كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد خائب الأمل

اللقطة الأخيرة من مواجهة ريال مدريد وريال بيتيس تلخص كل شيء، نجوم الريال يخرجون من الملعب فرحين بانتصار فرقيهم بينما يسير رونالدو والحزن يعلو وجهه نحو النفق المؤدي إلى غرف خلع الملابس، بدون ابتسامة، بملامح وجه لرجل يظهر أنه يفكر بالعديد من القضايا المتشعبة والسلبية، حتى عناق بينيتيز له لم يغير من ردود فعل وجه الدون الساكنة جداً.

5 أهداف لم تكن كفيلة بإنعاش أسارير النجم البرتغالي، الدون إن لم يسجل فبكل تأكيد سيكون غاضب، فكيف إن كان زملائه يتألقون ويسجل كل منهم الهدف والهدفين بينما يقف هو بعيداً عن المرمى؟

لا نستطيع انتقاد رونالدو لأنه حزين على عدم تسجيل الأهداف، أي موظف في العالم يحب أن يكون الأفضل في مؤسسته ورونالدو اعتاد على التميز لذلك لن يكون سهلاً عليه تقبل تراجع أسهمه في البيت الملكي مع تغيير دوره على أرض الملعب.

كما لا نستطيع القول أن الدون البرتغالي كان سيئاً في اللقاء، تحركاته وحيويته في اختراق دفاع الخصوم واللا مركزية التي اتصف بها أدائه هي من الأسباب التي جعلت ريال مدريد يحقق الانتصار الساحق، رونالدو تواجد في كل أرجاء الملعب، في خط الوسط والجناح الأيمن والأيسر لكنه لم يتواجد أمام المرمى!

نجوم ريال مدريد يحتفلون بالأهداف أمام ريال بيتيتس بدون رونالدو!

ابتعاد رونالدو عن المرمى استفاد منه خاميس رودريجيز وبنزيما وجاريث بيل الذين تقدموا نحو منطقة الست ياردات ليسجلوا الأهداف، فرصة واحدة فقط سنحت أمام الدون في منطقة الجزاء تصدى لها أدان.

تطوير قدرات لاعبي ريال مدريد هجومياً ومنحهم فرص أكثر لتسجيل الأهداف مطلوب من بينيتيز تحقيقه بكل تأكيد، لكن ما ليس مطلوب منه هو سحب البساط من تحت أقدام الدون وجعله بعيد تماماً عن المرمى، من الهام أن يسجل جاريث بيل وكريم بنزيما وخاميس رودريجيز الأهداف إلا أن ذلك يجب أن يترافق مع منح رونالدو فرصة للمشاركة في اللعب وتسجيل الأهداف أيضاً.

في الأيام الماضية تسائلنا عن إمكانية عمل بينيتيز وبيريز على سحب البساط من تحت أقدام رونالدو في ريال مدريد لصالح جاريث بيل وخاميس رودريجيز، في الحقيقة لا يمكن البت في المسألة مبكراً، لكن هذه الهواجس تتأكد مجدداً، كما أن عدم ارتياح البرتغالي لأسلوب عمل بينيتيز واشتياقه لطريقة عمل أنشيلوتي الذي تتحدث عنه صحف أس وماركا سيزداد بكل تأكيد بعد مباراة الليلة.

ريال مدريد قدم مباراة مميزة هجومياً ودفاعياً أبدع خلالها خاميس وتألق فيها بنزيما وأسكت فيها بيل منتقديه، لكن اللقطة الأهم هي الأخيرة، رونالدو يخرج من الملعب حزيناً والأفكار السلبية من الواضح أنها تعصف به.

فهل هي ولادة حقبة جديدة في مستقبل ريال مدريد؟

** اقرأ أيضاً: خاميس يفعل كل شيء في ريال مدريد ويسجل هدف مقصي مذهل