كعادته خلال المباريات السابقة، يتقدم ميلان بهدفٍ نظيف بـ"الحظ" وليس بالأداء الرائع، ومن ثم يبدأ مهمته باللعب دفاعياً بشكلٍ خاطئ، قبل أن يتعرض لانتكاسة خلال الدقائق الأخيرة سواء بتحقيق المنافس هدف التعادل أو حتى الانتصار.
هذا الأمر تكرر ليلة الأحد في مباراة الروسونيري أمام فيورنتينا بفوز الأخير بهدفين مقابل ضمن الأسبوع السابع والعشرين من الدوري الإيطالي، حيث تقدم ديسترو لميلان في الدقيقة 56، قبل أن يعادل رودريجيز النتيجة للفيولا في الدقيقة 83، ومن ثم يحقق خواكين الانتصار في الدقيقة 89.
إقرأ أيضاً:
– يوفنتوس ودورتموند .. أسباب تمنح الطرف الإيطالي الأفضلية
– فيورنتينا يقلب الطاولة على ميلان ولاتسيو ينجز المهمة
بكل صراحة ومع تقديم كامل الاحترام لكافة محبي النادي الإيطالي ومع الشعور بالحزن على الفريق – من بينهم أنا شخصياً وكل عاشق للكرة المستديرة – لم أرى كرة قدم ولا لاعبين ولا تكتيك من قبل مدرب في ميلان.
وعقب المباراة فكرت قليلاً بوصف دقيق للاعبين الفريق اللومباردي، فتذكرت رجال "الزومبي" الذين نشاهدهم في أفلام الرعب عندما يكونوا تائهين ولا يعلمون ماذا يريدون أو يفعلون.
هكذا هم لاعبي ميلان فهم لا يدركون مهامهم على أرض الملعب، فصانع الألعاب هوندا أصبحت مهمته البقاء في منطقة الأجنحة، ومراوغة أظهرة المنافس، وليس تمرير الكرات الساحرة التي تصنع الفارق.
بالنسبة لمينيز فمهمته الوحيدة هي أخذ الكرة من زملائه، والجري بها نحو مرمى المنافس وتخطي لاعب، وأحياناً الثاني – بكل أنانية -، ومن ثم يأتي الثالث ويسحبها منه بكل سهولة تامة.
أما فان جينكل فلم أستوعب شيئاً منه حتى الان، هل هو يلعب كرة قدم ؟، حيث لم يقدم المساندة الهجومية بكل مهارة ولا الدفاعية بكل امتياز، في حين أعذر إيسيان شخصياً لكبر سنه.
وعند التحدث عن الأظهرة، فأنا عندما أشاهد مباريات برشلونة أو ريال مدريد أو بايرن ميونخ وغيرها من الفرق، فألاحظ فمهمة الثنائي هي مساندة الأجنحة الهجومية عن طريق التمريرات البينية فيما بينهم، لكن في ميلان نرى مهمتهما التقدم وتصويب عرضية طائشة فقط.
دييجو لوبيز الوحيد المميز في صفوف الفريق اللومباردي، وديسترو من قلة الكرات التي تصله بات يتمنى الجلوس بجانب أحد قائمي مرمى المنافس، وقلوب الدفاع مشكلة تحتاج لموضوع كامل لشرحها وبونافانتورا لا يملك عصا سحرية لحمل الوسط على كتفيه.
في نهاية الأمر لم أعد أعرف هل تلك مشكلة لاعبين أم مشكلة من تكتيك المدرب فيليبو إنزاجي نفسه ؟!، والحل هو اعفاء أحدهما من المهمة ….
