يورجن كلوب، الاسم الأكثر تداولاً في الصحافة الإنجليزية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أصبحت صوره تحتل الجزء الأكبر في أغلفة الصحف والمواقع الرياضية، شخصيته المرحة إلى درجة الجنون بالإضافة إلى حنكته جعلت منه الرجل الأول في إنجلترا إعلامياً في الأسبوع الماضي.

الثورة الصحفية التي أحدثها كلوب منذ استلامه تدريب ليفربول تذكرنا بانطلاقة جوزيه مورينيو مع تشيلسي خلال ولايتيه الأولى والثانية، ورغم الاختلاف الكبير في شخصية كلا المدربين وطريقة تعاملهما من الصحافة إلا أن كلاهما يخرج عن المألوف في كثير من الأحيان ويرفضان تقمص الأدواء التقليدية.

كل حركة أو تصريح أو حتى ردة فعل في ملامح الوجه لكلوب أصبحت تأخذ صدى واسع في الإعلام البريطاني، عدا عن التقارير العديدة التي تحاول التنبؤ بالخطط التي سيسر عليها خلال الأشهر القادمة سواء في الملعب أو في سوق الانتقالات الشتوي.

مورينيو الذي لطالما كان المدرب الأكثر إثارة في العالم لدى وسائل الإعلام وبالأخص الصحافة الإنجليزية أصبح يواجه خطر خسارة جزء كبير من الأضواء المسلطة عليه بعد قدوم المدرب الألماني صاحب الضحكة الساحرة والذي وصف نفسه بـ "النورمال ون" بردة فعل ذكية على سؤال أحد الصحفيين حول اللقب الذي يريد إطلاقه على نفسه.

كل ما يحتاجه مدرب بوروسيا دورتموند السابق ليصبح الرجل الأول في البريميرليج إلى جانب مورينيو هو تحقيق نتائج جيدة مع ليفربول واستعادة هيبة الفريق التي افتقدها في الموسمين الماضي والحالي، فحينها سيكون قد جمع بين أهم عنصرين للفت الانتباه، وهما تصرفاته الغريبة والمضحكة دائماً ونتائجه الجيدة.

قيمة كلوب لليفربول لن تقتصر على الجانب الرياضي فقط، فالنادي بحاجة إلى تسليط إعلامي كبير لكي ترتفع قيمته التجارية ويشعر اللاعبين بأنه يمثلون نادي كبير حقاً وليس مجرد فريق يحاول حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا.

إقرأ أيضاً: هازارد: مورينيو أراد إرسال رسالة من خلال استبعادي