مع بداية النصف الثاني من الموسم

لكن تجربة شميد في العام الماضي علّمته ألا يطمئنّ للفارق الذي يفصله حالياً عن أشكناني. ففي مثل هذه المرحلة من الموسم الخامس، كان شميد متقدماً بفارق 24 نقطة عن خصمه الكويتي، لكنه خسر البطولة في الجولة الأخيرة بفارق نقطة واحدة فقط.

وسيضمن الاحترام المتبادل بين السائقَين، وكلاهما يدرك جيداً إمكانات منافسه، أن تكون الجولات المتبقية من الموسم السادس حافلة بالحماسة والتنافس حتى النهاية من أجل الفوز بكأس البطولة.

لكنّ شميد وأشكناني سيحرصان على الانتباه جيداً لباقي السائقين المنافسين والترتيب العام للبطولة، فلا شيء مضمون في هذه السلسلة الوحيدة من نوعها على مستوى المنطقة، وخصوصاً في ضوء المستوى المميز الذي قدمه سائقا فريق سكاي دايف دبي فالكونز.

وقال الشيخ حشر آل مكتوم، الذي يحتلّ حالياً المركز الثالث، عن فرصه في الفوز بالبطولة: "بالطبع، أنا سعيد جداً بالمستوى الذي قدمته في السلسلة هذا العام، فقد كانت الجولات الثلاث الأولى رائعة. عندما شاركنا في هذه السلسلة لأول مرة في بداية الموسم الخامس، كنا أحدث الفرق عهداً واستغرقنا بعض الوقت للتمكّن من السيارة والحلبات. وبعد عام ونيّف، نحن اليوم في موقف قوي جداً عند انتصاف الموسم السادس. نحن نسعى للفوز ببطولة الفرق، لكننا نواجه منافسة قوية، ما يجعل المحافظة على التركيز وثبات المستوى أمراً مهماً جداً. ولا شك أنّ الجولة الرابعة في قطر ستكون اختباراً صعباً، لكننا إذا حققنا نتائج فردية جيدة، فستكون حصيلتها نتائج جيدة للفريق، وهذا ما نتطلع إليه".

وفي خطوةٍ سترفع مستوى التشويق في الشطر الثاني من الموسم، أكّد المنظمون مؤخراً أن الجولة الختامية من الموسم السادس ستكون ضمن الفعاليات الرسمية المصاحبة لسباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1. وإذا تأخر حسم اللقب في تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط إلى السباق الأخير كما حدث الموسم الماضي، فهذا يعني أن تتويج البطل سيكون أمام مدرجات ممتلئة بالجماهير من أنحاء العالم، وربما تحت أنظار مستكشفي مواهب الفورمولا 1.

من جهته قال والتر ليخنر، مدير تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط: " نشهد في هذه المرحلة من الموسم نتائج متقاربة للغاية، وأجواء حافلة بالتنافس والتشويق أكثر من أي وقت مضى. فمستوى المنافسة التي أصبح السائقون يتعودون عليها في هذه السلسلة هو الأعلى في رياضة سباقات السيارات في المنطقة، وهذا يدفعهم لتحسين أدائهم وتطوير مهاراتهم أكثر فأكثر. لقد بدأ الموسم أفضل بدايةٍ ممكنة، حيث كانت الجولة الافتتاحية في البحرين مشوقة للغاية واستمرت المنافسة القوية والمستوى المتقارب طوال الجولات التالية. وبالطبع، فقد تعلمنا من الموسم الماضي أنّ ثبات المستوى والمحافظة على التركيز هما مفتاح الفوز. فلم يكن أحد يتوقع أن يتمكّن زيد أشكناني من الفوز باللقب كما فعل في العام الماضي، لكنه أضاء للسائقين الآخرين طريق النجاح، وهم يؤمنون جميعاً الآن بقدرتهم على الفوز، وهذا يولّد قدراً كبيراً من التشويق للجميع، لا سيّما بين المشاركين".

ومع بداية النصف الثاني من الموسم نهاية الأسبوع المقبل في قطر، ما تزال هناك الكثير من الفرص أمام السائقين للمنافسة من أجل الفوز، إذ لا يفصل بين المراكز الثلاثة الأولى سوى 26 نقطة، بينما يحصل الفائز في كل سباق على 25 نقطة، لذلك فإن كل سائق يدرك بأن نتيجةً جيدة واحدة، وبعض الحظ، يمكن أن يرفع مركزه على سلم الترتيب.

سيعود نجوم تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط إلى المنافسات من جديد في السباقين الأول والثاني من الجولة الرابعة، على حلبة لوسيل الدولية في قطر يومي 5 و 6 فبراير 2015.