رافاييل بينيتيز

يبدو أننا ندخل في نفق للتصريحات الهجومية بشكل غير مباشر من قبل لاعبي ريال مدريد اتجاه مدربهم رافاييل بينيتيز وبالعكس، اللاعبون تحدثوا عن العديد من السلبيات في الريال منذ بداية الموسم وركزوا على العامل البدني المنخفض في الفريق بأسلوب غير مباشر، بينما رد رافا على ذلك عبر تلميحات توضح وجهة نظره.

رافا ذَكّر لاعبي ريال مدريد ووسائل الاعلام بأن المعد البدني في كادره كان ميجيل دي باكو الذي عمله معه في ليفربول، المدرب الاسباني أراد التوضيح بأن باكو طبيب متخصص في اللياقة البدنية للرياضيين وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في تطوير الجانب البدني للرياضيين، كما نجح مؤخراً بدرجة الامتياز في رسالة وبحث جديد يتعلق أيضاً بتطوير العديد من الجوانب البدنية للرياضيين حسب معايير خاصة.

لكن المدرب الاسباني اختتم رسالته بتصريح ضرب فيه كل الأسس المنطقية بعالم كرة القدم قائلاً “أنا متأكد أننا كنا سنصل لأفضل حالة بدنية بالفريق في نهاية الموسم”!

رافا لم يستوعب بأن ريال مدريد لا يمكنه الانتظار حتى نهاية الموسم حتى تتحسن حالة لاعبيه البدنية، فما الفائدة من فريق قوي آخر شهرين في الدوري الاسباني حينما يكون غريمهم برشلونة متصدر للمسابقة بفارق مريح من النقاط وربما يحسم اللقب قبل النهاية بأسابيع؟!

حتى مسابقة دوري أبطال أوروبا ربما لن يصل ريال مدريد للأدوار المتقدمة فيها ما دام الجانب البدني سيتحسن في نهاية الموسم وليس وسطه، مواجهة فريق قوي بدنياً وشرس ومتحفز من المرجح أنها ستقصي الريال من البطولة على غرار ما كان يحدث في الليجا.

مواجهة باريس سان جيرمان في دور المجموعات من دوري الأبطال كادت أن تحرم الريال من تصدر مجموعته في دوري الأبطال لولا هدف ناتشو، كما يجب التأكيد بأن الريال في المواجهتين لعب بتشكيلة من العاملين وليس النجوم أي أن الفريق ركز على أداء الواجب الدفاعي بنسبة مئة بالمئة وانتظر الهفوة لاحراز الهدف، على الأقل هذا ما حدث في مباراة العودة.

اشراك كامل نجوم الريال في اللقاء كان سيتطلب من بينيتيز التفكير في الواجب الهجومي والدفاعي على حد سواء وهنا ستظهر المشاكل البدنية بشكل أكبر مثلما حدث ضد برشلونة وغيره. هذه المشكلة لم يكن مستبعداً ظهورها في ربع نهائي دوري الأبطال.

 بينيتيز مقتنع بأن التحسن في نهاية الموسم شيء إيجابي رغم أن هذا التحسن لم يكن سيفيد الريال شيئاً إن لم يواصل الفريق المنافسة على الألقاب، تنافس من الواضح أن الريال كان يخسره شيئاً فشيئاً بفضل عقلية رافا.

زيدان ليس مدرب كبير وربما سيسقط مع ريال مدريد ونكتشف حينها أنه مدرب غير ناجح، لكن الفارق أن الفرنسي يعرف مشكلة الريال، يحددها ويحاول تصحيحها وتصريحاته تدل على ذلك، مشكلة رافا أنه لا يريد رؤية المشكلة ولا تصحيحها، بل على العكس خطة التصحيح التي يعدها رفقة كادره هي المشكلة بالأساس، وتصريحاته هو الآخر تدل على ذلك.

باختصار، ريال مدريد أضاع وقته مع بينيتيز…

** اقرأ أيضاً: بينيتيز يرد على اتهامات نجوم ريال مدريد