يورجن كلوب ودانييل ستوريدج

من الأمور العجيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم السبت ضمن منافسات الجولة الثانية عشر هو تعامل يورجن كلوب مع أحداث مباراة فريقه ليفربول ضد ساوثهامتون، المدرب الألماني ترك فريقه يعاني دون حراك مما تسبب في إهدار نقطتين كانتا في متناول يده.

من تابع مواجهة ليفربول ضد ساوثامبتون لاحظ بأن ليفربول عانى من مشكلتين، الأولى التعرض للضغط بشكل كبير على حامل الكرة أثناء بناء الهجمات خصوصاً في الشوط الأول، والثانية هو غياب اللمسة الأخيرة أمام المرمى.

المشكلة الأولى لا تستطيع التعامل معها سوى بجعل لاعبي فريقك يتحركون بشكل أفضل حول حامل الكرة من أجل اتاحة فرص أفضل للزميل بالتمرير مع انتظار انخفاض معدل لياقة الخصم بدنياً، ومع مرور الوقت هذا ما حدث بالضبط مما خلق للريدز مساحات في ملعب الخصم خصوصاً في الهجمات المرتدة.

لكن المشكلة الثانية لم يظهر كلوب أي حراك اتجاهها، ساديو ماني وفيليب كوتينيو وربيرتو فيرمينيو أهدر كلاً منهم فرصة واحدة بانفراد تام بحارس المرمى، فرص أظهرت بأن ليفربول بحاجة لمهاجم قناص يستطيع وضع الكرة بهدوء داخل الشباك.

لذلك كان من المفترض أن يشرك كلوب مهاجمه دانييل ستوريدج بشكل مبكر مع بداية الشوط الثاني خصوصاً أن الأخير سيوفر حل إضافي له للتعامل مع الضغط والتحرك بين خطوط المنافس، مع امتلاكه قدرات أفضل لترجمة الفرص السهلة لأهداف.

لكن كلوب فاجأنا بإشراك ستوريدج في الدقيقة 78 من عمر اللقاء، 12 دقيقة فقط مُنحت للمهاجم حتى يقدم فيها المطلوب، ولسوء حظه فإن لياقة زملائه بدنياً انخفضت في الدقائق الأخيرة بسبب عطائهم الجبار قبل ذلك مما حرمه من مواجهة المرمى.

بالمقابل فإن ستوريدج صنع فرصة خطيرة بفضل تحركه المثالي خارج الصندوق مع سحبه مدافعي المنافس للخارج مما سمح لزميله المدافع كلاين بالتقدم نحو منطقة الجزاء وتسديد ضربة رأسية كادت أن تعانق الشباك.

كلوب تعامل باستهتار مع معاناة فريقه، حتى أنه أشرك المهاجم الآخر ديفوك أوريجي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، تبديل نستطيع القول أنه إهانة للاعب وسذاجة من قبل المدرب، فما الذي يستطيع لاعب فعله في دقيقة واحدة فقط؟

يجب على المدرب الألماني أن يعيد حساباته جيداً ويمنح مهاجميه فرص أفضل لإثبات قدراتهم، ستوريدج لو سنحت له فرصة واحدة فقط من التي حصل عليها زملائه اليوم لحسم اللقاء لصالح ليفربول.