قالت صحيفة البيان الغماراتية "مازال النصر ينتظر تنفيذ الحكم النهائي الذي صدر لفائدته في قضية انتقال لاعبه السابق محمد سبيل إلى الأهلي في 2012 دون حصوله على تعويض التدريب والتطوير أو ما يعرف بحقّ الرعاية".
ويلزم الحكم النهائي، الذي صدر عن غرفة فض المنازعات العام الماضي، الأهلي بدفع مبلغ يقدر بحوالي 700 ألف درهم إلى النصر مقابل السنوات التي قضاها اللاعب في قلعة العميد.
وبعد مرور 4 سنوات على انتقال اللاعب وأكثر من عام على صدور الحكم النهائي لم يتسلم النصر حقوقه المادية من الأهلي، وهـو الأمر الذي يطرح عدة أسئلة حول الفترات الطويلة التي تستغرقها مثل هذه القضايا المتعلقة بأوضاع وانتقالات اللاعبين الشباب بين الأندية والتي تضبطها لوائح وقوانين صارمة محليا ودوليا.
والطريف في الموضوع أن قضية سبيل استغرقت مدة تسويتها بشكل نهائي أكثر من القضيتين اللتين رفعهما النصر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد لاعبيه السابقين الغيني إسماعيل بانغورا والأسترالي مارك بريشيانو، واللتين حصل فيهما العميد على جميع حقوقه المادية في مدة لم تتجاوز العامين من تاريخ رفع القضيتين حتى تنفيذ الحكم.
ومن ضمن الإجراءات التي كان النصر اعتمدها للحصول على حقوقه المادية في قضية بانغورا هي قيامه بالحجز على أموال نانت الفرنسي لدى الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو الإجراء الحاسم الذي دفع الفريق الفرنسي إلى تسديد كامل المبلغ المقدر بـ 4.5 ملايين يورو عبر أقساط تم الاتفاق حولها مع إدارة العميد.
تفاصيل القضية
وتعود تفاصيل قضية محمد سبيل إلى 29 سبتمبر 2012 عندما انتقل هذا اللاعب إلى الأهلي بدون حصول فريقه النصر على تعويض التدريب والتطوير لمدة 7 سنوات، حيث بدأ اللاعب مسيرته الكروية بمدرسة العميد لكرة القدم عندما كان عمره 12 عاماً ولعب في جميع المراحل السنية وصولاً إلى الفريق الأول قبل المغادرة إلى قلعة الفرسان عندما كان عمره 19 عاماً و6 أشهر.
وبعد رفض إدارة الأهلي تسوية الوضعية بشكل ودي قامت إدارة العميد برفع قضية أولى إلى غرفة فض المنازعات بتاريخ 12 يونيو 2013 ثم قضية ثانية فبراير الماضي بناء على طلب هيئة التحكيم الرياضي.
وكانت غرفة فض المنازعات باتحاد الإمارات لكرة القدم قامت بإحالة ملف القضية إلى خبير فني لاحتساب قيمة التعويض عن التدريب والتطوير المستحقة للنصر طبقاً للمعايير ولوائح أوضاع وانتقالات اللاعبين الشباب.
الفترة الإلزامية
وتنص لوائح انتقالات اللاعبين الشباب بين الأندية على حصول النادي، الذي نشأ فيه اللاعب على حق الرعاية في كل مرة ينتقل فيها اللاعب وهو لم يتجاوز 21 عاما، وتعتبر هذه المرحلة العمرية الفترة الالزامية التي يحق فيها للنادي الأصلي الحصول على التعويض.
