كيلور نافاس

موقع سبورت 360 – نجح نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في إبرام صفقة قوية للغاية في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية الجارية بضم كيلور نافاس حارس ريال مدريد الإسباني الأسبق.

النادي الباريسي واصل سياسة التوقيع مع نجوم حقيقية على أرض الملعب وليس مجرد أسماء بمبالغ باهظة، فربما لا يحظى الحارس الكوستاريكي الدولي بشعبية كبيرة بين أكبر الحراس على مستوى القارة الأوروبية، ورحل من الأساس عن سانتياجو بيرنابيو لأنه أصبح الحارس رقم 2 في الميرينجي خلف البلجيكي تيبو كورتوا، إلا أنه حارس مميز للغاية ولعب دوراً بارزاً في تتويج النادي الملكي بثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا.

نافاس أنقذ ريال مدريد في الكثير من الأوقات الحساسة، التي لو لم يتعملق فيها صاحب الـ 32 عاماً، لأخذت المباراة منحنى مختلف تماماً، فالأمر لا يقتصر على لاعب سجل هدفاً، ولكنها منظومة متكاملة، وأحياناً يكون المفتاح هو تصدي حاسم لحارس المرمى، والريال استفاد كثيراً من وجود كيلور نافاس بين قائميه وعارضته، ولكن المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان اتخذ قراراً غريباً وغير مفهوم بالمرة بتفضيل كورتوا على نافاس !.

الآن، مع كيلور نافاس في حراسة المرمى، لاعب بحجم وخبرة تياجو سيلفا في الدفاع، أندير هيريرا، فيراتي، إدريسا جاي وسارابيا في وسط الملعب والثلاثي الناري في الهجوم: كيليان مبابي، إدينسون كافاني ونيمار دا سيلفا، بعد بقاء البرازيلي في الأخير وعدم انتقاله إلى برشلونة الإسباني أو ريال مدريد الإسباني، صار باريس سان جيرمان يملك تشكيلة متكاملة بلا نقاط ضعف بارزة، بل على العكس، هناك نقاط قوة كبيرة، على رأسها حارس المرمى كيلور نافاس.

63A39523-9CED-4E86-B2B0-665DD0C37384

نافاس يملك الخبرة الأوروبية وقادر على إيصال هذه الخبرات إلى زملائه الجدد، وسيصبح لدى باريس حارساً متمرس على ضغوط الأدوار الإقصائية، ويستطيع أن يتدخل في أوقات حساسة لإنقاذ فريقه من أهداف محققة، وينقل الكرة في ملعب المهاجمين لتسجيل الأهداف وترجيح كفة نادي العاصمة الفرنسية.

أتصور أنه يمكن لباريس سان جيرمان الآن أن يحلم بتحقيق شيء كبير في دوري أبطال أوروبا، واستغلال أن معظم الأندية الأوروبية الكبرى والتي تكون دائماً مرشحة للوصول بعيداً في التشامبيونزليج تعاني، مثل برشلونة، ريال مدريد وبايرن ميونخ، وبالتالي يجب أن يعد المدير الفني الألماني توماس توخيل استراتيجية جيدة للموسم الجديد، حتى يصل إلى فبراير وفريقه في أوج عطائه الفني والبدني، والأهم أن يكون قادراً على الوصول إلى الهدف المنشود في المباريات الكبيرة، مستغلاً الدفعة الآتية من اللاعبين الجدد المميزين، وأيضاً الخبرات المتراكمة نتيجة المشاركات السابقة في دوري الأبطال.