بعد بدايته الغير موفقة في الليجا هذا الموسم وتعادله الغريب أمام فريق سبورتنج خيخون العائد للدوري الممتاز هذا الموسم، تكهن العديد من المتابعين أن ريال مدريد سيخسر الليجا مجددًا هذا الموسم، وذلك بعدما أصبحوا أكثر إيمانًا بالأشياء التي تتعلق بالتوفيق والحظوظ وخلافه، لكن ريال مدريد في الجولة الثاية عاد ولملم أوراقه و حطم ريال بيتيس بخماسية بيضاء وقد عرضًا ممتازًا للغاية.
الحال في برشلونة لم يختلف كثيرًا، خاصة أن الفريق الكتالوني يعاني على المستوى الهجومي والدفاعي بطريقة غريبة للغاية، فضائح دفاعية مُدوية، ومشاكل في الوسط لم نعتاد على مشاهدتها في برشلونة، ورعونة هجومية من ميسي؛ الفريق الكتالوني لم يسجل إلا هدفين في الجولة الأولى والثانية وكاد أن يتعرض لخسارة في المباراة الأولى أمام بيلباو لكن سواريز أنقذ الفريق، وفي المباراة الثانية وصل فريق ملقا إلى مرمى برافو أكثر من 6 مرات لكن الرعونة وتألق برافوا منعوا أخطارًا كادت أن نُقيل إنريكي!
أنصار الفريق الأبيض عليهم أن يبتسموا لأن فريقهم عرف كيفية الدفاع والهجوم عكس المواسم الأخرى التي شهدت تراخي كبير في خط دفاع الفريق، المجموعة المتواجد حاليًا يعملون بشكل جيد للغاية دفاعيًا وأيضًا هجوميًا.
الفريق الأبيض إذا استغل الأزمة التكتيكية التي تضرب برشلونة سيتمكن من حسم الدوري منذ شهر يناير، الفريق الكتالوني يعاني كما ذكرنا دفاعيًا بشدة وذلك بسبب رعونة بيكيه وتقدم سن ماثيو وألفيش، وفي الوسط لا يوجد إلا راكيتيش وبوسكيتس، إنيسستا فقد بريقه بشدة خلال الفترة الأخيرة، وكما نعرف أن الفريق تحت رحمة العقوبة التي فُرضت عليه بعد ابرام أي صفقات أو إذا ابرم لن تتمكن الصفقات من اللعب، لذلك لن يتسلح الفريق الكتالوني تسليح كامل إلا في شهر يناير، هنا تكون مهمة الريال خلال الأشهر المقبلة في الفوز بكل المباريات وتقديم عروض ممتازة وإراحة اللاعبين الكبار في المواجهات السهلة نسبيًا خاصة اللاعبين الذين يتعرضون لإصابات كثيرًا كالكرواتي مودريتش والكولومبي خاميس خاصة الأخير الذي أصبح مصدر الخطورة الحقيقي في الفريق بسبب تحركاته الرائعة في الثلث الأخير.
تكتيكيًا وخططيًا، ريال مدريد أفضل فرق الليجا حتى الأن منذ الجولة الثانية، وذلك بسبب توليفة الوسط الرائعة التي قام بينيتيز برسمها خلال الفترة الأخيرة، أيضًا بسبب التنوع الهجومي وتغيير مركز بيل الذي سيتوهج أكثر وأكثر خلال الأيام المقبلة.
بالمناسبة، لا داعي للقلق بشأن رونالدو ومستواه الباهت الذي ظهر به خلال مواجهتي بيتيس وخيخون، فالأخير دائمًا مع كل بداية موسم يحتاج لبضعة وقت حتى يسترجع كل شيء وينفجر في وجه منافسيه.
ابشروا يا شعب الميرينجي في أولاد المدينة الاقتصادية قادمون وبقوة..
اقرأ أيضًا: صور.. لاعبون يحتفلون على طريقة الوحش
لمتابعة الكاتب عبر الفيس بوك:
