جوزيه مورينيو

موقع سبورت 360 – أعلن توتنهام بشكل رسمي، اليوم الأربعاء، أن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني السابق لتشيلسي، بات مدربه الجديد، بعقدٍ يمتد حتى عام 2023، ومن المتوقع أن يقود “السبيشل ون” السبيرز في مباراة السبت المقبل، أمام وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي.

ويحلم مورينيو بأن يصبح أول مدير فني، يُحقق بطولات كبرى مع 3 أندية إنجليزية مختلفة، بعدما درب تشيلسي ومانشستر يونايتد، ولكنه في نفس الوقت سيتلقى انتقادات لاذعة من جماهير البلوز، لأنه وافق على قيادة أحد الأندية المكروهة من طرف جماهير الستامفورد بريدج.

وبرحيله إلى توتنهام هوتسبير، يكون مورينيو قد أعلن بشكل صريح عن تمزيق حبل الود بينه وبين جماهير تشيلسي، رغم أن البرتغالي قادهم للتتويج بألقاب عديدة، وصنع تاريخهم الحديث.

مورينيو يستفز جماهير تشيلسي:

خلال مباراة مانشستر يونايتد وتشيلسي لحساب فعاليات الدوري الإنجليزي 2018/2019، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما، نشب جشار عنيف بين جوزيه مورينيو ومساعد ماوريسيو ساري ماركو إياني، بعدما توجه هذا الأخير إلى دكة بدلاء الشياطين الحمر ليحتفل بهدف التعادل.

وتلقى مورينيو هجوماً عنيفاً وصافرات استهجان من جماهير ملعب ستامفورد بريدج قبل خروجه من الملعب، ورد عليهم بالإشارة بالرقم 3، ليذكرهم بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي 3 مرات عندما كان مدرباً للفريق الأزرق في السابق.

وعن ما قام به جماهير تشيلسي قال مورينيو: “لم أحصل على الاحترام الذي أستحقه من طرف الجماهير، ما فعلته اليوم سأفعله يوماً ما في مدريد أو بورتو أو ميلان أما رد فعل الجماهير فهذا أمرٌ يرجع لهم”.

عداوة تاريخية:

لا يخفى على أحد من متتبعي الكرة الإنجليزية، أن هناك عداوة بين مشجعي توتنهام وتشيلسي، لأسباب ومواقف تاريخية تتناقلها الأجيال على مدار أكثر من 100 عام.

The Best FIFA Football Awards 2019 - Show

ففي نهاية الموسم الأول لتوتنهام بالدوري الإنجليزي الممتاز عام 1909، شاء القدر أن يكون اللقاء الختامي للموسم بين الجارين على ملعب “وايت هارت لين”، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث كان السبيرز يملكون 30 نقطة، والبلوز 29، وكليهما يحتاج فقط لنقطتين (بالنظام القديم) للنجاة من غياهب دوري القسم الثاني.

وفاز توتنهام بنتيجة 2/1، وجاء الانتصار عن طريق لاعب تشيلسي السابق بيرسي همفريز ليبقى فريق الديوك في دوري الكبار بأعجوبة، وفي المقابل هبط البلوز رفقة الغريق بولتون واندرز (24 نقطة)، وهو ما وّلد الكراهية داخل أنصار تشيلسي تجاه جارهم، الذي كان وافداً جديداً على الدوري الأعرق في العالم.

وتواصل العداء بين الفريقين، حتى كرر توتنهام ما فعله بتشيلسي في بداية القرن الماضي، وذلك قبل انتهاء موسم 1974/1975 بجولتين، عندما تقابلا في مباراة مصيرية لتفادي الهبوط، وقد نجح السبيرز في حسم اللقاء بهدفين دون رد، ليعود البلوز مُجدداً لدوري القسم الثاني.

ولا شك أن هذه العداوة ستلقي بظلالها على انضمام جوزيه مورينيو إلى توتنهام هوتسبير، فجماهير تشيلسي كانت تمني النفس بألا يدرب البرتغالي أي فريق لندني، حتى يُحافظوا على أواصر العشق التي تربطهم بالسبيشل ون، ولكن يبدو أن حبل الود بينهما قد تمزق كلياً.