كيكي سيتيين

سبورت 360 – نجح فريق نادي برشلونة في تحقيق فوز صعب في المباراة الأولى تحت قيادة مديره الفني الجديد، كيكي سيتيين، على حساب ضيفه، غرناطة، بنتيجة هدف واحد مقابل لا شيء.

البرسا كان بحاجة إلى تحقيق النقاط الثلاث الليلة من أجل استعادة صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، بعدما انفرد بها الغريم التقليدي، ريال مدريد، إثر فوزه على إشبيلية أمس بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد.

انتصار الفريق الكتلوني لم يأتِ بسهولة أبداً، على الرغم من أن الفريق الزائر لعب لأكثر من 20 دقيقة منقوصاً من لاعب بعد طرد جيرمان سانشيز في الدقيقة 69.

واستطاع ليونيل ميسي البرغوث الأرجنتيني أن يوقع على هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 76 بعد لعبة جماعية رائعة شارك بها أنطوان جريزمان، ومرر أرتورو فيدال التمريرة الحاسمة لصاحب الـ 32 عاماً ليسجل هدف النقاط الكاملة.

مباراة شهدت تطبيق سيتيين لأفكار واضحة نستعرضها على النحو التالي:

1- الاعتماد على ثلاثة مدافعين بشكل مختلف عن فالفيردي

فاجأنا سيتيين اليوم بفكر مختلف على مستوى التوازن الخططي. عند استحواذ برشلونة على الكرة، يتحول الفريق من طريقة 4/3/3 إلى 3/1/4/2 بثبات سيرجي روبيرتو الظهير الأيمن في الخلف مع ثنائي محور الدفاع: بيكيه وأومتيتي، وانضمام بوسكيتس إلى وسط الملعب للمشاركة في عملية صناعة اللعب، وهو عكس ما كان يحدث مع فالفيردي، حيث كان ينضم بوسكي إلى قلبي الدفاع مع منح الظهيرين حرية التقدم إلى الأمام.

2- اللعب بدون مهاجم صريح مع تحسين ديناميكية برشلونة

يبدو أن سيتيين لا يميل للاعتماد على مهاجم صريح. اليوم، غياب لويس سواريز، كان من المنتظر أن يلعب جريزمان كمهاجم صريح بدلاً منه، ولكن، لعب أنسو فاتي في مركز الجناح الأيمن، ومال جريزمان بعض الشيء إلى اليسار، ولعب ميسي كمهاجم وهمي.

ويعول المدرب الإسباني المخضرم على تحسين ديناميكية الفريق ولعب تمريرات سريعة لخلخلة دفاع الخصم، وهو ما أسفر عن بعض الفرق الخطيرة في مباراة اليوم، منها كرة هدف ميسي.

3- عودة الضغط العالي

أهم ما نستخلصه من مباراة اليوم هو حرص سيتيين على إعادة ميزة الضغط العالي إلى برشونة. لاعبو البرسا مارسوا ضغطاً عالياً جماعياً بشكل واضح ونجحوا فيه بشكل كبير.

4- فيدال مهم جداً لأفكار سيتيين

مع عدم تواجد مهاجم صريح، يعول سيتيين بوضوح على دخول فيدال إلى عمق دفاعات الخصم ليصبح رأس حربة، يعاونه جريزمان وأنسو فاتي، مع تشغيل ميسي لكل هؤلاء بالإضافة إلى الظهير الطائر، جوردي ألبا.

من المؤكد أن التشيلياني لن يرحل عن برشلونة في يناير، بل وسيكون لاعباً مهماً جداً في تشكيلة مدرب بيتيس السابق.

5- منح الثقة للاعبين الشبان

دخول بويتش قائمة المباراة لم يكن من قبيل الصدفة، بل كانت نوايا واضحة من سيتيين للاعتماد على اللاعبين الشبان ومنحهم الثقة، بدليل الدفع به في الشوط الثاني.