لا صوت يعلو فوق صوت ثلاثي هجوم برشلونة في الوقت الحالي، نيمار وليونيل ميسي ولويس سواريز أثبتوا أنهم الثلاثي الأكثر تكاملاً في العالم وربما في تاريخ كرة القدم، فما يفعلونه في كل مباراة يجعلنا نتعجب من النجاح المبهر لهذه التوليفة التي كان يتوقع لها البعض الفشل وحدوث المشاكل فيما بينهم نظراً لنجومية كل لاعب.

على النقيض تماماً لا يعيش ثلاثي هجوم ريال مدريد الملقب بـ(bbc) أفضل أوقاته، تذبذب بالمستوى لدي كريم بنزيما وجاريث بيل مع تراجع ملحوظ في مستوى كريستيانو رونالدو بالموسم الحالي مقارنةً مع المواسم الماضية.

في الحقيقة فارق الجودة بين ثلاثي الغريمين ليس كبيراً إلى هذا الحد الذي يجعلنا نرى فجوة كبيرة على صعيد النتائج والأداء، فكلاهما يعدان من أفضل الأسماء في القارة العجوز، لكن هناك 3 أسباب رئيسية تقف وراء هذا التباين.

الجنسية والعلاقة في غرفة خلع الملابس

انسجام ميسي ونيمار وسواريز ليس مقتصراً داخل المستطيل الأخضر فالعلاقة بينهم مميزة جداً خارج الملعب أيضاً، وهذا قد يعود إلى أن ثلاثتهم من القارة اللاتينية ويلعبون في أوروبا، وهذا عامل مشترك مهم يجعلهم يتقربون من بعضهم البعض كون معظم لاعبي برشلونة من أصول إسبانية وأوروبية.

على الجانب الآخر تبدو العلاقة متدهورة بين ثلاثي الميرنجي، فالجميع شاهد خلافات رونالدو وبيل في المباريات وإن كان هناك تحسن ملحوظ في العلاقة بينهما هذا الموسم، عدا عن شخصية كريم بنزيما الخجولة إلى حد ما والتي تجعله لا يتفاعل مع زملائه على النحو المطلوب خارج الملعب والأمر ذاته ينطبق على الويلزي.

المنافسة الوهمية بين ثنائي الريال

منذ وصول جاريث بيل إلى ريال مدريد والجميع يتحدث عن تخطيط فلورنتينو بيريز لسحب البساط من تحت أقدام كريستيانو رونالدو الذي يعد النجم الأول في الفريق، وازدادت هذه الافتراضات مع تعيين المدرب رافا بينيتيز مع نهاية الموسم الماضي، هذا الأمر جعل هناك حالة من التنافس الوهمي بين الدون والنفاثة الويلزية والتي أساسها ادعاءات من الصحف المدريدية مما خلق حالة من التوتر بين الثنائي.

أما في برشلونة فالأمور معاكسة تماماً، حيث لا تتطرق الصحف الموالية للنادي الكاتالوني لمثل هذه الأمور، فيبقى البرغوث هو الأفضل والأبرز بنظر الجميع مهما تألق نيمار وسواريز.

فارق السن والأدوار في الملعب

تقدم كريستيانو رونالدو في السن أجبر رافا ومن قبله أنشيلوتي إلى تحجيم دوره وتحركات في الملعب، حيث أصبحت مهمته مقتصرة على تسجيل الأهداف فقط والتواجد داخل أو بالقرب من منطقة الجزاء، هذا أدى إلى خلق حالة مع عدم الاتزان في المثلث الهجومي، حيث أصبح يتدخل لاعب رابع (إيسكو أو خاميس) في المنظومة الهجومية للقيام بالأدوار التي من المفترض أن يقوم بها الدون.

وبالانتقال إلى الثلاثي اللاتيني نلاحظ أن ميسي وسواريز ونيمار يتمتعون بنشاط وحيوية أعلى وجميعهم تقريباً يقومون بنفس الأدواء مع تباين بسيط نظراً للمركز الذي يشغله كل لاعب.

لمتابعة جميع مقالات الكاتب اضغط هنا

إقرأ أيضاً: التشكيلة المثالية للجولة الخامسة من دوري الأبطال

تابع الكاتب على الفيسبوك