رونالدو وأربع نصائح مهمة للحفاظ على مستواه الخارق

احمد الملاح 22:55 10/11/2014
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • لا يختلف إثنان على أن كريستيانو رونالدو يقدم أفضل مستوياته في الموسم الحالي برفقة نادي ريال مدريد الإسباني منذ بدء مسيرته الإحترافية، كما أنه لا يعقل تكذيب حقيقة أن صاروخ ماديرا هو أفضل لاعب في العالم وبفارق كبير عن منافسيه.

    رونالدو سجل هذا الموسم 23 هدفاً في 17 لقاء خاضه أي بواقع (1.3) هدف في كل مباراة، وهو معدل لم يسبق لـ"كريستيانو" أن حققه سواء مع فريقه الحالي أو برفقة مانشستر يونايتد الإنجليزي إضافة إلى الفريق الذي اكتشف موهبته سبورتينغ لشبونة البرتغالي.

    هي بكل تأكيد أرقام مذهلة، تجعلنا نطرح سؤالين في غاية الأهمية: إلى أين سيصل رونالدو في هذا الموسم؟ وهل بإمكانه الحفاظ على مستواه الخارق حتى نهاية الموسم؟.

    الإجابة على هذان السؤالين تجلعنا ننتظر بفارغ الصبر نهاية الموسم وجرد حساب الدولي البرتغالي, لكن على الأخير أن يأخذ بعين الإعتبار أربعة نصائح تجعله في صدارة المتفوقين ويكون في النهاية الرابح الأكبر.

    أولاً الإبتعاد عن الإصابات: قد يعتقد البعض أن الإصابات في عالم كرة القدم هو ضرر لا يمكن تجنبه، لكن في الحقيقة أن اللاعب بإستطاعته الهروب من هذا الشبح، فمثلاً رونالدو عليه الحذر من تقديم مجهود فوق طاقته الجسدية كما فعل الموسم الماضي عندما خاطر بمستقبله من أجل إهداء ملعب البرنابيو النجمة العاشرة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما تسبب بتراجع مستواه خلال نهائيات كأس العالم نظراً لمعاناته من إصابات متكررة في الركبة وحتى في بداية الموسم الحالي لم يكن في أعلى مستوياته مما أدى إلى إهدار الريال لقب السوبر الإسباني إضافة إلى تعثره في مستهل مشواره بالليجا.

    إذاً على صاحب الـ29 عاماً أن يتوخى الحذر ويعمل بالمثل الشعبي "جسمك عليك حق" ويطلب هو من كارلو أنشيلوتي الغياب عن بعض المباريات أو إستبداله في حال شعوره بالإرهاق وتحديداً عندما يكون الفريق الأبيض منتصراً بفارق مريح والفريق الخصم لا يمتلك أي فرصة للعودة إلى أجواء المباراة.

    ثانياً عدم الملل: ما دفعني لكتابة هذه النقطة هو مشاهدتي لطريقة احتفال رونالدو بالهدف الذي سجله في شباك رايو فاليكانو السبت الماضي، فظهرت على ملامح الدون عدم إستغرابه من تسجيل هذا الهدف ليدق بالتالي ناقوس الخطر بخصوص إمكانية شعور اللاعب بالملل في المباريات المقبلة نتيجة لتسجيله للأهداف بإستمرار مما قد يؤثر بالسلب على نفسيته داخل المستطيل الأخضر، ويصبح غير مكترث بإحراز الأهداف فهي أصبحت عادة بالنسبة له لا يشعر من خلالها بالتحدي والإثارة.

    ماذا يفعل رونالدو في هذه الحالة…؟

    رونالدو يحتاج لدعم مستمر من المقربين إليه (إيرينا شايك، نجله، عائلته، زملائه وكارلو أنشيلوتي) ويحثوه على مواصلة التألق وتسجيل المزيد من الأهداف وعدم التقليل من أهميتها، إضافة أن الطبيب النفسي في ريال مدريد له دور رئيسي لإبعاد "كريس" عن هذه المعضلة الكبيرة.

    ثالثاً التفوق على ميسي 20112012: قبل ثلاث مواسم أبهر ليونيل ميسي الجميع بتسجيله (72) هدفاً في مختلف المسابقات الأمر الذي دفع الصحافة لوصفه بـ"اللاعب القادم من كوكب آخر".

    في الأونة الأخيرة تبين أن ميسي من كوكبنا بينما رونالدو هو الغريب عن عالمنا، لذلك فإن كريستيانو سيعمل جاهداً لتحطيم أرقام الأرجنتيني في ذاك الموسم وسيكون حافزاً بالنسبة له في المحافظة على مستواه ليؤكد بأنه اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم مستغلاً لغة الأرقام.

    رونالدو يمتلك معدل رهيب من حيث تسجيل الأهداف في الليجا هذا الموسم، 1.8 هدف في كل مباراة وإذ حافظ على هذا المعدل فإنه سينهي المسابقة برصيد 66 هدفاً وبالتالي يكسر الرقم القياسي كأكثر لاعب يسجل أهداف في الدوري الإسباني خلال موسم 20112012 والمسجل باسم ميسي برصيد 50 هدفاً.

    رابعاً الأنانية: رونالدو يحتاج لتسجيل أكبر عدد من الأهداف وذلك يتطلب بعض الأحيان اللعب بأنانية ويبتعد عن منح الهداية لزملائه "التمريرات الحاسمة" وتحديداً الكرات التي بمقدوره أن يسجلها في الشباك والتواجد كرأس حربة فالأهداف وحدها ستزيد من أسهم اللاعب أكثر من صناعتها.

    بوجود عدد كبير من صانعي الأهداف في فريق المدرب كارلو أنشيلوتي فإن مهمة رونالدو تصبح أسهل من أجل التركيز على تسجيل الأهداف واللعب بمجهود أفضل وبالتالي تكون فاعليته أكبر على أرض الملعب وهذا أيضاً في مصلحة ريال مدريد، فالبرتغالي هو أفضل هداف في فريقه ويجيد طريق المرمى بأقصر الطرق، كما أن هناك نقطة مهمة هي أن بقاء معدل تسجيل الأهداف في الريال بهذه النسبة العالية سوف تساعد رونالدو على الإستمرار في تفوقه الرهيب فالأرقام دائماً هي من تحسم الأفضل وترعب المنافسين وتسكت المنتقدين.