لم يكن يتصور التشيلي مانويل بليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي أن حرب التصريحات المشتعلة التي كانت قد جرت بينه وبين نظيره البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشلسي في وقت سابق من الموسم الحالي للبريميرليج، سوف تنتهي بأن يتمنى بليجريني التوفيق لمورينيو.

ولكن الواقع فرض على مدرب السيتي بأن يجلس ويترقب ويتمنى أيضا النجاح لمورينيو في مواجهة ليفربول خلال مباراة 27 أبريل الجاري والتي تجمع تشلسي بالليفر وعلى الأرجح ستحدد بطل الدوري كونها في الجولة الـ 36 من البريميرليج.

وتأتي  تلك المفارقة بعد أن كانت تصريحات المدرب البرتغالي حول أنه لا يملك القدرة الشرائية الموجودة لدى السيتي لضم لاعبين، لتثير غضب بليجريني الذي رفض قول مورينيو بأن فريقه – أي تشلسي – غير مرشح لنيل اللقب هذا الموسم.

مورينيو كان يراوغ والجميع كان يعلم ذلك، لانه كان يهدف لإزالة ضغوط المنافسة على اللقب من على عاتق لاعبيه، ولكن مدرب السيتيزنس انساق وراء الرد على السبيشيال وان وباتت الحرب الكلامية شعارا لكلا المدربين في فترة ما.

ولكن الآن وقد تغير الوضع وأصبح مصير "سيتي" بليجريني في يد مورينيو باعتبار أن سقوط الليفر  أمام أي من منافسيه المتبقيين باستثناء تشلسي قد يكون أمر غير وارد بلغة المنطق والأرقام التي يحققها الريدز في المباريات الأخيرة.

تشلسي ربما يكون الوحيد القادر على كسر سلسلة انتصارات ليفربول ولو بالتعادل في الأنفيلد وهي نتيجة يتمناها بليجريني شريطة أن يتعثر أيضا البلوز في مباراة أخرى بخلاف مواجهة الليفر.

بدوره  كان قد رفض بليجريني التقليل من حظوظ فريقه في الفوز باللقب هذا الموسم، معتبرا أن تعثر أي من المنافسين في المباريات القادمة أمر وارد في ظل ما يشهده الموسم الحالي بالبريميرليج من تغيرات كبرى.

أما مورينيو فمازال حديثه عن فرص الفوز باللقب لم تتغير كثيرا حيث سبق أن أعلن المدرب البرتغالي أن فريقه مرشحا للمنافسة على اللقب ولكن في الموسم القادم وليس الموسم الحالي.