Getty

موقع سبورت 360 – تتعدد السيناريوهات المحتملة لمدربي برشلونة وريال مدريد، إرنستو فالفيردي وسانتياجو سولاري، في كلاسيكو إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.

ويتسلح ريال مدريد، مساء اليوم الأربعاء، بعاملي الأرض والجمهور، حيث يلعب وسط أنصاره في سانتياجو بيرنابيو، بينما سيُحاول الفريق الكتالوني تسجيل الأهداف لأن التعادل السلبي لن يخدم مصالحه للتأهل إلى النهائي.

ويُعطي موقع سبورت 360، الوصفة السحرية للأرجنتيني سانتياجو سولاري، لتفادي أي هزيمة ساحقة في هذه المباراة:

تفادي الأخطاء الساذجة في الدفاع:

يعتمد ريال مدريد، على الثنائي سيرجيو راموس ورافائيل فاران، في قلب الدفاع، ورغم الخبرة الكبيرة التي باتت لدى اللاعبين إلا أنهما كبدا فريقهما العديد من الأهداف السهلة هذا الموسم.

ففاران تراجع مستواه بشدة، وارتكب العديد من الأخطاء الكارثية، أما راموس، فانشغل كثيراً هذا الموسم بالبحث عن تسجيل الأهداف، حيث أحرز حتى الآن 11 هدفاً في 37 مباراة بكل البطولات.

وإذا أراد ريال مدريد عدم تلقي الكثير من الأهداف، فإنه سيكون مُطالباً بتفادي الأخطاء الساذجة في خط الدفاع، من خلال الحفاظ على التركيز طوال المباراة.

التخلص من ثغرة الأطراف:

تعد الجبهة اليسرى للفريق الملكي، من الثغرات الواضحة في صفوف منظومة سانتياجو سولاري على المستوى الدفاعي، خاصة عندما يشارك فيها البرازيلي مارسيلو.

فخلال العديد من المباريات ومنها مواجهتي الكلاسيكو هذا الموسم (في الليجا وذهاب نصف نهائي الكأس)، كانت تلك الجبهة شارعاً مفتوحاً أمام مهاجمي المنافسين.

أما الجهة اليمنى، فإنها لا تعاني من أي ثغرات فاضحة، إلا أن ريال مدريد ملزم بالحذر منها بسبب انطلاقات جوردي ألبا المزعجة، فالعداء الإسباني اعتاد على التألق كلما واجه ريال مدريد، وقد كانت له بصمة واضحة في كلاسيكو الليجا (5/1).

عدم مناطحة برشلونة على الاستحواذ:

بدا واضحاً في مباراة الذهاب، أن سانتياجو سولاري عرف من أين تؤكل الكتف أمام برشلونة، فقد تراجع المدرب الأرجنتيني للخلف وأغلق المساحات أمام مفاتيح لعب الفريق الكتالوني، ما جعله يقدم مباراة دفاعية جبارة.

ولم يُكرر سولاري الفخ الذي سقط فيه سلفه جولين لوبيتيجي، الذي حاول مناطحة برشلونة على الاستحواذ في كلاسيكو الدوري الإسباني، قبل أن يخرج مُطأطأ الرأس ومنهزماً بخماسية.

الفريق الملكي يجيد الهجمات المرتدة ببراعة بسبب تواجد المتألق كريم بنزيما والموهوب السريع فينيسيوس جونيور.. والحقيقة أن ريال مدريد كُلما عاد لمناطقه واعتمد على المرتدات، تكون فرصه للفوز أكبر، لذلك فإن هذا الحل سيكون متاحاً مجدداً أمام سولاري لإيقاف برشلونة الذي يعاني لاعبوه من صعوبة اختراق الدفاعات المتكدسة.

الرقابة اللصيقة على ميسي؟ خطأ لا يُغتفر:

دائماً ما يُحاول مدربو الفرق الإسبانية وحتى الأوروبية، مراقبة ليونيل ميسي بلاعب بدني يلاحقه طوال المباراة، لكن هذا الأمر لا يأتي بنتائج إيجابية، إذ دائماً ما يفلت البرغوث الأرجنتيني من أنظار الخصوم ويسجل الأهداف، أو يخلق المساحات لزملائه كأقل تقدير.

وحاول زين الدين زيدان مراقبة ليونيل ميسي في مباريات الكلاسيكو، بتكليف كارلوس كاسيميرو وماتيو كوفاسيتش بتلك المهمة الشاقة، لكن رغم ذلك نجح البولجا في التسجيل والتألق.

وعلى سانتياجو سولاري أن يتجنب اللجوء لهذه الفكرة القاتلة، إذ إن المطلوب منه هو مراقبة المساحات التي يتحرك فيها ليونيل ميسي بلاعبي خط المنتصف تارة، وبقلبي الدفاع تارة أخرى.

الابتعاد عن تفضيل الأسماء اللامعة على العناصر الجاهزة:

سيكون الخيار الأمثل لسولاري في هذه المباراة، هو الاعتماد على العناصر الجاهزة بدلاً من المجازفة بأكبر عدد من الأسماء اللامعة أو تغيير أكثر من عنصر داخل الفريق، حيث ستكون التعديلات في أضيق الحدود، لتفادي أي تفوق ملموس لبرشلونة.

وفي حال أراد سولاري تفادي ثغرات الأطراف التي تحدثنا عنها في فقرة سابقة، فإنه سيكون مضطراً لإقحام سيرجيو ريجيلون بدلاً من مارسيلو، وإشراك لوكاس فاسكيز في مركز الجناح الأيمن عوض جاريث بيل، مع إعطاء الأوامر لتوني كروس بمراقبة الرواق الأيسر إلى جانب ريجيلون.