عادة ما تأتي كبوة النتائج السلبية والإخفاق الذي يمر به أي فريق، ليظلم معه بعض الجنود المجهولة في خضم مطالب وضغوط جماهيرية على الإدارات من أجل التغيير ونسف كل ما هو قديم.

في الأهلي لم يعد خفيا أن الفريق يمر بأزمة حقيقية تمثلت في فقدان لقب دوري أبطل أفريقيا الذي كان في المتناول، بعد الخسارة أمام الترجي التونسي في نهائي البطولة.

ثم توديع بطولة كأس زايد للأندية الأبطال لحساب الوصل الإماراتي، وأخيرا خسارة محلية لم يكن ليحتاجها الفريق الأحمر لتؤكد على أن الوضع بات صعبا.

الأهلي اليوم باتت إدارته تواجه مطالب جماهيرية بأن يتم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين الجدد من بينهم أصحاب خبرات يستحقون ارتداء القميص الأحمر، فيما تزداد الضغوط على المجموعة الحالية من اللاعبين الذين ترى فئة كبيرة من الجماهير أنهم لا يصلحون للاستمرار مع الفريق.

وقبل أن يبدأ الأهلي معاناته الأخيرة، كان وليد سليمان أحد أبرز نجوم الفريق، إن لم يكن النجم الأبرز على الإطلاق، ولطالما حسم بمهاراته الفردية مباريات للفريق الأحمر وقاده للفوز.

أيضا المغربي وليد أزارو مهاجم من العيار الثقيل لو أنه كان أكثر تركيزا في الأمور الفنية، واستفاد الأهلي كثيرا منه من خلال قدرته على حسم المواقف الصعبة هجوميا، وانطلاقاته خلف المدافعين.

ولا يجب أن تنسى جماهير الأهلي أيضا ما قدمه أحمد فتحي طوال مواسم طويلة، وأن الإصابة فقط حرمت الفريق من جهوده في إياب النهائي الأفريقي ومن ثم لم يكن طرفا في ملحمة التراجع في الأداء والنتائج.

ولعل جماهير الأحمر أيضا قد أغلفت لقطات تألق فيها الحارس، وظلت هفواته عالقة في الأذهان.

حتى اللاعبين الشباب اللذين يرى كثيرون أنهم لا يصلحون للاستمرار مثل هشام محمد أو ناصر ماهر أو غيرهما فإن فترة سوء الأداء والنتائج تطغى على أي أداء جيد قد قدموه في وقت سابق.