مشاعر أليجري الحقيقية تجاه يوفنتوس

محمود حمزة 16:44 22/09/2016
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • “هلوسة كروية” سلسلة مقالات رياضية ساخرة لا تهدف سوى إلى رسم ابتسامة بسيطة على شفتي القارئ.. دون أغراض أخرى دنيئة! قد يراها البعض كوميدية ومضحكة، وقد يراها البعض الآخر تافهة وسخيفة.. كما أرى أنا! لكن يجب أن نتفق على أن هذه الفقرة بريئة جداً، لدرجة أن الباحث عن أدلة براءتها سيجد الكثير.. من أدلة الإدانة! لكنها حقًا لا تُكتب تأثرًا بمشاعر حب أو كراهية تجاه أي فريق أو لاعب، حتى وإن بدا أنها تحمل مشاعر كراهية وحقد.. تجاه الجميع!

    هذه الفقرة تهدف إلى الفكاهة فقط، وما يرد فيها لا يعبر بالضرورة عن حقيقة أو رأي أو موقف

    الطموح أحد أهم عوامل النجاح، وإن كان في أحيان أخرى.. أحد أهم أسباب الإحباط! فلا يمكن تحقيق الأهداف، دون وجود الطموح.. والحظ! على سبيل المثال، برشلونة يفوز بدور الأبطال كثيرًا، لأن هذا جزء من طموحه في كل موسم، مثال آخر؛ ليستر فاز بالدوري الإنجليزي، لأن طموحه كان.. عدم الهبوط! لذلك يرتبط الطموح بالنجاح، كما يرتبط ديفيد مويس بالخسائر!

    يوفنتوس ناد كبير، ولذلك يجب أن يكون طموحه مناسبًا لمكانته العظيمة، كما يجب أن يتجاوز هذا الطموح الفوز بالدوري الإيطالي، لأن الفوز بتلك البطولة لم يعد إنجازًا، بل أصبح حقيقة علمية! مثل انصهار المعادن بالحرارة، وشروق الشمس في الصباح، وتسجيل إيكاردي في مرمى يوفنتوس! ولهذا يجب ألا يقل طموح فريق مثل اليوفي عن الفوز بدوري الأبطال.. دون التورط في فضيحة رشاوى!

    14442785_10208722440370106_1230770019_n

    يبدو أن ماسيميليانو أليجري لا يدرك قيمة النادي الذي يدربه، يوفنتوس تعادل في المباراة الأولى بدوري الأبطال أمام إشبيلية، رغم أن طموح إشبيلية لا يتجاوز الحصول على المركز الثالث! غضب جمهور يوفنتوس، وبدأ غضبهم مبكرًا.. منذ الدقيقة 20 من المباراة! وهذه ليست مبالغة أو دعابة، هذا ما قاله بونوتشي مدافع الفريق، غريب هذا الجمهور، يغضبون في وقت مبكر جدًا، لماذا لم يصبروا حتى الدقيقة 22 مثلاً؟!

    غضب الجميع في النادي، باستثناء أليجري! مدرب السيدة العجوز رد على موجة الغضب بطريقة مستفزة قائلاً: “لا نمتلك أفضلية للفوز بدوري الأبطال، فاليوفي لم يفز باللقب منذ 20 عامًا”! أليجري بهذا التصريح نسي أنه يدرب أكثر الفرق فوزًا بالدوري الإيطالي، نسي يوفنتوس العريق الذي لعب نهائي دوري الأبطال في الموسم قبل الماضي.. وخسره! نسي أنه يدرب الفريق الذي باع بوجبا بضعف ثمنه، ليشتري هيجوايين بثلاثة أضعاف ثمنه! نسي بلاتيني وزيدان وديل بييرو ونيدفيد وكانافارو وزامبروتا.. وبادوين! نسي تاريخ يوفنتوس كله، وتذكر شيئًا واحدًا؛ أن اليوفي منذ 10 سنوات.. كان يلعب في دوري الدرجة الثانية!

    لكن هناك تفسير آخر لما قاله أليجري، فتلك العبارة: “اليوفي لم يفز باللقب منذ 20 عاماً”، توحي بأنه قالها وهو يشعر بالسعادة.. كأنه يعاير يوفنتوس! يبدو أن أليجري لا يزال يضمر بعض المشاعر السيئة تجاه السيدة العجوز.. منذ هدف مونتاري الملغى! فعندما كان أليجري مدربًا لميلان، سجل لاعبه سولي مونتاري هدفًا في شباك يوفنتوس، لكن الحكم لم يحتسبه، رغم أن الكرة تجاوزت خط المرمى.. بسبعة أمتار! وأدى ذلك إلى إصابة المدرب الإيطالي بمرض غريب.. ونادر! فعندما يستوقفه شرطي المرور بسبب تجاوزه للسرعة القانونية، يرد قائلاً: فعلت ذلك بسبب هدف مونتاري الملغى! ظل يحكي عن هذا الهدف في كل مناسبة، ودون مناسبة!

    14429492_10208722440770116_1281607459_n
    دارت الأيام، ومرت الأيام! هذه ليست الأغنية الشهيرة لأم كلثوم، هذا ما حدث بالفعل، فبعد أن دارت الأيام، وجد أليجري نفسه مدربًا ليوفنتوس، فتوقف عن ترديد حكايته الخالدة عن هدف مونتاري.. من أجل لقمة العيش! وقرر كتمان مشاعره في قلبه، ونحن نعرف أن كتمان المشاعر شيء مؤلم.. أكثر من الأهداف الملغاة! لكن يبدو أن أليجري وجد الفرصة أخيرًا، ليخرج بعضًا من مكنون صدره بطريقة غير مباشرة! تلك العبارة التي قالها، يمكن أن يفسرها أصحاب النفوس المريضة كالآتي: “اليوفي لم يفز باللقب منذ 20 عامًا، اعرفوا حجم ناديكم، واشكروا الله، لأني قبلت هذه الوظيفة”! كان يجب أن يضيف الآتي: “أنا أيضًا لم أفز بدوري الأبطال طوال مسيرتي، لذلك يجب أن تكونو سعداء، لأننا نستطيع عبور دور المجموعات”!

    لقراءة الحلقات الأخرى من “هلوسة كروية” .. اضغط هنا