لماذا “البوكسينج داي” ؟! وأبرز لقطاته التاريخية

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • يستيقظ الأطفال الفقراء في دول الكومنلوث بلهفة هذا اليوم من كل عالم لفتح الباب والعثور على الصناديق التي تمتليء بالهدايا على أبوابهم فهكذا كانت بداية تسمية هذا اليوم ب”يوم الصناديق” أو “البوكسينج داي” والذي يعرف أيضا بيوم القديس ستيفان في بعض المناطق

    هناك العديد من الأساطير حول هذه التسمية “يوم الصناديق” أشهرها تلك التي تم ذكرها في البداية ففي هذا اليوم يقوم رجال الطبقة الغنية بإرسال الهدايا إلى بيوت الفقراء والإبقاء عليها في صناديق على أبواب منازلهم حتى يتثنى للأطفال فتح الهدايا بأنفسهم في اليوم التالي لعيد الميلاد

    حكاية أخرى قد تكون صحيحة عن هذه التسمية أيضا تعود إلى الكنيسة وصندوق التبرعات الذي يتم وضعه في كل مكان وفتحه في اليوم التالي ليوم الميلاد لتوزيعه على الفقراء، الرواية الثالثة لها علاقة بالبحر حيث كان يقوم البحارة بجمع المال في صندوق وإغلاقه جيدا قبل بداية رحلتهم البحرية وعند الوصول سالمين إلى البر يتم التبرع بهذا الصندوق مغلقا للكنسية من أجل أن تفتحه في اليوم التالي لعيد الميلاد وتوزيعه للفقراء

    أختلفت الروايات ولكن الإتفاق كان على وجود صندوق ومنها جاءت هذه التسمية، يوم 26 ديسمبر من كل عام هو اجازة رسمية هناك في دول الكومنلوث التابعة للتاج البريطاني والدوري الإنجليزي كان السبب في شهرة هذا اليوم

    حتى خمسينيات القرن الماضي لم تكن جولات الدوري تلعب في هذا اليوم بل في يوم العيد 25 ديسمبر نفسه، كان النظام هناك زيارة الأهل والأقارب والأكل معهم وسماع خطاب الملكة قبل الذهاب لمشاهدة المباريات مساءا في الملاعب في جولة كانت إستثنائية أيضا

    أستمرت الأمور هكذا منذ بداية الدوري الإنجليزي في القرن التاسع عشر وحتى نهاية موسم 1957-1958 ففي ذلك الوقت تراجعت وسائل المواصلات الداخلية وأصبحت الجماهير لا تتكبد عناء النزول والتزاحم في وسائل مواصلات متهالكة من أجل مشاهدة مباراة لكرة القدم يوم العيد

    تسبب ذلك في إنخفاض معدل الحضور الجماهيري وهو الأهم فتحرك الاتحاد الإنجليزي وقرر ترحيل مباريات هذه الجولة إلى يوم ال26 من ديسمبر، يوم البوكسينج داي

    تشير قواعد الاتحاد الإنجليزي في هذا اليوم لضرورة بقاء الأندية قريبا من مركزها لذلك هذه الجولة يتم إختيار أطرافها بشكل محدد لتجنب سفر أحد الأندية وجماهيره لمسافات بعيدة ومحاولة إبقاء الأمور أكثر محلية مع تجنب ديربيات عنيفة وتاريخية حتى لا تجد الشرطة نفسها في مواجهات مع جماهير غاضبة في الأعياد

    يساعد هذا بالتأكيد على زيادة أعداد المشجعين وإمتلاء المدرجات بالجماهير سواء أصحاب الأرض أو الضيوف خصوصا أن هذا اليوم هو يوم اجازة رسمية هناك في دول التاج البريطاني

    لكن بعض الأندية لم تكن محظوظة كويست هام الذي وجد نفسه في 2016 مطالبا بترك لندن والسفر إلى دولة أخرى هي ويلز من أجل مواجهة سوانسي سيتي في رحلة أبتعد بها عن مدينته وجماهيره ب231 ميل كاملة وتلك هي الرحلة الأطول والأبعد لفريق في هذه الجولة منذ بدء العمل بها

    ff89a9af7bf57575b322aa94bc4a7bf9.614x278x11-1482339602-800

    ويعتبر يوم 26 ديسمبر من العام 1963 هو الأبرز في تاريخ هذا اليوم فجولة البوكسينج التي تمت إقامتها في ذاك اليوم كانت تاريخية حيث شهدت المبارايات العشر في هذا اليوم 66 هدفا بمعدل 6.6 هدف في المباراة الواحدة وأكبر نتيجة كانت فوز فولهام على إيبسوتش تاون بعشرة أهداف مقابل هدف وحيد وبلاك بيرن أكتسح ويست هام بثمانية أهداف مقابل هدفين

    تم تسجيل 7 ثلاثيات ذاك المساء وطرد 4 لاعبين في تلك الأمسية، ليفربول بطل تلك النسخة أكتسح ستوك سيتي بستة أهداف مقابل هدف وحيد بينما سقط وصيفه مانشستر يونايتد في فخ الهزيمة المذلة أمام بيرنلي بنفس النتيجة على ملعب الأخير