فرنسا والأفارقة .. بين المجد والضياع

  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • فرنسا والأفارقة .. بين المجد والضياع

    لن تكون المواجهة الأولى التي ستجمع بين منتخب فرنسا وإحدى المنتخبات الإفريقية في مونديال البرازيل، الديوك سيدخلون مواجهة الغد ضد نيجيريا في دور الستة عشر من نهائيات كأس العالم بمشاعر متقلبة وذكريات لن تمحى من ذاكرة الفرنسيين بسهولة.

    وربما ينظر للمنتخب النيجيري على أنه فريسة سهلة للفرنسيين في دور الستة عشر من البطولة بعد المستوى الطيب الذي قدموه في دور المجموعات ويعتبر البعض أن نيجيريا عبارة عن جسر عبور لفرنسا نحو ربع نهائي المونديال.

    لكن الماضي القريب والقريب جداً لا يعطي الفرنسيين أفضلية على نظرائهم الأفارقة كثيراً، بل سبق وأن حدثت مفاجآت مدوية في مواجهات الطرفين خلال السنوات الماضية، ولعل الذاكرة تقودنا إلى صدمة حجي ضيوف ورفاقه في منتخب السنغال عندما هزموا فرنسا في افتتاح مونديال 2002 بهدف نظيف أجبر الديوك بعد ذلك على مغادرة البطولة من دورها الأول رغم مشاركتهم فيها كحامل للقب!

    هدف السنغال في مرمى فرنسا

    فوز السنغال على فرنسا ما زالت أسطورته تتداول بين عشاق الساحرة المستديرة حتى هذه اللحظة، بينما يعد انتصار جنوب إفريقيا على الديوك بهدفين مقابل هدف وحيد في مونديال 2010 في ختام دور المجموعات محطة جديدة في عنوان الانهزام الفرنسي أمام الأفارقة رغم أن المباراة كانت مجرد تحصيل حاصل.

    ومن سخرية كرة القدم ومفارقة القدر أن يكون الأفارقة جزء من نكسات الكرة الفرنسية في الماضي القريب، وفي ذات الوقت يكونوا جزء رئيسي ولا يتجزأ من نجاحهم المبهر أيضاًّ!

    منتخب الديوك والذي يحوي في صفوفه على عديد من النجوم الذين ينحدرون لأصول إفريقية افتتح مبارياته في مونديال الإنجاز العظيم 1998 بفوز عريض على جنوب إفريقيا وصيف القارة السمراء بثلاثة أهداف دون رد، رفاق زيدان واصلوا بعدها مشوارهم في البطولة حتى حصدوا لقب كأس العالم لأول مرة في تاريخهم.

    وإذا كان الفوز على جنوب إفريقيا نقطة انطلاق فرنسا نحو حصد اللقب العالمي، فإن الفوز على توجو بهدفين دون رد بختام دور المجموعات 2006 منح الفرنسيين بطاقة العبور نحو الأدوار التالية وحتى المباراة النهائية من مونديال ألمانيا والتي وخسروها من إيطاليا بفارق ركلات الحظ الترجيحية.

    الآن فرنسا ستواجه نيجيريا في دور الستة عشر وليس دور المجموعات، ذكريات النجاح المبهر والإخفاق المخزي ستبقى حاضرة في أذهان الجميع أثناء المباراة وقبلها، بينما سيأمل الفرنسيين بتطريز سطر جديد من الانجاز العالمي عبر بوابة الأفارقة.

    لمتابعة الكاتب عبر الفيسبوك من هنا