خيب مانشستر يونايتد أمال عشاقه بتعادل سلبي أمام أيندهوفن ليفشل في حسم التأهل على أرضه في أولد ترافورد اليوم، مما يزيد موقفه صعوبة إذ يتبقى جولة وحيدة سيضطر فيها اليونايتد للسفر لألمانيا لمواجهة فولفسبورج لمحاولة حسم التأهل.

ونعود بالذاكرة قليلاً لموسم 2011/2012 الذي خرج فيه مانشستر يونايتد من بطولة دوري أبطال أوروبا من دوري المجموعات بسبب بازل السويسري ليلعب الشياطين الحمر في اليوروبا ليج، نجد أن هناك تشابهاً في سيناريو خروج الفريق في ذلك الموسم بموسمنا الحالي.

وإحقاقاً للحق فمستوى مانشستر يونايتد بعد الخسارة أمام برشلونة في دوري أبطال أوروبا في نهائي البطولة عام 2011 لم يرتقي لمستوى بطل إنجلترا الذي بدا وكأنه يهتم بالبطولة المحلية "الدوري الإنجليزي الممتاز" عن أي شيء آخر، فموسم 2012/2013 خرج اليونايتد على يد ريال مدريد في دور الـ16 وفي موسم 2013/2014 خرج على يد بايرن ميونخ في دور الـ8 قبل أن يفشل في المشاركة في بطولة 2014/2015 بسبب فشله في التأهل في موسم كارثي.

وبعد عودة الفريق للبطولة في موسم 2015/2016 يصعب الفريق موقفه بشدة مما يجعل عشاق الفريق يتسائلون هل فقد الفريق شخصيته الأوروبية؟

بعيداً عن النقد الذي يوجه لفان جال دائماً بسبب اداء الفريق الرتيب مؤخراً، فإن شخصية الفريق الأوروبية شيء مهم جداً فلننظر لمانشستر سيتي على سبيل المثال فهو فريق يؤدي بشكل جيد ويلعب كرة قدم جيدة وليست بالمملة ولكنه لم يتأهل لدور الـ8 في البطولة منذ أن بدأ للتأهل للبطولة بعد موسم 2010/2011 عندما وصل للمركز الثالث بالدوري الإنجليزي الممتاز.

إذا فشخصية الفريق في دوري الأبطال قد تكون هي سبب ابتعاد الفريق عن المستوى المرجو الوصول إليه عندما لا يواجه فريقاً إنجليزياً، وهو ما بدا جلياً في جولات الفريق الخمس في البطولة في دور المجموعات حتى في الفوزين أمام فولفسبورج وسيسكا موسكو فقد جاءا بعد عناء كبير وكلا الفوزين جاءا بفارق هدف واحد مما يعني صعوبة اهتزازاً حقيقياً في أداء الفريق أوروبياً.

**اقرأ أيضاً: أبرز التصريحات وعناوين الصحف بعد ليلة دوري أبطال أوروبا