هل يرد ريال مدريد الدين لبرشلونة في حكاية الحقائب السوداء؟

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يوجد متابع للدوري الاسباني لم يسمع بمصطلح “الحقائب السوداء” الذي يغزو عالم الليجا ووسائل الإعلام في المراحل الأخيرة بالمسابقة وخصوصاً حينما يحتدم التنافس على اللقب.

    الحقائب السوداء ليست حقيقة مطلقة فما زالت الحكاية تتداول كشائعات لم يتم التثبت من صحتها، لكن في الأعوام الأخيرة ازداد خلاله الحديث عن هذه الظاهرة كلما اشتد التنافس على حصد اللقب حتى الجولة الأخيرة.

    الحقائب السوداء التي تجوب الجولات الأخيرة من الدوري الاسباني مثلما يقول الكثيرون تعتبر بمثابة مبالغ مالية يدفعها نادٍ معين بحاجة لتعثر أحد منافسيه في الجولة الأخيرة أو قبل الأخيرة ويتم تقديمها لنادٍ ثالث سيواجه منافسه، أي أن يقوم ريال مدريد بدفع مبلغ مالي لنادي غرناطة ولاعبيه في حال استطاعوا عرقلة برشلونة في الجولة الأخيرة من الليجا.

     الفكرة تبدو مشبوهة وغير مقبولة في الأوساط الرياضية حتى وإن لم يكن هناك حالات متعمدة لتلقي الهزيمة حيث تدفع الأموال لتحفيز الفريق لتحقيق الانتصار وليس العكس، ورغم كل الشائعات يعاب على الاتحاد الاسباني أنه لم يفتح أي تحقيق بشأنها رغم الحديث عنها موسماً تلو الآخر، وكأنه يغض النظر عما يحدث تحت الطاولة أو على الأقل يغض النظر عن الشائعات والبلبلة الإعلامية.

    ونستطيع القول بأن فكرة الحقائب السوداء بزغت إلى السطح في الكرة الإسبانية موسم 1991\1992 حيث قيل أن برشلونة قام بتحفيز لاعبي ونادي تينيريفي مالياً من أجل عرقلة المتصدر ريال مدريد وهذا ما حدث حينها بالفعل ليفقد الريال لقب الليجا في الجولة الأخيرة ويذهب لخزائن البرسا.

    القول بأن برشلونة دفع مبالغ مالية لتينيرفي فيما يعرف بمسمى “الحقائب السوداء” لم يتم إثباته واقتصر فقط على بعض الشائعات والأقاويل من هنا وهناك، لكن السؤال الذي طرحه الكثيرون حينها، لماذا يقاتل تينيريفي ضد ريال مدريد ويستبسل بقلب النتيجة من الهزيمة 0-2 إلى الفوز 3-2 بل ويجلب الكرة من المرمى بعد تسجيل الهدف الأول ليستغل الوقت ثم يحتفل بجنون بهدف التعادل رغم أن نتيجة اللقاء لا تهمه على الإطلاق كونه خارج المنافسة على البطاقات الأوروبية ومراكز الهبوط؟

    طريقة تصرف لاعبي تينيرفي في ختام الليجا قبل 24 عام وإصرارهم على هزم ريال مدريد كرس مفهوم وفكرة الحقائب السوداء وأثار الجدل حتى يومنا الحالي ليصبح هذا المصطلح شائع الاستخدام كلما تأجل حسم لقب الليجا حتى الجولة الأخيرة.

    الآن ريال مدريد يجد نفسه في الجهة المقابلة في هذه المسألة، فحتى لو كانت الحقائب السوداء شائعة أو حقيقة مطلقة فإن الفريق الأبيض يرغب بشدة برد الدين لغريمه في الجولة الختامية، البرسا على مقربة كبيرة من اللقب وغرناطة لا يملك أي حافز لإيقاف منافسه لذلك إن نجح فعلاً في قلب الوقائع في قمة الترتيب فسوف يدور الجدل مجدداً حول الحقائب السوداء، لكن هذه المرة ستلتصق التهمة بالريال الذي أجزم بأنه سيتلذذ بها!

    ** اقرأ أيضاً: الدوري الإسباني الأقوى والأمتع .. هل من منافس؟

    – اشترك بنشرتنا الإخبارية .. اضغط هنا