الإصابات الرياضية، مفهومها وأنواعها والأسباب المؤدية لها

21:02 10/08/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • عضو فريق إبداع سبورت 360 بشير الكبيسي

    ** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

    تتعدد الأسباب المتسببة لحدوث الإصابات في المجال الرياضي بتعدد وتنوع الأنشطة التي تندرج بالمجال الرياضي وأبرزها:

    1- نوع الرياضة وطبيعة الأداء فيها: تتنوع الإصابة باختلاف نوع الرياضة الممارسة فإصابات الألعاب الجماعية تختلف عن الإصابات المنتشرة في الألعاب الفردية وكذلك تختلف الإصابات لدى الرجال عنها عن السيدات، كما أن هناك رياضات تمارس من خلال الاحتكاك المباشر وهي تختلف من حيث الإصابات مقارنة بالرياضات التي لا تعتمد على الاحتكاك المباشر مثل السباحة والتنس.

    كما وتختلف الإصابات باختلاف طبيعة الأداء وكذلك الأداة المستعملة في النشاط فنجد أن تعرض لاعب كرة القدم يختلف في نسبة إصابته عن لاعب كرة اليد في إصابات الطرف العلوي من الجسم.

    2- مستوى المنافسة وكفاءة اللاعب: مما لا شك فيه أن ارتفاع نسبة المنافسة تلعب دورًا كبيرًا في حجم ونوعية الإصابات التي تحدث في المنافسات الرياضية كمًا ونوعًا من حيث نسبة الإصابة ونوعيتها في المنافسات الأقل مستوى.

    كما يتدخل مستوى كفاءة اللاعب البدنية والمهارية فكلما ارتفع مستوى كفاءة اللاعب البدنية والمهارية كلما قلت معه نسبة تعرضه للإصابة الطارئة غير المعتمدة.

    3- التدريب غير العلمي: التدريب الرياضي علم له ضوابط وقواعد يجب الالتزام به للوصول بالفرد الرياضي إلى أقصى ما يمكن أن تسمح له إمكانياته البدنية والجسمانية والصحية طبقًا لمبادئ علمية محددة، وتحدث كثير من الإصابات نتيجة عدم الالتزام بتلك القواعد واتباع أسلوب غير العلمي أثناء التدريب وأبرزها:

    أسلوب تخطيط البرنامج التدريبي: إن تخطيط البرنامج التدريبي علم له قواعد وأصول يجب الالتزام بها حتى يمكن الوصول إلى تحقيق الهدف المنشود من المشاركة في التدريب الرياضي أو المنافسة الرياضية، فتخطيط البرنامج التدريبي يعتمد على تحديد الأهداف المطلوبة والوصول إليها مسبقًا وكذلك طبيعة المنافسات أو المشاركات التي يتطلب المشاركة فيها من أجل وضع الأسلوب الأمثل للوصول إلى تلك الأهداف في ضوء الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة حتى يمكن أن تتطابق الأهداف مع الواقع الحقيقي.

    ويجب أن يراعى في ذلك توزيع الأحمال التدريبية للأسابيع التدريبية بما يناسب مع المرحلة التي يكون فيها اللاعب (المرحلة الإعدادية، الإعدادية الخاصة، مرحلة ما قبل المنافسات، مرحلة المنافسات، المرحلة الانتقالية) فيجب العناية بتناسق مكونات حمل التدريب من حيث الشدة، الحجم، والكثافة.

    عدم تكامل عناصر اللياقة البدنية في العملية التدريبية: عناصر اللياقة البدنية تعمل معًا كسلسلة متصلة تدعم كل حلقة منها باقي الحلقات تجعلها سويًّا قوة تدعم الأداء الرياضي فيجب الاهتمام بتنمية كافة عناصر اللياقة البدنية المطلوبة لممارسة النشاط التخصصي الممارس وعدم الاهتمام بجزء منها على حساب الآخر فكل عنصر من عناصر اللياقة البدنية له طرق خاصة محددة للتنمية بدءًا من بناء اللياقة العامة ومنتهيًّا بالخاصة فالنقص في عنصر مثل الرشاقة أو المرونة ينجم عنه حدوث عدد كبير من الإصابات الرياضية التي تزعج اللاعبين والمدربين لذا وجب الاهتمام بتكامل كل عناصر اللياقة البدنية بالنسب التي يحتاجها النشاط التخصصي.

    عدم الاهتمام بالإحماء: الإحماء هو الخطوة الأولى التي يستهل بها الفرد الرياضي الاستعداد للمشاركة في الأنشطة الرياضية والمنافسات فيجب أن يتناسب الإحماء والحالة التدريبية للفرد الرياضي وكذلك درجة حرارة الجو والمرحلة المقبلة على المشاركة فيها كما يجب الاهتمام بالفروق الفردية للاعبين في توجيه عمليات الإحماء.

    سوء اختيار وتنظيم مواعيد التدريبات: تنظيم مواعيد التدريبات اليومية أصبح ضرورة ملحة في ظل الزيادة الكبيرة لأحجام التدريب في الوقت الحالي فأصبح اللاعب يتعرض حاليًّا لجرعتين تدريبيتين في اليوم الواحد وفي بعض الأحيان تصل إلى ثلاث وحدات تدريبية.

    يجب اختيار مواعيد التدريبات بكل دقة فلا يمكن أن يتعرض اللاعب لوحدة تدريبية في وقت الظهيرة في الصيف فيصاب بضربة شمس أو يفقد اللاعب كمية كبيرة من سوائل الجسم والأملاح مما يسبب له التقلصات العضلية، مع ضرورة التنويه على حصول اللاعب على فترات راحة مناسبة بين الوحدات التدريبية تسمح له بالعودة إلى الاشتراك وهو في حالة جيدة تحميه من الإصابات.

    مخالفة تقاليد الروح الرياضية:  تسعى الرياضة إلى تأصيل أهداف نبيلة من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية وتأصيلها في النفوس ليمتد أثرها على الحياة العامة والمجتمع ولكن التوجيه الخاطئ بزيادة الشحن والتوجيه النفسي من قبل وسائل الإعلام والمدربين والجماهير للاعبين ودفعهم للحصول على الفوز بكافة السبل المشروعة وغير المشروعة ارتفع بمستوى العنف والخشونة المتعمدة لإرهاب المنافسين مما تسبب في إصابة الكثيرين وإبعادهم عن الاستمرار في المنافسات.

    عدم الاهتمام بالفحوص والاختبارات الفسيولوجية للاعبين: يجب البدء بإجراء الفحوص والاختبارات الفسيولوجية والطبية قبل الموسم الرياضي بوقت كافي لتقيم الحالة الوظيفية والتأكد من تمام السلامة الطبية والالتزام بالتوصيات التي تلبي إجراء تلك الاختبارات والتمسك بنتائجها والعمل من خلالها في تخطيط البرامج التدريبية المخالفة للاعب.

    استخدام اللاعبون للمنشطات: يلجأ اللاعبون إلى استخدام المنشطات المحرمة في محاولة لرفع وزيادة الكفاءة بصورة مؤقتة للمشاركة في مباراة أو منافسة تحمل أهمية خاصة غير مدركين أن هذا الاتجاه يؤدي بهم إلى نهاية المطاف بحدوث الكثير من الإصابات والتعرض للخطر المباشر الذي قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان من فرط استخدام تلك المنشطات كما يلجأ بعض اللاعبين والمدربين رغبة منهم في المشاركة قبل تمام الشفاء من الإصابات إلى استخدام بعض الأدوية التي من شأنها تزيل الألم الناتج عن المشاركة قبل الشفاء مثل حقن (بالفولتارين والكورتيزون) مثلاً مما يؤدي إلى تفاقم بشكل كبير وخطير.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك من هنا

    للمشاركة في فريق إبداع سبورت 360 اضغط هنا

    أقرأ أيضاً جميع إبداعات فريق سبورت 360 اضغط هنا