مثلما اعتدنا في السنوات الأخيرة، كرة ذهبية تجذب الملايين من المتابعين والفيفا يستغل ذلك للترويج لجوائز أخرى ينثرها في سماء لعبة كرة القدم. حفل دام ما يقارب الساعتين شهد تتويج كريستيانو رونالدو ويواكيم لوف بأبرز جوائزه، حفل استطعنا من خلاله رصد العديد من الملاحظات على اللعبة والتي سنذكر أبرزها.
1- دوري أبطال أوروبا أصبح يلقى متابعة إعلامية واهتمام بمستوى لاعبيه بشكل يوازي بطولة كأس العالم. رونالدو بعد تتويجه بلقب دوري الأبطال مع ريال مدريد وتسجيله 17 هدف في المسابقة حاز على أكثر من 41% من نقاط الصحفيين المشاركين في الاستفتاء رغم فشله في عبور الدور الأول من كأس العالم، مما يدل على نجاح البطولة الأوروبية الأوروبية إعلامياً بشكل يوازي حدث عالمي يقام كل أربع أعوام.
2- كرة القدم عبارة عن أهداف، هذه المقولة معروفة منذ زمن بعيد لكنها تكرست وتعززت أكثر في الأعوام الأخير في ظل الكم الهائل من الأهداف الذي يسجله ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. لهذا نجد أن رونالدو وخلفه ميسي هم من تصدرا أفضل لاعبي العالم في السنوات السبع الأخيرة.
3- طريقة التصويت على الفريق المثالي في العالم سيئة وربما تكون من أسوء الطرق المتبعة في عالم كرة القدم، حتى التصويت الجماهيري ربما يكون أدق وأكثر شمولية من تصويت اللاعبين لأنفسهم والدليل كان بتواجد نجوم قدموا مستوى سيء في تشكيلة الفيفا وعدم تواجدهم في تشكيلة اليويفا التي تتبع نظام التصويت الجماهيري المفتوح.
4- جائزة الكرة الذهبية ورغم كل ما قيل عنها في السنوات الماضية وعن سوء نظام التصويت الذي تتبعه إلا أنها تكتسب شهرة إعلامية أكبر عام وراء الآخر. أمس تسمّر جميع الصحفيين المهتمين بلعبة كرة القدم والغير مهتمين خلف شاشات التلفاز لمتابعة الحفل ورصد أهم جوائزه.
5- أتلتيكو مدريد رغم كل ما حققه من نجاح مبهر الموسم الماضي إلا أنه بقي في الظل بسبب اهمال الإعلام الاسباني والأوروبي لإنجازاته. أمس لم يتوج أتلتيكو بأي جائزة في الحفل، لا على صعيد أفضل مدرب ولا على صعيد التشكيلة المثالية. القاعدة الجماهيرية والدعم الإعلامي أساس نيل الجوائز الفردية في لعبة كرة القدم.
