تحليل.. أمور مهدت لسيناريو هدف أوروجواي القاتل أمام مصر

أمير نبيل 20:59 15/06/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • دقائق قليلة كانت تفصل منتخب مصر عن الخروج بنقطة “مستحقة” أمام أوروجواي ضمن المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم “روسيا 2018”.

    رأسية خيمينيز أنهت آمال مصر في الخروج بالتعادل، حيث جاء الهدف المتأخر لأوروجواي ليخطف انتصارا ثمينا لأبطال العالم السابقين.

    غير أن هناك بعض الأمور التي مهدت لهذا الهدف الأوروجواياني، وهي لا تتعلق بالدفاع فحسب، ولكن ترتبط أكثر بفلسفة الأداء المصري التي يطبقها الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني.

    ومنذ منتصف الشوط الثاني، بدأت المحاولات المصرية من الهجمات المرتدة تتخذ شكلا أكثر جدية، لكنها في النهاية كانت تقتصر إلى عامل هام جدا وهو الفاعلية وحسن التصرف في إنهاء الهجمة الأمر الذي كلف منتخب مصر، أن يصدر لنظيره الأوروجواياني فكرة أن الهجمات المصرية لن يُكتب لها النجاح، وأن الفرصة مواتية لأوروجواي من أجل الحسم في أي وقت من المباراة.

    أكثر من محازلة عن طريق تريزيجيه وعمرو وردة وعبدالله السعيد، لم تعرف النجاح بسبب عدم التصرف الجيد وغياب اللمسة الأخيرة التي تؤدي إلى هدف.

    نعم كان المنتخب المصري قريب من التسجيل في مرمى أوروجواي، لكن الأمر بحاجة لمزيد من الدقة والسرعة وحسن التصرف واختيار الأماكن المناسبة في الهجمات سواء من حامل الكرة أو من اللاعب الحر، الأمر الذي يفتقده منتخب مصر ليس في مباراة اليوم فحسب ولكن أيضا في مباريات أخرى سابقة.

    ويبقى اللاعب الوحيد صاحب الحلول هو الغائب محمد صلاح، والذي بدت عليه علامات الحصرة بسبب أن المباراة كانت في المتناول، وأن منتخب أوروجواي رغم فارق الخبرات لصالح لاعبيه إلا أنه كان من الممكن أن يقبل بنتيجة التعادل نتيجة لهذا السيناريو الذي لم يكتمل في النهاية.

    أيضا الكرات العرضية التي تظل أزمة تؤرق الدفاعات المصرية، مهما بلغت أطوال المدافعين، ومهما تغيرت مدارس تدريبية، فأمام البرتغال تلقت شباك منتخب مصر هدفين من كرتين عرضيتين، وأمام اليونان تكرر نفس الأمر، وأمام الكويت ثم بلجيكا، ليتضح أن هناك أزمة حقيقية تحتاج إلى تعامل مختلف، سواء بخنق المساحات تمام على الأطراف ما يصعب مهمة إرسال كرات عرضية، أو إحكام الرقابة على اللاعبين داخل المنطقة وأن يكون تركيز المدافع في التعامل مع الكرات العرضية لا ينصب على حركة الكرة فقط ولكن حركة المنافسة لملاقاتها ايضا.