هل تكون مباراة إشبيلية نقطة التحول لريال مدريد ؟

رامي جرادات 14:43 20/01/2019
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • جيتي إيميج

    وأخيراً، حقق ريال مدريد انتصاراً مستحقاً مع المدرب سانتياجو سولاري في مباراة مهمة، حيث قدم الفريق أداء مميز للغاية ضد إشبيلية وكان الطرف الأفضل على مدار 90 دقيقة، وشاهدنا العديد من البوادر الإيجابية في هذا اللقاء..

    ويمكن القول ان هذه أفضل مباراة قدمها ريال مدريد منذ وصول المدرب سولاري، حتى وإن كان الفوز صعباً، وجاء الهدف الأول في وقت متأخر، لكن كان واضحاً تفوق الريال على خصمه، وأن تسجيل هدف التقدم مجرد مسألة وقت ليس أكثر.

    ريال مدريد عودنا طوال السنوات الماضية أنه بحاجة دائماً لانتصار كبير كي يستعد الهدوء والثقة، وباستثناء الفوز الساحق على روما في ذهاب دوري الأبطال مع جولين لوبيتيجي، لم يقدم الفريق مباراة مثالية دفاعياً وهجومياً سوى في لقاء الأمس.

    اللاعبون كانوا مصممين على الفوز، ويظهر ذلك من خلال الروح التي ظهرت عليهم، وأخص بذلك لوكا مودريتش وكاسيميرو اللذان لم يكونا في أفضل حالاتها على الصعيد البدني طوال الأشهر الماضية.

    بالتأكيد يمكن أن يكون هذا الانتصار الذي انتظره اللاعبين طويلاً كي يبدأوا انتفاضتهم الحقيقية هذا الموسم، وتصريحاتهم عقب نهاية اللقاء توضح أن هناك رغبة حقيقية للمنافسة على لقب الليجا وعدم الاستسلام مبكراً.

    لكن لكي تكون هذه المباراة نقطة تحول بالفعل، يجب أن يجد سولاري حلاً لمشكلتي إيسكو ومارسيلو، فلا يشترط إشراكهما بشكل أساسي ومتواصل وهو غير مقتنع بهما، لكن ليس بتجاهلهما إلى هذا الحد، لأن المسألة باتت واضحة أنها ليست فنية فقط، فانزعاج لاعبين بقيمتهما في غرفة خلع الملابس، سيجلب دائماً المزيد من التوتر.

    النقطة الثانية هي أن يواصل سولاري اللعب بنفس النهج الذي اتبعه أمام إشبيلية، وهي محاولة ضغط الخصم منذ الدقيقة الاولى وعدم السماح له ليشن ضغط مضاد، لان الريال يعاني كثيراً هذا الموسم عندما يحاول بناء الهجمة من الخلف ويواجه ضغط عالي، وبالتالي يتوجب ان بقى اللعب في مناطق الخصم أطول فترة ممكنة، لأن الفريق أظهر براعة في افتكاك الكرة في ملعب الخصم أكثر من ملعبه.

    النقطة الثالثة والأخيرة، هي زيادة الكثافة العديدة في منطقة الجزاء، فصحيح أن ريال مدريد قدم مباراة كبيرة، لكنه لم يصنع فرصة كثيرة من داخل منطقة الجزاء، وهذا يعود إلى عدم وجود كثافة عددية في منطقة العمليات، وبالتالي يجب أن يتمركز بنزيما أكثر ويقلل العودة إلى الخلف، كما ينبغي على الثنائي فاسكيز وفينيسيوس التوجه للعمق بشكل أكبر ومساعدة المهاجم الفرنسي، ليتولى الظهيرين تحويل العرضيات وصناعة اللعب.