محمد صلاح

بدون شك ما حققه النجم المصري محمد صلاح في مسيرته الاحترافية حتى الآن يعتبر هو الأنجح في سلسلة المحترفين المصريين لما قدمه في 5 سنوات إحترافية والتي أفضل مما قدمه أغلب المحترفين في تاريخ مصر طوال مسيرتهم.

لكن بالرغم مما قدمه الفرعون المصري إلا هناك أمور معينة ربما يحتاجها لكي يتطور أكثر ويكون علامة فارقة أكثر في محطاته الكروية ليكون فعلاً لاعباً أسطورياً في أوروبا مثلما حقق نجوم أخرين على مستوى القارة الإفريقية وسيظل اسمهم يتردد في أوروبا ببساطة لأنهم صنعوا لأنفسهم مجد كروي خالص مثل دروجبا وإيتو و وياه وغيرهم.

تطور محمد صلاح للمستوى الأعلى يبدأ فنياً  من داخل الملعب وأسلوبه كجناح أيمن يعتمد بشكل كلي ورئيسي على السرعة من أجل تخطي المدافعين والاختراق وبدون شك هذا سلاح مميز ومهم لأي جناح ولكنه وحده لا يكفي.

مشكلة محمد صلاح الرئيسية أنه ليس من نوعية الأجنحة التي تمتلك السرعة والمهارة معاً فهو ليس من طينة اللاعبين المراوغين على الإطلاق وبالتالي فهو لا يستطيع الاختراق من الأطراف إلى داخل منطقة الجزاء وبالتالي فالظهير الذي يواجهه يعلم أنه يمتلك شيء واحد فقط وبالتالي فلن يتوقع أي مهارة خاصة من أجل محاولة تخطيه أي أن صلاح أكثر توقعاً وهذه مشكلة للجناح أن تكون أوراقه مكشوفة للخصم ( أهم أسلحة نيمار).

صلاح و راموس

صلاح و راموس

لو عدنا بالذاكرة لمباراة الموسم الماضي ضد ريال مدريد وفشل محمد صلاح في محاولة تخطي سيرجيو راموس الذي كان يغطي جبهة ريال مدريد اليسرى وبالطبع تاريخ راموس مع أي جناح ليس بالمبهر عندما كان يلعب ظهير أيمن وبالتالي إيقافه خطورة محمد صلاح تعني أن الأخير بالرغم من فارق السرعات مع راموس فشل في تحقيق شيء هجومياً.

صلاح يجب أن يكون له شخصية هجومية character خاص كجناح مع السرعة فالسرعة وحدها لا تكفي فالكرة ليست فقط ماراثون بل يجب أن يكون قادر على الابتكار في الحلول الفردية والتطور أكثر في موقف انفراد مع الحارس.

محمد صلاح

محمد صلاح

نقطة أخرى مهمة لازمة في تطوير محمد صلاح هى الشخصية بالملعب بعيداً عن الجانب الفني فلو نظرنا لأي نجم أفريقي في الدوريات الأوروبية الكبرى يجب أن ترى له طابع خاص في الملعب أو خارجه له  شخصية معينة تجعله أكثر قرباً إلى اللاعبين وللأسف هذه مشكلة أغلب اللاعبين المصريين بابتعادهم معنويا عن لاعبي الفريق وعدم تواصلهم بالشكل الكافي وبالتالي تجده منفصل بشكل واضح عن باقي زملائه.

كل ما ذكر ليس إنتقاداً لمحمد صلاح بقدر ما هو نصائح من أجل أن يكون له شأن أسطوري في أوروبا خاصة أنه مازال يبلغ من العمر 24 عام فقط أي قادر على الأقل للعب من 8 لـ10 سنوات في الملاعب الأوروبية بجهد وأداء جيد وبالتالي تطوره الآن حتمي من أجل أن يضمن لنفسه موقعاً أكبر ومسيرة أكثر نجاحاً في السنوات المقبلة.