باتريس كارتيرون

يستعد فريق الزمالك للدخول في عاصفة قوية من المباريات النارية، التي تنتظره خلال شهر فبراير المقبل.

الزمالك على موعد مع حسم بطولتين في فبراير

ولا تكمن قوية المباريات في المنافسين المرتقبين فحسب على غرار والأهلي والترجي في 3 بطولات مختلفة، بل أيضا لأن كل منهما تحسم لقب بطولة.

فبراير الناري وتحديات كارتيرون

ويخوض كارتيرون مع الزمالك تحديات قوية ربما تحسم بشكل أو بآخر مستقبله مع القلعة البيضاء، خاصة أن سابقه، الصربي ميلوتين سريدوفيتش “ميتشو” الذي حصل على بطولة كأس مصر، خسر السوبر المصري أمام الأهلي، ما زاد الضغوط عليه قبل أن يرحل لاحقا بسبب النتائج.

ويبدأ الزمالك شهر فبراير بختام دور المجموعات لدوري الأبطال، حيث يواجه أول أغسطس الأنجولي على ملعب الأخير، في مباراة من المفترض أن تكون تحصيل حاصل بعدما حسم الأبيض بنسبة كبيرة تأهله إلى دور الثمانية شريطة ألا يخسر آخر مباراتين، (أمام مازيمبي وأول أغسطس) وأن يكون الفريق الأنجولي أيضا قد حقق انتصارين متتاليين.

في الخامس من فبراير يستقبل الزمالك فريق حرس الحدود الذي يقدم أداء مميزا لم يعرفه منذ فترة توهجه قبل نحو 8 سنوات، حيث يواصل فريق المدرب طارق العشري تحقيق النتائج المميزة بأداء مقنع في الدوري.

وبعد عقبة الحرس سيجد الزمالك نفسه في مواجهة الإسماعيلي يوم 9 فبراير المقبل، علما بأن مواجهة أبناء ميت عقبة مع الدراويش في السنوات الأخيرة عرفت نتائج مثيرة دائما.

وفي 14 فبراير يلعب الزمالك مع الترجي التونسي في قطر بطولة كأس السوبر الأفريقي، وهي اختبار ثأري للمدرب كارتيرون الذي خسر من نفس الفريق بسيناريو غريب في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 عندما كان مدربا للأهلي.

وما هي إلا 6 أيام حتى يخوض الزمالك سوبر جديد ولكن هذه المرة في الإمارات ببطولة السوبر المصري أمام الأهلي، أملا في الثأر أيضا لخسارة النسخة السابقة من المسابقة، خاصة أنها المواجهة الأولى بين كارتيرون فريقه السابق، بعد تأجيل مباراة الدوري بينهما التي كان من المفترض أن تقام يوم 19 من نفس الشهر.

وبعد 4 أيام وتحديدا يوم 24 أكتوبر، سيجدد القطبان المواجهة، ولكن هذه المرة في الدوري، ليكون كارتيرون أمام اختبار صعب جديد.

كيف يجتاز كارتيرون العقبات؟

ضيق الوقت يفرض على المدرب الفرنسي علاج الأخطاء في أسرع وقت، أهم تلك الأخطاء ترك المساحات للمنافس من أجل صناعة هجماته بأريحية شديدة دون الضغط، وما يفسر ذلك تراجع مستوى ثنائي الوسط فرجاني ساسي وطارق حامد، وعدم قيامهما بالتغطية المطلوبة.

أيضا استغلال الفرص السهلة وهي الآفة التي تصيب أداء الزمالك سواء قدم مباراة جيدة أو ظهر بمستوى غير مقبول، وهو الأمر الذي اشتكى منه كارتيرون صراحة وأكد أنه سيعمل على علاجه.

ضيق الوقت أيضا قبل فبراير يجعل كارتيرون أمام معضلة تتمثل في مواصلة الاعتماد على العناصر الأساسية وتثبيت التشكيل على طريقة المدرب السويسري كريستيان جروس باعتبار أن الفريق في منتصف الموسم بالفعل، ويحتاج لفرض التناغم والانسجام.

أو أن يجازف الفرنسي بمزيد من البدلاء أملا في أن يدخلوا أجواء المباريات سريعا، ويجني ثمار الدفع بهم بان يصبح لديه 20 لاعبا – على الأقل – جاهزون للمشاركة في أي وقت.

الخيارات ليست سهلة أمام كارتيرون لكن المؤكد أن هذه الاختبارات ستؤثر على مصيره بشكل كبير.