي، ونجح في الذود عن مرماه 90 دقيقة قبل أن تستقبل شباكه هدفا لا يُسأل عنه.

البعض ربما يرى أن الشناوي “محمد” يجب أن يجد له بديلا محفزا حتى لا يشعر بأنه يضمن مكانه في التشكيل الاساسي، ومع تقدم سن الحارس الآخر شريف إكرامي الذي بدوره لم يبتعد عن مستواه رغم ابتعاده عن التشكيل الأساسي، فإن وجود حارس آخر أمر يفرض نفسه.

ربما كان الأهلي ينظر للمستقبل في فكرة التفاوض مع أحمد الشناوي أو أنه يرغب في توجيه ضربة قاسمة لغريمه التقليدي الزمالك بالتعاقد مع أحد أبرز عناصره وأهم لاعبيه في السنوات الأخيرة.

لكن فكرة البحث عن بدائل للمستقبل ربما تنطبق أكثر على علي لطفي الحارس البديل الذي تعاقد معه الأهلي الموسم الماضي قادما من إنبي، ولم يستفد منه إلا في مناسبات قليلة للغاية.

وبوجود الثنائي الشناوي في الأهلي، ستكون هناك أزمة حقيقية لمنتخب مصر، فعصام الحضري لم يعد له مكان بطبيعة الحال في الاستحقاقات القادمة مع الفراعنة، وربما يلحق به شريف إكرامي، لتكون الفرصة أمام أحد الثنائي الشناوي للمشاركة أساسيا مع فريقه ومنتخب بلاده أيضا لو قدم مستويات جيدة، بالإضافة إلى حارس الإسماعيلي السابق والوحدة السعودي محمد عواد.

في كل الأحوال سيخسر الأهلي بتعاقده مع الشناوي، سواء خسارة خدمات الحارس البديل وكذلك الحارس الثالث، حتى أن طبيعة المسابقات في مصر ليست مثلا كالدوري الإنجليزي، الذي يقرر فيه بعض المدربين الدفع بحارس في بطولة الكأس ودوري الأبطال، مقابل حارس آخر في الدوري المحلي.