ستيفن جيرارد .. رمز الانتماء واللاعب الذي لم يكره أحد

احمد الملاح 19:58 16/05/2015
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • ستيفن جيرارد

    هي بكل تأكيد أصعب ليلة على النجم الإنجليزي ستيفن جيرارد عندما يخوض مساء السبت مباراته الأخيرة في ملعب أنفيلد برفقة ليفربول أمام كريستال بالاس.

    بعد 17 عاماً قضاها مع ليفربول قرر جيرارد خوض تجربة جديدة مع لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي بعد أن رفض عروض كثيرة من كبار الأندية الأوروبية في السنوات الماضية وأكد على انتماءه للقميص الأحمر.

    في هذا التقرير نرصد أهم لحظات جيرارد مع ليفربول سواء السعيدة أو التعيسة وأبرز ما قيل عن أسطورة الريدز من مدربي ولاعبي وعظماء كرة القدم.

    البداية

    إنضم جيرارد إلى أكاديمية ليفربول في سن التاسعة بعد أن لفت الأنظار إلى موهبته الفذة حيث اعترف ستيفن أن فريق مانشستر يونايتد كان يرغب في الحصول على خدماته عندما كان عمره أربعة عشر عاماً، لكن إدارة الريدز رفضت التفريط به ومنحته أول عقد احترافي يوم 5 تشرين الثاني عام 1997.

    سجل جيرارد ظهوره الأول مع ليفربول في 29 تشرين الثاني عام 1998 ضد بلاكبيرن روفرز عندما دخل في اللحظات الأخيرة بدلاً من المدافع النرويجي فيجارد هيجم، وشغل جيرارد في أول مواسمه عدة مراكز على أرض الملعب (خط وسط، جناح أيمن) رغم أن اللاعب كان يجد نفسه لاعب دفاعي في المقام الأول.

    خلال موسم 19992000 كان جيرارد شريك جيمي ريدناب في وسط الميدان بقرار من المدرب جيرار اولييه، لكن بداية ستيفن لم تكن مثالية بعد نيله بطاقة حمراء في الديربي أمام إيفرتون في أعقاب تدخله العنيف على كيفن كامبل بعد وقت قصير من دخوله أرض الملعب كبديل.

    سجل جيرارد أول أهدافه مع فريق الكبار في ليفربول أمام شيفيلد وينزداي ساهم من خلاله بفوز فريقه بنتيجة 41، عانى اللاعب المراهق آنذاك من مشاكل في الظهر نتيجة للنمو المتسارع إلى جانب تعرضه لإصابة في الفخذ تتطلب ذلك خضوعه لأربع عمليات منفصلة.

    من هنا أصبح أسطورة

    يعتبر موسم 20002001 نقطة مضيئة في مسيرة جيرارد حيث توج برفقة ليفربول بثلاثية من الألقاب (كأس الإتحاد الإنجليزي، كأس الرابطة الإنجليزية وكأس الإتحاد الأوروبي) كما أنه اختير كأفضل لاعب شاب في إنجلترا.

    في أكتوبر عام 2003 حصل جيرارد على شارة القيادة من المدافع الفنلندي سامي هيبيا، بعد أن أظهر صفاته القيادية على أرض الملعب رغم صغر سنه.

    عقب رحيل اولييه عن منصب المدير الفني في ليفربول بعد نهاية موسم 20032004 اعترف جيرارد أنه كان يفكر في الرحيل عن الفريق كونه كان تحت أنظار تشيلسي الذي قدم له عرضاً وصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني.

    لكن جيرارد جدد ولائه لناديه الأم وقرر البقاء في ليفربول تحت قيادة المدرب الجديد رافائيل بينيتيز، وتمكن الريدز من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا على حساب إسي ميلان في نهائي أتاتورك المثير(معجزة اسطنبول)، حيث كان الفريق الإنجليزي متأخر بثلاثية في الشوط الأول قبل أن يقلب جيرارد وزملائه الطاولة في غضون ست دقائق خلال الحصة الثانية وتتعادل الكفة ليحرز ليفربول لقبه الخامس في البطولة بعد ذلك بركلات الترجيح 3-2 وقبل أن ينفذ جيرارد الركلة الخامسة لينجح بعدها في نيل جائزة أفضل لاعب في القارة الأوروبية. 

    ستيفن جيرارد برفقة لقب دوري الأبطال

    بعد اللقب الأوروبي عاد تشيلسي لطلب جيرارد وعرض عليه راتب قياسي في ذلك الوقت – 100 ألف جنيه إستراليني أسبوعياً- ويبدو أن ستيفن كان بالفعل على مشارف الإنتقال إلى البلوز وهو ما اعترف به الرئيس التنفيذي للنادي الأحمر ريك باري قائلاً:" لقد بذلنا قصارى جهدنا، لكنه من الواضح أن جيرارد يريد الذهاب". وبعد 24 ساعة من هذا التصريح أعلن ليفربول تجديد عقد نجمه الأبرز لمدة أربع مواسم.

    كان موسم 20082009 الأبرز بالنسبة لجيرارد من حيث احراز الأهداف إذ سجل 24 هدفاً في 44 مباراة خاضها من بينها هدفين في شباك ريال مدريد الإسباني خلال فوز ليفربول برباعية نظيفة في دور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

    "زحلقة" حرمته من تذوق حلاوة البريميرليج

    عندما نتحدث عن تاريخ جيرارد مع ليفربول يجب أن نستذكر يوم 27 نيسان عام 2014 وهي لحظة مأساوية بالنسبة للاعب، حيث كان ليفربول سيتصدر الدوري الإنجليزي في حال فوزه على تشيلسي قبل ثلاث جولات على النهاية، لكن حدث ما لا يحمد عقباه بزحلقة جيرارد الشهيرة التي منحت البلوز التقدم عن طريق ديمبا با قبل أن يحقق فريق المدرب جوزيه مورينيو الفوز بهدفين دون مقابل ويتسبب جيرارد بحرمان نفسه من أول ألقابه في البريميرليج. 

    قالوا عن جيرارد

    المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو:" هو بكل تأكيد واحدُ من أفضل أعدائي، أنا بحاجة إلى شخص مثله يجعلني مدرباً أفضل، أنا حزين جداً لأنه سيرحل عن الدوري الإنجليزي، فهو مثل فرانك لامبارد فكلاهما أسطورة".

    المدرب الإيطالي رافائيل بينيتيز:" كان يفعل كل ما كنت أطلبه منه، حتى أنه كان مستعداً للعب في مركز حراسة المرمى".

    اللاعب الفرنسي السابق زين الدين زيدان" جيرارد لا يحظى بتغطية إعلامية كبيرة مثل رونالدو وميسي لكنه هو واحد من أفضل اللاعبين في العالم".

    اللاعب البرازيلي ريكاردو كاكا:" ستيفن جيرارد يمتلك قلب أسد وهو رمز للاعب كرة القدم الحديثة لديه القدرة على الهجوم والدفاع".

    أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه" لو كنت مدرباً لاشتريت جيرارد فهو لاعب عظيم بالنسبة لي هو واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم".

    المدرب الإسكتلندي السابق السير أليكس فيرجسون" هو اللاعب الأكثر تأثيراً في إنجلترا أنه بمثابة المحرك تجده في أي مكان في الملعب، كل مدرب يتمنى وجود لاعب مثل جيرارد في فريقه".

    المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي:"جيرارد لاعب عظيم وهو بلا شك واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم".