لماذا فشل رونالدو في التسجيل .. هل فعلاً الكالتشيو أصعب من الليجا ؟

رامي جرادات 14:00 19/08/2018
  • Facebook
  • Twitter
  • Mail
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • Facebook
  • Twitter
  • WhatsApp
  • Pinterest
  • LinkedIn
  • خطفت مشاركة كريستيانو رونالدو الأولى بقميص يوفنتوس الأضواء في وسائل الإعلام وتحديداً في الصحف الإيطالية والتي ركزت بشكل رئيسي على فشله في هز شباك مرمى كييفو فيرونا في المباراة التي عانى فيها السيدة العجوز قبل تحقيق الانتصار بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

    رونالدو حاول كثيراً على المرمى وأظهر انسجام عالي مع زملائه الجدد، لكنه لم يتمكن من التسجيل في مباراته الرسمية الأولى في الدوري الإيطالي، وهو الأمر الذي جعل بعض الصحف تعنون في غلافها لليوم الأحد “الكالتشيو ليس مثل الدوري الإسباني يا كريستيانو”.

    طبعاً الصحف الإيطالية رغم ترحيبها برونالدو وسعادتها بوجود لاعب بقيمته في البطولة، إلا أنها واصلت ممارسة هوايتها المفضلة  بإظهار أن بطولة الكالتشيو هي الأصعب في العالم على المهاجمين واللاعبين المبدعين، وهو شيء تحاول دائماً التفاخر به والتقليل من البطولات الأخرى التي يتم فيها تسجيل أرقام قياسية.

    لكن في الحقيقة كان الحكم متسرعاً من الصحف الإيطالية ومضللاً أيضاً، وهذا يمكن أن يتضح من خلال بعض النقاط سوف نشرحها بالتفصيل بخصوص سبب فشل رونالدو في التسجيل، وهل فعلاً الدوري الإيطالي أصعب من الليجا ؟

    كانت الأمور سهلة لكن الحظ عانده

    هي مجرد 90 دقيقة لم يبتسم الحظ فيها لرونالدو، فقد كان أكثر لاعب محاولة على المرمى بـ8 تسديدات، 4 منها جاءت بين الخشبات الثلاث، ولو كان الدوري الإيطالي معقد على المهاجمين بالدرجة التي تحاول وسائل الإعلام تصويرهها لما هدد الدون المرمى بهذا الكم.

    ما حدث في مباراة الأمس شاهدناه مراراً وتكراراً يحدث لرونالدو في مباريات الليجا الموسم الماضي، خصوصاً في مرحلة الذهاب التي سجل فيها 5 أهداف فقط، وبالتالي من السذاجة تمجيد الكالتشيو على حساب الليجا لمجرد عدم نجاح صاروخ ماديرا في هز شباك المرمى.

    ماذا عن جونزالو هيجواين ؟

    نظرية الصحف الإيطالية يمكن ضحدها بسهولة عندما نراجع أرقام جونزالو هيجواين الذي لعب في صفوف نابولي ويوفنتوس والذي سبق له تسجيل 36 هدف في البطولة خلال موسم واحد وهو رقم قياسي، علماً أن أفضل سجل تهديفي له في الليجا كان 22 هدف فقط، وهذا على الرغم من الفارق الكبير بين عدد أهداف ريال مدريد وعدد أهداف نابولي.

    هل المشكلة في الدوري أم بالفريق نفسه ؟

    ما لم تتطرق إليه الصحف الإيطالية هو اختلاف الوضع على رونالدو بالنسبة للفريق الذي يلعب به وليس البطولة، فالدون يملك سجل تهديفي مرعب ضد الأندية الإيطالية عندما كان يلعب بقميص ريال مدريد، مما يعني أنه لم يواجه أية مشاكل ضد أندية الكالتشيو من قبل.

    لكن يجب هنا الحديث عن الفارق بين جودة لاعبي ريال مدريد مقارنة بلاعبي يوفنتوس، والذي هو ليس كبيراً جداً، لكنه موجود أيضاً، فسامي خضيرة ليس لوكا مودريتش، وخوان كوادرادو ليس إيسكو، وأليكس ساندرو ليس مارسيلو .. ألخ، كما أن الريال فريق هجومي بطبعه، أما يوفنتوس فهو فريق متوازن، وإن كان يتسم بالقوة الهجومية في الليجا على عكس دوري الأبطال.

    في ريال مدريد الخطة كلها مبنية على وضع رونالدو أمام المرمى، ويلعب خلفه 10 لاعبين يصنفون ضمن الأفضل في مراكزهم في العالم، عدا عن مسألة التأقلم مع الفريق.

    من تابع مباراة يوفنتوس وفيرونا يمكنه ملاحظة أن رونالدو حاول كثيراً من خارج منطقة الجزاء، وهذا أمر لم نكن نراه كثيراً منه في السنوات الأخيرة مع ريال مدريد، وذلك لأنه كان يثق بزملائه أنهم سيوصلون الكرة إليه داخل المنطقة.

    بالتأكيد يوفنتوس لديه أيضاً لاعبين بارعين في صناعة الأهداف، ولن يواجه رونالدو مشكلة كبيرة في هذا الأمر، لكن ذلك يتطلب بعض الوقت لكي يفهم المدرب كيف يستفيد منه كهداف عظيم، ويدرك زملائه كيف يتحرك الدون داخل الملعب لكي يمدوه بالكرات.